أولى

طهران تتأهّب لاستئناف المفاوضات النووية والعدو «الإسرائيل» يتحضّر للردّ «سيبرانياً»

بدأ فريق التفاوض الإيراني أمس عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية في فيينا، استعداداً لاستئناف المباحثات حول الاتفاق النووي، الموقع بين طهران والمجموعة السداسية الدولية عام 2015.

ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية عن الديبلوماسي محمد رضا غايبي، قوله إن وفد بلاده في مفاوضات فيينا، برئاسة علي باقري كني، باشر اجتماعاته على مستوى الخبراء مع رؤساء فريقي التفاوض الروسي والصيني، وكذلك مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

ومن المقرر أن تُعقد الجولة الجديدة من مباحثات فيينا، المتوقفة منذ حزيران/ يونيو، غداً الإثنين بين طهران من جهة وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا من جهة أخرى، فيما ستشارك الولايات المتحدة في المباحثات بشكل غير مباشر.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني أمس أنّ الهدف الأول لطهران من المفاوضات «يجب أن يكون الإلغاء الكامل والقابل للتحقق للعقوبات»، مشيراً إلى أنّ الغرب لا يسعى خلف الاتفاق مع بلاده، بقدر سعيه خلف امتيازات منها. وأضاف أنّ «الشعب الإيراني لا يثق بالاتفاق النووي»، داعياً الغرب لتحمل مسؤولية خرق التزاماته النووية، مع تأكيده رفض طهران الخضوع للتهديد بالحرب والعقوبات.

 من جهته، رجّح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن تمارس إدارته وشركاؤها ضغوطاً على إيران، في حال عمدت الأخيرة إلى استغلال المحادثات كذريعة لتسريع برنامجها النووي، فيما أعرب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت عن قلقه البالغ من إمكانية رفع العقوبات عن إيران، مقابل موافقتها على قيود «غير كافية» على برنامجها النووي، حسب تعبيره.

وفي إطار تصاعد الخشية «الإسرائيلية» من مسار المحادثات النووية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية تأكيدهم وقوف تل أبيب خلف عدد من الهجمات «السيبرانية» ضد طهران، في مقابل حصول هجمات مضادة ضد الجانب «الإسرائيلي»، مصدرها إيران. واعتبرت الصحيفة الأميركية أن تلك الهجمات الإلكترونية المتبادلة يمكن أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين الإيرانيين و»الإسرائيليين»، لافتة إلى احتمال قيام تل أبيب في الفترة المقبلة بشنّ سلسلة من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية داخل إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى