الوطن

«الوطني الحرّ»: ليحسم الرئيس المكلّف أمره رأفةً باللبنانيين

رأت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحرّ» أنه  ليس أمراً عادياً ولا طبيعياً أن يُصبح تشكيل الحكومة في لبنان موضوع بحث متنقل بين العواصم، فيما المعني الأول يتجاهل واجبه الدستوري على الرغم من مرور ما يقارب تسعة أشهر على تكليفه»، متسائلةً «إذا كان الوقت المُستنزف لا يكفي لهزّ الضمير، ألا يهزّ الضمير مشهد الناس الخائفين على حياتهم، الواقفين بغضب وقهر أمام المحطات، بحثاً عن الوقود والصيدليات وعن الدواء المفقود؟».

واعتبرت في بيان بعد اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل «تشكيل الحكومة شأناً سيادياً». وتوقّفت «عند قيام السفراء المعتمدين في لبنان بزيارات إلى الخارج للمساعدة في تأليف الحكومة وإخراج لبنان من أزمته المالية»، سائلةً «الذين أصرّوا طويلاً على إنكار البعد الخارجي في عرقلة التشكيل، ماذا يقولون اليوم وقد سقطت كل الافتراءات التي حمّلت زوراً وعلى مدى أشهر رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحرّ مسؤولية العرقلة؟ وعلى الرغم من ذلك، فإن التيار يدعو رئيس الحكومة المكلّف إلى أن يحسم أمره سريعاً رأفةً باللبنانيين ويقوم بتشكيل الحكومة، بعدما ذُلّلت كل العقبات الداخلية من أمام تشكيلها».

وأكدت أنه «أمام جريمة بحجم المرفأ، لا شيء يعلو فوق العدالة، ولا الحصانات أسمى من الحقيقة»، لافتةً إلى أنه «على مسافة أيام من مرور السنة الأولى على وقوع الانفجار ينتظر اللبنانيون معرفة الحقيقة من كل جوانبها، حول معرفة من أهمل وظيفياً ومن استورد وصدّر واستعمل جرمياً وعمّن ‏يُمكن أن يكون قد فجّر إرهابياً». وحذّرت «من أي تضليل يختصر الجريمة بالإهمال الوظيفي ومن أي مزايدات تظلم أبرياء وتحمي متورطين»، مشدّدةً «على وجوب مثول جميع المطلوبين للاستجواب أياً كانت مواقعهم ومراتبهم، فالوصول إلى الحقيقة ومعاقبة المرتكبين والمتورطين والمقصّرين هو الأولوية التي طال انتظارها».

وأعلنت أنها تنتظر «أن يلتزم المصرف المركزي باعتماد منصّة رسمية لسعر الدولار الحقيقي، وأن يلتزم بتأمين التمويل اللازم لاستيراد المحروقات والدواء، مع التشديد على ضرورة الإسراع بإنهاء الآليات الواجبة بحسب القانون لإصدار البطاقة التمويلية وتنفيذ برنامج ترشيد الدعم». وشجّعت اللبنانيين، أفراداً وبلديات وتعاونيات «على زيادة المساحات الزراعية لإنتاج المواد الغذائية في ظلّ الأزمة المالية الحادّة التي جعلت الاستيراد يزداد صعوبةً، وفتحت في المقابل باب العودة إلى الاقتصاد المنتج، كذلك على الاستثمار أكثر في المشاريع الصناعية والسياحة الداخلية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى