أخيرة
أوراق ملوّنة قديمة
يكتبها الياس عشّي
الورقة الأولى
الرابعة فجراً… خصلات شعرِكِ، عيناكِ الخضراوان حتّى الدهشة، جسدُك الخمري، يداك الضارعتان في انتظار إيقاع الفواصل والكلمات، كلّ هذا يتسلّل إلى فراشي، ويصادر النوم من عينيّ…
فأستيقظ لأكتب،
فالكتابة إليك، يا سيدتي، تعطي الفجر خيوطه الأولى، ثمّ رشّ عطره في الكون.
كان ينقصني أنتِ لأغنّي وأبدع من جديد، وأزرع العالم بالألوان،
وجئتِ… فحَوْلي الناسُ دمىً وأنت وحدك في ذاكرتي، في شرايين قلبي، بين لحظة وأخرى من لحظات حياتي؛
تنام يداك في راحتيَّ، فأخترع عالماً خرافيّاً لا وجود له.