الوطن

فيروزنيا من الديمان: الحياد شأن لبناني

أعلن السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا أنّ بلاده على أتمّ الاستعداد لمساندة ومساعدة لبنان  حكومة وشعباً، مؤكداً أنّ إيران لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية وأنّ موضوع الحياد هو شأن لبناني.

كلام فيروزنيا جاء بعد زيارته أمس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، وقال عن الزيارة «كانت فرصة طيبة جمعتنا مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي خصوصاً أننا كنا ولا نزال على تواصل مع هذا الصرح، وكانت فرصة سانحة لنؤكد دعم حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية الدائم لحكومة لبنان وشعبه».

أضاف «موقفنا يستند إلى دعوة كلّ الأطراف التي تستطيع أن تقدّم المؤازرة والمساندة للبنان في ظلّ الظروف الراهنة والتي ينبغي ألاّ تتردّد وتقصّر في هذا المجال، وبطبيعة الحال نحن في الجمهورية الإسلامية الايرانية على أتمّ الاستعداد أن نقف بكلّ ما أوتينا من قوة، موقفاً مسانداً ومساعداً ومؤازراً للجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً. وهذا الدعم الإيراني يأتي في سياق التنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية وفي الاتجاه الذي يصبّ في مصلحة الشعب اللبناني. وموقفنا المبدئي والثابت هو بناء جسور المحبة والتواصل مع أطياف وتلاوين الشعب اللبناني الشقيق بمسلميه ومسيحيّيه، ولقاؤنا القيّم اليوم يصبّ في هذا الإتجاه».

وتابع «لقد أكدت خلال اللقاء الذي جمعني مع صاحب الغبطة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعي إلى تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية، ونحن نعتقد أنّ لبنان الشقيق في هذه الظروف الحساسة الراهنة التي يمرّ بها هو أحوج ما يكون إلى تحصين جبهته الداخلية وتعزيز وحدته الوطنية، وكلّ المساعي الحميدة ينبغي أن تصبّ في هذا الاتجاه، وكلّ الأفكار والتصورات والرؤى المطروحة ينبغي أن تصبّ في الاتجاه الذي يخدم المصلحة الوطنية العليا. ونؤكد مرة أخرى أننا نتخذ هذا الموقف ونقف إلى جانب الجمهورية الشقيقة بحكومتها وشعبها».

ورداً على سؤال عن موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي، قال السفير الإيراني باللغة العربية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية، وهذا الموضوع شأن لبناني. ونحن كما قلت نؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية خصوصاً في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان».

واستقبل الراعي عضو «كتلة الوسط» النائب الدكتور علي درويش، مدير عام وزارة المال المستقيل ألان بيفاني، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس ورّاق الذي قدّم للراعي أيقونة العذراء. وقد استبقاه البطريرك الى مائدة الغداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى