الوطن

إصابات في صفوف الجيش الأميركيّ وحلفائه شرقي سورية بعد تعرّضهم لقصف المقاومين.. وآليات للاحتلال تدخل مدينة رميلان شمالاً

الأسد خلال لقائه وفد المحامين العرب: أهميّة فتح الحوارات لمواجهة التيارات التي تروّج لفقدان الهوية

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وفد المحامين العرب في دمشق عدداً من القضايا والدور الذي يجب أن تؤديه المنظمات والنقابات للمساهمة في وضع الرؤى وخلق الحوارات حولها.

وخلال لقائه مع وفد يضمّ المشاركين في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي عقد في دمشق، شدد الأسد على «أهميّة الدور الفكريّ الذي يجب أن يقوم به اتحاد المحامين العرب لتعزيز فكرة القومية العربية، عبر فتح الحوارات لمواجهة التيارات التي تروّج لفقدان الانتماء والهوية»، حسب ما ذكرت صحفة الرئاسة السورية، وأضافت أن الأسد اعتبر أنه «دون الهوية والانتماء تصبح فكرة القوميّة عبارة عن أيديولوجيا فارغة من أية مضامين».

وأشار الأسد إلى «أهمية اللغة العربية كعامل أساسي يوحّد الشعوب العربية ومنطلق لتعزيز الفكر القومي».

ونقلت الرئاسة السورية عن أعضاء الوفد أن «اتحاد المحامين العرب كان حريصاً على عقد اجتماعه في سورية لكونها الدولة التي انبثقت منها فكرة تأسيس الاتحاد، ولأنها تقف في الصف الأول في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة».

وقالت إنهم أشادوا «بصمود الشعب السوري خلال السنوات العشر الماضية في مواجهة الحصار والإرهاب العسكري والاقتصادي وإصراره على مواصلة الإنتاج وإعادة بناء كل ما دمّره الإرهاب».

يذكر أن المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب اختتم أمس أعمال اجتماعاته في دمشق، وقال في البيان الختامي إن «لسوريا الحق في اتباع كل السبل للقضاء على الإرهاب وتحرير كامل أراضيها المحتلة». وطالب البيان الحكومات العربية برفض تطبيق «قانون قيصر» المفروض على سورية.

ميدانيًا، تشهد مناطق محافظة دير الزور السورية وصولاً إلى الحدود العراقية شرقاً، استنفاراً أمنياً وعسكرياً لقوات الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة بعد ساعات من القصف الصاروخي الذي تعرّضت له قاعدة للجيش الأميركي شرقي سورية.

وأصيب 7 مسلحين موالين للاحتلال الأميركي خلال القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدته، في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور مساء الاثنين، وسط تأكيدات عن وجود إصابات في صفوف الجيش الأميركي وقوات (التحالف) الذي يقوده في سورية.

وأفاد مصدر، أن 7 مصابين من مسلحي تنظيم «قسد» بينهم قيادي، وصلوا إلى مستشفى مدينة (الشدادي) جنوبي الحسكة مساء أول أمس، مع إغلاق كامل للمستشفى ومحيطها من قبل مسلحي التنظيم الموالي للاحتلال.

وأكدت مصادر مقرّبة من تنظيم «قسد»، أن هناك إصابات في صفوف جنود الجيش الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى، نتيجة القصف لم يُعرَف عددهم بالضبط.

وكان الإعلام الرسميّ السوري تحدث في وقت سابق من اليوم، عن «استهداف قاعدة عسكرية أميركيّة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي في سورية بالقذائف الصاروخيّة وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي فوق ريف دير الزور الشرقي في سورية بعد الاستهداف».

جاء ذلك بعد يوم من هجمات، بتعليمات من الرئيس الأميركي جو بايدن، استهدفت موقعين داخل الأراضي السورية، وموقع واحد داخل العراق، فيما أفادت مصادر في منطقة البوكمال، أن طفلاً قتل وأصيب 3 مدنيين آخرين خلال العدوان الذي استهدف المنطقة. مشيراً إلى أن الموقع المستهدَف يحوي (كرفانات) مسبقة الصنع.

إلى ذلك، ذكرت وكالة «سانا» السورية أن القوات الأميركيّة أدخلت رتلين من 60 آلية محمّلة بالإمدادات اللوجستية من الأراضي العراقية لدعم قواعده في شمال سورية.

وقالت الوكالة إن رتلين محملين بمعدات عسكرية ومواد لوجستية دخلت اليوم الأراضي السورية، وأوضحت أن «الرتل الأول تضمن 40 آلية بينها شاحنات محملة ومغطاة وبرادات وناقلات تحمل حاويات مغلفة».

وأشارت الوكالة إلى أن عدداً من الآليات التابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) كانت ترافق رتل الآليات الأميركية الذي اتجه إلى مدينة رميلان الواقعة في ريف الحسكة شمال شرق سورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

بينما تضمّن الرتل الثاني 20 شاحنة محملة بمواد لوجستية ومعدات اتجهت أيضاً إلى مدينة رميلان.

وقالت الوكالة إن القوات الأميركيّة «تدخل بشكل متكرّر قوافل من الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعيّة لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولضمان استمرار سرقة النفط والثروات الباطنية السورية».

ويُعدّ حقل «رميلان» من أكبر الحقول الغنية بالنفط في سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى