أخيرة

«رواية الحقيقة»… وثائقي «الميادين» عن حقائق انفجار مرفأ بيروت

وثائقي «رواية الحقيقة» يعرض حقائق جديدة بشأن انفجار مرفأ بيروت بالاعتماد على وثائق ومستندات، وقد بدأ بثه مساء أمس الإثنين ويُستكمل في حلقة ثانية مساء اليوم الثلاثاء المقبلين عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة على شاشة «الميادين».

أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت، ولا زالت الأسباب غير معروفة حتى اليوم. الإعلام المحلي والدولي بثّ العديد من التقارير الإعلامية بشأن الانفجار وما قبله وما بعده. لكن، هل هذه المعلومات صحيحة؟

حملت الأشهر الماضية الكثير من الروايات والشهادات الملتبسة والمشوشة، فيما اتخذت قضية التحقيق بالانفجار بعداً دولياً دفع بعض الأطراف اللبنانية للتشكيك في نزاهة الآليات القضائية والتخوّف من تسييسها لتحويل هذه القضية الإنسانية البارزة إلى فرصة للمناوشات والتصفيات السياسية، ما يحرم أهالي الشهداء والجرحى والمتضرّرين، فضلاً عن الرأي العام اللبناني من معرفة ما حدث عصر 4 آب/ أغسطس 2020.

أمام ذلك تصبح إبانة الحقيقة وإطلاع المتابعين عليها ضرورةً لا تقتضيها مبادئ المهنة فحسب، بل الواجب الأخلاقي الذي يدفع للتورّع عن استغلال دماء الشهداء في المساجلات السياسية والأجندات المعدّة.

هذا الواجب تحمّلته شيراز حايك سابقاً بإنتاجها سلسلة وثائقية بعنوان «العنبر 12» من 3 أجزاء، والذي تناول التفاصيل والخفايا المحيطة بانفجار مرفأ بيروت في قالب تقني وموضوعي يعتمد على روايات وشهادات المختصين، وها هي تكمله اليوم في فيلمها المدعّم بالوثائق الحصرية «رواية الحقيقة».

رواية مدعّمة بالوثائق ونصوص المراسلات

يتناول الوثائقي مسار الشحنة المكوّنة من 2750 طناً من «نيترات الأمونيوم» من مرفأ «باتومي» في جورجيا إلى مرفأ بيروت، والأسباب التي حالت دون توجهها إلى مقصدها المقرر مسبقاً، أيّ الموزمبيق، وأسباب توقفها في بيروت لأشهر دون تفريغ حمولتها.

كما يعرض الوثائقي المراسلات بين الشركة الموردة والشركة المستوردة، وما تضمّنته من محاولات لتخليص الحمولة وإعادة شحنها، فضلاً عن مصير فريق البحارة، وليس انتهاءً بما حدث قبيل وأثناء انفجار الشحنة في مرفأ بيروت.

تقول شيراز حايك إنّ هذا الوثائقي جاء ليحكي حقيقة الأسباب التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت، خاصةً في ظل الاستثمار السياسي للقضية من قبل جهات عديدة، وإطلاق الاتهامات والادّعاءات على فريق ضدّ آخر، إضافةً إلى التأويلات العديدة في الإعلام.

الوثائقي المؤلف من جزأين، يتحدث بمجمله عن رحلة «باخرة الأمونيوم» التي حملت هذه المواد إلى العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، من نقطة انطلاقها الأولى حتى وصولها إلى العاصمة اللبنانية.

الحقائق بالوثائق والمستندات

يجيب «رواية الحقيقة» عن أسئلة عدّة: من هي شركة «سافارو»، وهل فعلاً هي شركة وهمية كما قيل في بعض التقارير الإعلامية؟ من هم أصحاب شحنة الأمونيوم، ومن هم مستوردوها؟ هل كانت وجهتها الفعلية بيروت أم وصلت عبر «الترانزيت»؟ وكيف تمّ التعاطي معها من الناحية الإدارية والأمنية؟

«هذا الفيلم سيقطع الشك باليقين»، وفق حايك، التي أكدت أنّ الوثائقي «يهدف إلى إبراز الحقائق بالوثائق والمستندات، وسيوضح تفاصيل الشحنة ورحلتها، بعيداً عّما ورد في الإعلام الذي يروي القصة بحسب سياسته التحريرية».

وأضافت حايك أنّ حكاية «رواية الحقيقة» مرفقة بدلائل، وموجّهة إلى الرأي العام، وكلّ من تهمّه هذه القضية، و»هذه المعلومات برسم الدولة والقضاء والمعنيين والإعلام والرأي العام».

وأكدت أنّ الفيلم الوثائقي «لا يستهدف أحداً، وإنّما يروي الحكاية كما هي، ويرتّب وينظّم جميع المعلومات التي وردت في قضية مرفأ بيروت لعرضها للرأي العام، لتكون في خدمته وفي خدمة أهالي الضحايا والجرحى وكلّ من يريد الحقيقة».

هذا وسيتمّ كشف معلومات جديدة ومثبتة بالإضافة إلى بث مشاهد جديدة وحصرية في الوثائقي الذي بدأت «الميادين» بعرض حلقته الأولى مساء أمس الإثنين وتستكمل عرضه في حلقة ثانية مساء اليوم الثلاثاء، عند الساعة 9 مساءً بتوقيت القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى