الوطن

«الاتحاد» يطلب وقف عمليات الهدم في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة وتشريد 595 فلسطينيًا، بما في ذلك 320 طفلاً

سفراء أوروبيّون يقاطعون حفل السفارة الأميركيّة في القدس المحتلة

في خطوة تعبر عن تمسك الاتحاد الأوروبي بالشرعية الدولية وقراراتها، قاطع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي الحفل السنوي الذي تقيمه السفارة الأميركية في «إسرائيل» احتفاء بذكرى يوم الاستقلال الأميركي، الذي يصادف الرابع من يوليو/ تموز.

وقال موقع “واينت” الإخباري الصهيوني إن من أبرز السفراء الذين تمت دعوتهم واختاروا عدم المشاركة في احتفال السفارة الأميركية في القدس، سفيري ألمانيا وفرنسا، مؤكدين أن أوروبا لا تعترف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” وأن مقر السفارة محل خلاف لأن جزءًا منه يتخطى الخط الأخضر.

ونقل الموقع عن مصدر قريب أن سفراء أوروبيين وسفراء دول أخرى اختاروا الحضور، منهم السفير الروماني، ونائب سفير بريطانيا (التي لم تعد عضواً في الاتحاد الأوروبي)، وممثلون من كوسوفو واستراليا والنرويج وهندوراس وغواتيمالا وكندا.

وأضاف الموقع أن قرار السفراء بالتغيب عن حفل الاستقبال محرج بشكل خاص للولايات المتحدة، في ضوء حقيقة أن إدارة بايدن فتحت صفحة جديدة وإيجابية في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات متوترة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكان الرئيس ترامب قد أمر بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة في مايو/ ايار عام 2018 بعد الاعتراف بها عاصمة لـ “إسرائيل” في أواخر عام 2017، مخالفاً بذلك القانون الدولي وكذلك قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة.

والشيء بالشيء يذكر فإن ثلاث دول أخرى فقط خضعت للضغوط الأميركية ونقلت سفاراتها إلى القدس.

وفي سياق متصل، طالب الاتحاد الأوروبي، بوقف جميع عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس، في تغريدة نشرتها باللغتين العربية والإنجليزية على منصاتها الرسميّة في مواقع التواصل الاجتماعي، “من المفجع أنه في عام 2021 شرّدت “إسرائيل” 595 فلسطينيًا، بما في ذلك 320 طفلاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي”.

وأضافت: “في آخر عملية هدم في حمصة (الأغوار الشمالية) في 7 تموز/يوليو الجاري، تم تشريد 42 شخصًا بما في ذلك 24 طفلاً وهم الآن في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية”.

وتابعت: “في اليومين الماضيين، أُجبرت 3 عائلات فلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك سلوان، على هدم منازلها بنفسها. هذه الأنشطة ليست قاسية فحسب، بل غير قانونية أيضًا بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف”.

يذكر أنه وفقًا للتقرير الشهريّ لوكالة “وفا”، نفذت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران المنصرم 31 عملية هدم لمنازل ومنشآت في محافظات مختلفة، في حين سلمت 92 إخطارًا بهدم منازل، أو منازل قيد الإنشاء، أو منشآت تجارية وزراعية.

ومنذ مطلع الشهر الحالي، أجبرت سلطات الاحتلال 5 مواطنين في القدس المحتلة على هدم منازلهم، كما هدمت آليات الاحتلال مدرسة قيد الإنشاء شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وهدمت خمس منشآت في قرية حارس غرب سلفيت، وبركة مياه للاستخدام الزراعيّ قرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، وفجّرت منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بالإضافة إلى هدم منشآت المواطنين وتهجيرهم في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى