أولى

من عمّان إلى القدس: «الدم ما بيصير ميّ»

لا تزال الاحتجاجات المناهضة لاتفاقية المياه مع كيان الاحتلال مستمرة في الأردن، حيث انطلقت أمس تظاهرة حاشدة دعت إليها الحركة الشعبية للتغيير “تغيير” من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد في عمان، رفضاً لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، بعنوان “رفضاً لاتفاقية العار.. الماء مقابل الكهرباء”.

وردّد المحتجون هتافات رافضة لاتفاقية الماء والكهرباء مع الاحتلال، ووصفوها بـ”الإذلال والإرتهان”.

كما ردّدوا شعارات “غاز العدو احتلال”، ورفعوا شعارات تصف التطبيع بالخيانة لبلدهم “تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً”. كما رفع المتظاهرون الأردنيون يافطات “فلتسقط اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال”، و”الدم ما بصير مي”.

يشار إلى أن اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” تقضي بإنتاج الأردن 600 ميغاوات من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية وتصديرها إلى فلسطين المحتلة، مقابل أن تزود “إسرائيل” الأردن الذي يعاني من ندرة المياه بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

ومنذ يومين، أكّدت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع “إسرائيل” أنّ أصحاب القرار في الأردن انتقلوا من التطبيع السياسي إلى الفرض القسري للتطبيع على المواطنين، بعد توقيع اتفاقية تبادل الكهرباء والماء مع “إسرائيل”.

وكانت شرارة الرفض الأردنية الأولى انطلقت عندما كُشفت محاولات أكاديمية إماراتية لاستقطاب طلاب أردنيين للتطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، من خلال عرض تقديمي لجامعة محمد بن زايد الإماراتية حول الدراسات العليا والمنح الدراسية بالشراكة مع جامعة “إسرائيلية”، في ندوة أقيمت قبل أيام في الجامعة الأردنية، الأمر الذي دفع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية إلى الانسحاب من تلك الندوة على الفور، وتنظيم وقفة احتجاجية استنكاراً وغضباً لما جرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى