الوطن

عون اطّلع من ميقاتي على نتائج اجتماعات اللجان الوزارية حمية: نعمل على رسم سياسة عامّة للنقل لصالح الناس

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في قصر بعبدا، الأوضاع العامّة في البلاد والتطورات.

وأوضح ميقاتي انه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاجتماعات التي يعقدها مع اللجان الوزارية التي أُلّفت أخيراً والمكلّفة متابعة مختلف المواضيع المطروحة حالياً. كذلك، وضع ميقاتي رئيس الجمهورية في مضمون الاتصال الذي أجراه مع صندوق النقد الدولي، تحضيراً للتفاوض لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.

واستقبل عون وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حمية، وعرضا خطة عمل الوزارة.

وبعد الاجتماع، أعلن حمية أنه أطلع عون على نتيجة لقاءاته بالوفود الأجنبية التي أبدت استعدادها لمساعدة لبنان في كل المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار مرفأ بيروت، ومرافئ عامّة أخرى منها مطار بيروت الدولي.

وعن موضوع النقل، قال «لا نغفل عن المشاكل الآنية في التنقل التي تعيق القطاعين العام والخاص والأسلاك العسكرية وطلاب المدارس والمواطنين بالمجمل»، موضحاً أنه سيعمل على رسم سياسة عامّة للنقل عبر تقسيم لبنان إلى مناطق جغرافية، وذلك على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكَّد أنه يحاول دعم النقل العام المملوك من القطاع الخاص بالمحروقات، والذي يتضمن 33 ألف و 200 سيارة أجرة، وتقريباً 6 آلاف و 300 باص، لافتاً إلى ضرورة إيجاد آلية لدعمهم كي لا يتحول الأمر إلى سوق سوداء.

وفي ما يتعلق بالبنك الدولي، قال حمية «المشاريع تتضمن الطرقات والعمّال بقيمة 200 مليون دولار»، مضيفاً «تناولت ورئيس الجمهورية مشروع «BRT» للنقل العام في بيروت الكبرى والمداخل الشمالية للعاصمة وما له من مردود إيجابي على الناس». ولفت إلى «أن هذا المشروع يعالج طرقات أساسية تربط الطرقات الدولية بالأقضية والمدن الكبرى حتى الأرياف، كما ستوضع آلية مع البنك الدولي لكيفية الاستفادة من هذه الأموال لصالح الشعب».

ورأى أن «سكك الحديد هو مشروع إستراتيجي ضمن سياسة النقل البرّي في لبنان»، مشيراً إلى «أن لدى الوزارة تصوراً يمكن القيام به عبر نظام الـ«BOT»  لمدة 20 عاماً».

وشدَّد على ضرورة إعادة التقييم لواقع حال مرفأ بيروت وتقسيمه لمشاريع عديدة «لأن عامل الثقة من المستثمرين خارج لبنان أساسي، ويحصل  عبر زيادة المشاريع وخفض القيمة الاستثمارية لكل مشروع، ما يدفعهم للقدوم والاستثمار».

وتابع «قبل ذلك نحتاج لتثبيت نظام جديد لإدارة مرفأ بيروت تراعي الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فوجود لجنة موقتة لإدارة المرفأ بات أمراً غير صحي على مستوى الإدارة والإيرادات»، سائلاً «كيف نجذب المستثمرين مع لجنة موقتة غير ثابتة؟».

وأردف «وضعت أيضاً الرئيس عون في أجواء العناوين العريضة للقاء مع منسق المساعدات الدولية للبنان السفير دوكان، وما يتعلق بالإصلاحات والتنمية وكيفية الشراكة والمشاريع التي سنقوم بها في وزارة الأشغال، وكان اللقاء مميزاً جداً، وإن شاء الله تكون الخواتيم سعيدة. ولقد لمست من فخامة الرئيس مدى إلمامه بكلّ الأمور بنسبة 90 في المئة تقريباً، وبارك الانطلاقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى