الوطن

تسليم وتسلّم في وزارة الإعلام والحلبي حيّا حسّ قرداحي الوطني

جرى أمس في مبنى وزارة الإعلام حفل التسليم والتسلّم بين وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، ووزير التربية وزير الإعلام بالوكالة الدكتور عباس الحلبي، في حضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحه ورؤساء الوحدات والدوائر.

 وأعرب قرداحي عن حزنه لأنه يترك واجباته تجاه الإعلاميين، مشدداً على أنهم الأن «بين أيد أمينة، فالوزير الحلبي قيمة وطنية كبيرة جداً ومعروف بمناقبيته وأخلاقه ووطنيته، وكونه قاضياً فالقضاء يرفع رأسه به». وأمل في أن «تكون وزارة الإعلام في عهد الوزير الحلبي أفضل».

 وأشار إلى أنه أطلع خلفه على «أجواء مؤسسات الوزارة من الوكالة الوطنية للإعلام إلى تلفزيون لبنان وكل الأقسام التابعة لها، وأنه قال للحلبي إن وزارة الإعلام من أهم الوزارات في لبنان ويجب أن تكون ضابطة للإيقاع الإعلامي في البلد، لذلك هي بحاجة لبعض العناية الإضافية».

 ولفت إلى أنه كانت لديه الكثير من الأفكار والمشاريع للوزارة، إلاّ أن القدر شاء وهو سيشتاق للجميع، متمنياً للجميع «الثقة بالمستقبل وأن تتوفق الحكومة وتنجح في إنقاذ لبنان من الوضع الراهن».

 ورداً على سؤال إلى الوزيرين عن رأيهما وعن موقف وزارة الإعلام من إقالة الزميل باسل العريضي من إحدى القنوات العالمية لأنه دعا منذ سنوات إلى إعدام كل من يتعامل مع «إسرائيل»، أكد قرداحي أنه شخصياً يتضامن معه، في حين اعتبر الحلبي أن «التضامن أكيد مع أي صحافي لأن حرية الرأي مقدّسة وكل من يقول هذا الرأي يجب ألاّ يُنسب إليه أي عمل يعرّض هذه الحرية للخطر»، مشيراً إلى «إمكان قيامه بمسعى يتعلق بهذا الموضوع».

 وكانت كلمة للحلبي توجه فيها بتحية محبة وتقدير  لقرداحي «الذي أراد بحضوره أن يعبّر عن هذه العلاقة الإنسانية والثقافية والفكرية التي تجمعنا ، بعيداً من المناصب والمسؤوليات». كما حيّا فيه «حسه بالمسؤولية الوطنية وترفّعه عن التمسّك بالموقع، لما يتحلى به من أخلاق وسيرة مهنية لا نقاش فيها».

 وقال «أنا بينكم اليوم لأتسلّم مهام وزارة الإعلام، بكل ما تعنيه هذه الوزارة من رعاية لحرية التعبير وخدمة للرأي العام، وذلك في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، حيث تتوجه هموم المواطنين نحو لقمة العيش الكريم، وتأمين المدرسة والجامعة ونشر اللقاح لدرء خطر كورونا وتوفير الكهرباء والدواء والنقل وغير ذلك من الهموم التي لا تنتهي.  لكن ذلك كله لا يجعل اللبنانيين يُهملون حرية التعبير المسؤول، الحرية التي بذلوا في سبيلها الدماء وقدموا الشهداء ولم يتخلوا عنها».

وأشار إلى أن «المؤسسات الإعلامية اللبنانية باتت مرهقة ومنهكة بفعل الأزمات الاقتصادية والنقدية والمالية المتتالية، معلناً أنه سيسعى «مع الحكومة والمجلس النيابي، إلى تطوير قانون الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وخصوصاً الرقمي،  ليصبح منظماً ومسؤولاً ومولّداً لفرص العمل، وأن نرتقي به إلى حيث يستحق هذا القطاع ويستحق لبنان، من موقع كان فيه ريادياً بفضل الإعلاميين وتضحياتهم، وسيعود إلى ريادته بفضل المخلصين».

وأكد أنه سيتابع «أوضاع الإعلاميين في الوزارة والمؤسسات التابعة لها وتحت وصايتها مثل تلفزيون لبنان، ليلعب دوره الذي ننتظره منه. وسوف أسعى مع المؤسسات الدستورية لإقرار قانون ينصف الإعلاميين في نهاية الخدمة وقد أصبح في مرحلة عرضه على الهيئة العامّة لمجلس النواب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى