«الاتحاد»: رحيل عبد الناصر فتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني

اعتبر «حزب الاتحاد»، في بيان لمناسبة ذكرى رحيل الرئيس المصري جمال عبد الناصر، أن «51 عاماً مرّت على الرحيل حملت في طياتها الكثير من التراجع وعمّقت مأساة الأمّة لأن فلسطين لم تعد قضية العرب الأولى في العمل الرسمي العربي ما زاد في التناقضات بين العرب».

وأشار إلى أن “عبد الناصر قاد حركات التحرّر في مختلف دول العالم، وقدم نموذجاً يُحتذى به في التحرّر والتنمية المستقلة المرتكزة إلى عدالة اجتماعية تذوب فيه الفوارق الطبقية سلمياً وتمنع تغوّل رأس المال على حساب قوى الإنتاج”.

ورأى “أن لغيابه أثراً في ما آلت إليه الأوضاع العربية من تفكك في وحدة مجتمعاتها الوطنية، وترك فراغاً على مستوى المرجعية العربية، الأمر الذي كان سبباً في تمادي المشاريع الإقليمية لتمرير نظام الشرق الأوسط الجديد الذي تتقاسم فيه القوى الدولية خيرات الأمّة ودورها والتحكم بها وجعلها أمّة تابعة مسلوبة الإرادة والاستقلال”.

وأكد “أن عودة الأمّة إلى احتلال موقعها على الخريطة الدولية من جديد لا يتحقق إلاّ بعودة مصر لتقود العمل العربي في إطار عمل قاعدته العواصم العربية التاريخية من أجل استعادة مكانة الأمّة ودورها الحضاري المستقل، وهذا لن يتحقق إلا باستحضار مبادئ عبد الناصر لأنه يشكل شبكة الخلاص ويؤسس لدور عربي فاعل في الساحة الدولية”.

واعتبر أن “رحيل عبد الناصر فتح الباب أمام التطبيع مع الكــيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وعقد المؤتمــرات المشبوهة”، داعياً “قـــوى العروبة إلى إدراك أهمـــية الوحدة بيــن قواها كي ننقذ لبنان وسورية والعراق واليمن وليبيا ونستعيد فلسطين التي تشــكل حجر الرحى في استقلال الأمّة وإدراك أهمية سورية في صيانة أمن العرب واستقرارهم”.

وختم “في ذكرى الغياب ما أحوجنا لاستحضار مبادئ عبد الناصر كي يعود للعرب عزّتهم وكرامتهم لتعود الحياة العربية مشرقة بغد أفضل”.