أخيرة

مكتبة الأسد تعرض دواوين نادرة لعمالقة الشعر

}سانا ـ شذى حمود وأماني فروج

تحتضن مكتبة الأسد الوطنية بدمشق كنوزاً ثقافية نادرة وقديمة حيث اعتادت كل عام أن تقدم شيئاً جديداً مما تكتنزه من تراث ثقافي ومعرفي يصل إلى أكثر من 3500 مادة من ضمنها المخطوطات والكتب النادرة والمواد البصرية والسمعية.

وجاء معرض الدواوين الشعرية النادرة ضمن هذا المسعى حيث قدمت المكتبة لزواره 48 ديواناً شعرياً وكتاباً نادراً لشعراء العربية ينتمون لعصور زمنية مختلفة.

ومن هذه الكتب دواوين لأبي الفتح البستي ومختارات شعراء العرب والشاب الظريف وابن معتوق وعنترة العبسي وعروة بن الورد وزهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد وامرؤ القيس والمفضليات للمفضل بن محمد الضبي وهي عبارة عن مجموعة تضم 130 قصيدة منتقاة وتعد أقدم مجموعة في اختيار الشعر.

كما ضم المعرض دواوين للمتنبي وأبي تمام والبحتري وأبي النواس وأحمد الكيواني وغيرهم، وأغلبها ذات طباعة حجرية وأقدمها طباعة ديوان للإمام علي بن أبي طالب تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر.

مدير عام الهيئة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين قال في تصريح لـ «سانا» حول المعرض: «من يرى هذه العينة من الكتب الموجودة في مكتبة الأسد والتي طبعت منذ القدم طباعة حجرية يجد كنزاً بكل معنى الكلمة لجمال هذه الإصدارات التي تأخذ شكل خط اليد، فضلاً عما تحتويه من إنتاج لعمالقة الشعر العربي عبر مراحل مختلفة ومزودة بحواش حول النص الأصلي لتضيء النص من وجهة نظر الناشر في تلك الفترة».

وبين مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد أن المكتبة اعتادت أن تقدم كل جديد مما تكتنزه من عيون التراث الثقافي الوطني ومنها الكتب والمخطوطات النادرة، لافتاً إلى أن هذا المعرض جزء من حوالي 3500 كتاب نادر تقتنيها المكتبة في شتى أشكال المعرفة وأجناسها بهدف وضع تراثنا في خدمة الدارسين والباحثين عن المعرفة.

وأوضحت نائبة مديرة المخطوطات هبة المالح أنه عند اختيار الدواوين الشعرية لتقديمها في المعرض تتم مراعاة التنويع بين كتب الطباعة الحجرية والمؤلفات النادرة من العصر الجاهلي إلى الحديث، معتبرة أن المعرض حقق الهدف الرئيسي من إقامته في تسليط الضوء على الشعر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى