الوطن

الأسعد: مهمّة السفيرتين إقناع السعودية بتشكيل حكومة لبنانية تواجه حزب الله

رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن تحرك السفيرتين الأميركية والفرنسية في لبنان باتجاه بعض رموز السلطة السياسية الحاكمة، وتتويجه بزيارتهما إلى السعودية للقاء وزير خارجيتها، هو ترجمة لاجتماع روما الذي ضمّ وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية، وفشل في الوصول إلى أي نتيجة أو اتفاق حول الوضع في لبنان وكيفية مساعدته على تشكيل الحكومة، بسبب إصرار السعودية على عدم إعطاء أي صفة تمثيلية للرئيس المكلّف سعد الحريري، ورفضها التعامل مع الطبقة السياسية الحاكمة».

واعتبر الأسعد  في تصريح «أن ما تقوم به السفيرتان سابقة في العمل السياسي والديبلوماسي، خصوصاً زيارتهما إلى السعودية التي تتمثل فيها فرنسا وأميركا بوجود سفيرين لهما فيها، لبحث أمور وقضايا تخصّ لبنان» ورأى أن «الأمور في المنطقة ولبنان من ضمنها، ذاهبة إلى التصعيد من المشهد السياسي والعسكري الإقليمي المتوتّر والمتفاقم في أكثر من منطقة، خصوصاً الحرب غير المباشرة بين أميركا والمحور المقاوم في سورية والعراق من خلال الهجمات على القواعد الأميركية في الدولتين، كذلك حرب السفن بين إيران والعدو الصهيوني». وأشار إلى أنه «لا يُمكن فصل تحرك السفيرتين الأميركية والفرنسية في هذا التوقيت عما يحصل ومهمتهما هي في إقناع السعودية بالعودة إلى لبنان وتسهيل تشكيل حكومة مواجهة حزب الله مباشرة».

وحمّل السلطة السياسية والمالية «مسؤولية الانهيارات المتتالية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، واذلال الشعب ومعاناته اليومية». ووصف مناشدة رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب لسفراء الدول الذين التقاهم بـ»الخاطئ والمعيب»، معتبراً «تحميل المسؤولية فقط للحصار الدولي ليس في محله» وقال «كان من الأجدى والأجدر به تحميل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي حمى الطبقة السياسية ودعمها على مدى ثلاثة عقود».

وسأل الأسعد «لماذا لم يسأل دياب هؤلاء السفراء، عن صور الأقمار الاصطناعية لانفجار مرفأ بيروت وقد وعدوا مراراً بتزويد القضاء اللبناني والدولة بتسليمها لهم منذ أشهر؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى