الوطن

«التنمية والتحرير»: تشكيل الحكومة هو الحلّ الوحيد للخروج من الأزمات

شدّدت كتلة التنمية والتحرير على ضرورة تحمّل الجميع مسؤولياتهم لإخراج لبنان من الأزمات الصعبة، معتبرةً أن الحلّ الوحيد هو عبر تشكيل الحكومة. وسألت “هل  ينتظر المعنيون كارثة ليتحركوا؟».

وفي هذا الإطار، اعتبر « النائب علي بزّي «أننا نعيش في ظل أسوأ الانهيارات المتعدّدة التي يمرّ بها تاريخ لبنان الحديث، والحلّ الوحيد عبر تشكيل الحكومة، التي تبقى الممرّ الإلزامي للإنقاذ».

وشدّد أمام وفود في مكتبه في بنت جبيل «على ضرورة تحمّل الجميع مسؤولياتهم، من أجل إخراج لبنان واللبنانيين من هذه الأزمات الصعبة». وشكر بزّي مدير عام منشآت النفط في الزهراني زياد الزين، على تلبيته المناطق اللبنانية من دون أي اعتبار للأبعاد الجغرافية والطائفية والحزبية.

وأكد “انحياز حركة أمل الدائم إلى الناس، وهذا في صلب عقيدتها وسلوكها ومواقفها وممارساتها وبصماتها على المستويات كافة”.

وأجرى بزّي اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي والزين.

بدوره، رأى النائب ياسين جابر، في حديث إذاعي، أن “لبنان يعيش منذ 15 عاماً اسطوانة التعطيل عينها”، مشدداً على أن “الأولوية اليوم لتشكيل حكومة، ولكن المشكلة أنها مرتبطة بتوقيعين لرئيس الجمهورية والرئيس المكلّف اللذين ما لم يدركا الخطورة التي نعيشها وبقيا في حال إنكار، فالمجلس النيابي لا يمكنه القيام بأي شيء، لذا تقع عليهما المسؤولية الأكبر بتعطيل التشكيل”.

وإذ دعا إلى “معالجة الانهيار” أشار إلى أن “التشريعات المطلوبة للعملية الإصلاحية كلها أصبحت موجودة، وعلى الحكومة العتيدة أن تنكبّ على العمل وتبعث إشارات بأنها جدّية عبر التفاوض المدروس مع صندوق النقد الدولي والاتفاق معه على أساس برنامج واضح، وعلى قاعدة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.

ولفت إلى أن “موضوع الحكومة داخلي ولا يمكن لأحد التأثير عليه إذا لم يكن هناك قرار جاد”، مؤكداً  أن “هناك خوفاً كبيراً على البلد من الذهاب إلى فوضى وانهيار أكبر”.

وعن البطاقة التمويلية، قال “لا شيء اسمه رفع الدعم بل ترشيده، فمثلاً لا يُمكن وقف الدعم بالكامل على المازوت لأنه مرتبط بالمستشفى والمطاحن وغيرها من القطاعات الأساسية. ويُمكن أن نأتي بهذه الأموال من صندوق النقد الدولي للابتعاد عن المسّ بالاحتياطي الالزامي، إلاّ أن ذلك يحتاج إلى حكومة”.

من جهته، غرّد النائب فادي علامة عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً “أكثر من 24 ساعة متواصلة على انقطاع التيار الكهربائي مترافقةً مع تزايد إصابات كورونا بعد انتشار المتحوّر دلتا، ما يعني حكماً تزايد عدد الأشخاص الذين قد يحتاجون عنايةً في المستشفيات والأوكسجين، ما يضيف عبئاً متراكماً على القطاع الصحي المنهك أساساً، ‏إلى متى ستصمد مولدات الطاقة الاحتياطية وماذا عن المازوت والصيانة؟”. وسأل “هل ينتظر المعنيون كارثة، لا سمح الله، ليتحركوا؟ “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى