الوطن

برّي لنقابة المحرِّرين: دعوات البعض لتغيير النظام تضع لبنان في مهبّ المخاطر

جدّد رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي التأكيد ألاّ مناص إلاّ بالتوافق والحوار، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لافتاً إلى «أنَّ التدويل مع كلّ الاحترام للبطريرك بشارة الراعي يحتاج إلى توافق داخلي» وحذّر من أنّ « دعوات البعض لتغيير النظام تضع لبنان في مهبّ مخاطر لا تُحمد عقباها».
كلام الرئيس برّي جاء خلال استقباله أمس، نقيب محرِّري الصحافة اللبنانيّة جوزيف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة وتناول اللقاء جملة من العناوين السياسيّة وفي مقدّمها استحقاق رئاسة الجمهوريّة واتفاق الطائف وحاكميّة مصرف لبنان وشؤوناً مطلبيّة متعلقة بموازنة نقابة المحرِّرين.
وبعد كلمة للقصيفي استعرض فيها «الواقع المرير والشر المستطير الذي يتربص بلبنان على مختلف المستويات سياسيّاً وماليّاً وانهياراً متتالياً للمؤسّسات»، قال برّي «الصحة بخير ولكن صحة البلد للأسف ليست بخير. ورداً على سؤال حول اتفاق الطائف ورغبة البعض بالإنقلاب عليه، أكد رفضه المطلق لأيّ مس بهذا الاتفاق وقال «لقد عشنا ومتنا حتى أنجزنا هذا الاتفاق وأقول لمن يريد تغييره «فليقعد عاقل أحسن له».
وإذ أكّد «أنّ دعوات البعض لتغيير النظام تضع لبنان في مهب مخاطر لا تُحمد عقباها»، سأل «هل طبقنا الطائف كي ندعو إلى تغييره؟ فلنُطبّق هذا الاتفاق بكلّ بنوده وخصوصاً الإصلاحيّة منها ولا سيّما اللامركزيّة الإداريّة وقانون للانتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ».
وفي ملف رئاسة الجمهوريّة، جدّد الرئيس برّي التأكيد «أن لا مناص إلاّ بالتوافق والحوار»، لافتاً إلى «أنّ التدويل مع كلّ الاحترام لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الراعي يحتاج إلى توافق داخلي، فالحوار الداخلي خيار يجب ألاّ يُسقط من حسابات الأطراف كافّة»، لافتاً إلى أنّه ينتظر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جون إيف لودريان كي يبني على الشيء مقتضاه في الملفّ الرئاسي لجهة الحوار ومكانه وشكله وزمانه أو لجهة تحديد موعد لجلسة جديدة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة.
وردّاً على سؤال حول أزمة حاكميّة مصرف لبنان، أجاب الرئيس برّي «هناك مبدأ في كلّ دول العالم بأنّ الضرورات تُبيح المحظورات وهناك نصّ دستوري يتحدّث عن المعنى الضيّق لتصريف الاعمال، فتصريف الأعمال لا يعني بأيّ شكل من الأشكال الانحدار نحو الفراغ». وأشار إلى أنّ «رئيس الحكومة قد اختار موقفاً آخر ورغم أنني على موقفي بتطبيق الدستور بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال لكنّني سوف أحترم ما اعلنه رئيس الحكومة في هذا المجال لجهة ألاّ تعيين ولا تمديد».
وعن التطورات الأخيرة في الجنوب على الخيمتين وضمّ «إسرائيل» للشطر الشمالي لقرية الغجر، قال الرئيس برّي «الخيَم موجودة على أرض لبنانيّة والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 والانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونقطة B1».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى