اقتصاد

«الدولي لنقابات العمال العرب»: لتطبيق القوانين والتشريعات التي تصون حقوق المرأة وتحميها

طالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب “ببذل كافة الجهود لحماية المرأة من الاحتلال والإرهاب والعنف والاستغلال واستلاب الحقوق والاضطهاد”.

ودعت الأمانة العامة للاتحاد، في بيان بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة” الحكومات العربية “بالإسراع في إقرار قوانين حماية الأسرة من العنف، وحماية المرأة من كافة أشكال العنف والاستغلال والتمييز، وتطبيق كافة القوانين والتشريعات التي تصون حقوق المرأة العربية وتحقق المساواة المتكافئة في كافة أقطارنا العربية”، مشيرة إلى “أنّ قتل النساء في مجتمعاتنا ما زال خطراً مستمراً يهدد النسيج المجتمعي بصورة متكررة. ومع حلول اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف يوم 25 تشرين الثاني 2021، والذي تحتفل به الأمم المتحدة والعالم أجمع باعتباره يوماً عالمياً لمساندة النساء المعنفات، وللتذكير بضرورة مناهضة هذه المشكلة الخطيرة والتصدي لها”.

واعتبر الاتحاد “أنّ هذا اليوم العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة يجب أن يشكل عنواناً لرفض الظلم والتهميش والإقصاء الواقع على النساء ليكون مناسبة لتذكير حكومات العالم أجمع بحقوق المرأة وتمكينها بالمجتمع باعتبارها ركيزة لا ترتقي المجتمعات إلا بها”.

وجدّد الاتحاد تأكيد “وقوفه بقوة مع حقوق المرأة العربية بشكل خاص، ومع حقوق المرأة العالمية بشكل عام”، معلناً “تأييده للمرأة العربية في مناهضة سياسة التهميش والإقصاء ورفضها القوانين المجحفة بحقها، ومواجهة العادات والتقاليد التي تكرس دونية المرأة وتبعيتها، كما في عدم رضوخها لأي أولويات مزعومة تجعل قضاياها هامشية”.

ولفت إلى أنّ “تطور المجتمعات العربية لن يتم إلا عبر تحرر المرأة”، مجدداً دعمه “لكل المطالب المحقة للمرأة العربية ونضالها من أجل قوانين عادلة للأحوال الشخصية تساوي في الحقوق بين المرأة والرجل، فضلاً عن المساواة في الأجور وإلغاء التمييز في قوانين العمل والضمان الاجتماعي، وسنّ قوانين تحمي المرأة من الصرف في حالة الولادة”.

وفي المقابل، أعلن الاتحاد رفضه “القوانين التي تعفي مرتكب جريمة الاغتصاب من العقاب في حال أقدم على الزواج من المغتصبة»، داعياً إلى «إلغاء العذر المحل أو المخفف لجرائم القتل بدافع الشرف واعتبارها جريمة عن سبق إصرار وتعمد» .

وجدّدت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب «تضامنها بأقوى عبارات التضامن مع المرأة الفلسطينية التي تعاني كافة أشكال القهر والظلم والاضطهاد والعنف المنظم من قبل الاحتلال الصهيوني الغاصب وقطعان مستوطنيه الفاشيين الإرهابيين، والتضامن التام مع المرأة العربية في بعض الأقطار العربية التي تعاني من التطرف والظلامية وويلات آفة الإرهاب وممارسات الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة». وحيا الاتحاد المرأة «على نضالها وصمودها وصبرها في مواجهة السبي والنخاسة والاذلال، وبشكل خاص المرأة العربية السورية ما في وجه ما تعرضت له جراء الإرهاب الوحشي للجماعات التكفيرية والظلامية العميلة التي أمعنت بجرائمها المفزعة».

ورأى الاتحاد «أنّ اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، هو مناسبة لتوحيد الجهود والتلاحم والنضال المشترك من أجل رفع كافة أشكال الغبن والظلم الذي تتعرض له المرأة على كل المستويات وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، وضرورة تمكين المرأة وإتاحة الفرص الواقعية والمتكافئة أمامها كي تكون شريكاً فاعلاً في العمل السياسي والاجتماعي والنقابي، فالمرأة هي نصف المجتمع وأي تغييب لها في العمل العام يشكل خسارة فادحة للمجتمع ويحرمه من عطاء نصف طاقته».

واختتم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانه بتوجيه التحية «للنساء العاملات وللمرأة العربية عامة»، معاهداً المرأة العربية «بمواصلة النضال من أجل تحقيق مطالبها وحقوقها وأمانيها وطموحاتها».

وحيا «شجاعة النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن وما أبدينه من تصميم وعزم وإرادة في كافة البلدان العربية التي تعرضت لتهديدات حقيقية بفعل الإرهاب والتدخلات الخارجية السافرة التي تهدف إلى إضعاف وتفكيك بلداننا العربية وتكريس تبعيتها». كما حيّا «المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني والمناضلات الفلسطينيات المعتقلات في السجون الإسرائيلية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى