الوطن

عون يواصل المشاورات مع الكتل تحضيراً للحوار رعد وأرسلان يؤيدان وفرنجية لن يشارك

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، والتي كان بدأها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم الجمعة الفائت، والهادفة إلى التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني لمعالجة المواضيع الأساسية المطروحة.

وفي هذا الإطار، استقبل عون رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي أوضح على الأثر أن  اللقاء «تناول بالتحديد الدعوة إلى الحوار الوطني التي أطلقها. اطّلعنا على البنود المقترحة للحوار، وكان موقفنا مؤيداً لهذه الدعوة، وموافقاً على مشاركتنا في الحوار الوطني المقترح، وأكدنا أن البلد في زمن الشدّة والضيق، هو أحوج إلى عدم الانقطاع عن الحوار. أما في زمن الرخاء، فالدعوة إلى الحوار، تكون دعوة عادية وضرورية وفي زمن الضيق والشدّة والضغط والمزايدات، فإنّ عدم الانقطاع عن الحوار هو أكثر من ضرورة».

أضاف «لذلك أكدنا تلبيتنا للدعوة ومشاركتنا فيها، وندعو شركاءنا في الوطن إلى التحلّي بالعقل والحكمة والتخلّي عن المزايدات، لأنّ هذا البلد هو بلدنا ونحن معنيون بالحفاظ عليه وعدم أخذه إلى الهاوية، ومن يعمّره بعد الهاوية هو نحن وليس أحد غيرنا، وكل غيرنا سيبقى خارج البلد ونبقى نحن، المواطنون اللبنانيون فقط، أسياد هذا البلد».

ثم التقى عون رئيس كتلة «ضمانة الجبل» النائب طلال أرسلان الذي اعتبر بعد اللقاء أنّ «الفوضى العارمة الجارية في المؤسسات الدستورية أمر خطير ولها انعكاسات على مسار البلد ووحدته»، مشدّداً على أنّ الحوار يجب أن يكون معقوداً دائماً وغير مبرّر لأي أحد أن يرفض مبدأ الحوار».

ورأى أنّ «ما يحدث جريمة موصوفة بحق كل اللبنانيين، فالمواطن لم يعد يثق بالدولة وكل شيء معطّل والمطلوب تحريك مؤسسات الدولة»، مؤكّداً أنه «لا يجوز تعطيل الحوار على أبواب انهيارات متراكمة يُمكن أن تحدث في البلد وقال «أيّدنا دعوة الرئيس عون وسنشارك بالحوار إذا تمّت الدعوة إليه». وتمنّى «على الجميع ترك المواقف السياسية خارج طاولة الحوار والتحدّث عن كيفية حل مشاكل المواطن»، لافتاً إلى «أن  النظام القائم حالياً لم يعد منتجاً والظروف تقتضي الحوار بين جميع الأفرقاء».

واستقبل عون رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية الذي أكّد أنّه لن يشارك في حوار بين فريق واحد لأنه سيكون صورياً»، مضيفاً «ليس لدينا أي مشكلة شخصية مع فخامته حتى  في الموضوع الإاستراتيجي ونحن أهل الحوار».

ورداً على سؤال، قال فرنجية «حزب الله لا يعمل إلاّ للخير بيننا وبين التيار الوطني الحرّ».

 سئل: هل الحوار هو تمهيد لطريقك إلى رئاسة الجمهورية؟ أجاب «لو كان الأمر صحيحاً لكنت عملت على إرضاء فخامة الرئيس ولكن أنا قلت قناعتي».

ويستكمل رئيس الجمهورية اليوم لقاءاته التحضيرية للمؤتمر، فيستقبل «الكتلة القومية الاجتماعية»، «اللقاء التشاوري»، «كتلة نواب الأرمن» ووفد «تكتل لبنان القوي».

على صعيد آخر، عرض عون في قصر بعبدا مع سفيرة فرنسا آن غريو، العلاقات الثنائية اللبنانية الفرنسية والسُبل التي يُمكن لفرنسا أن تساعد من خلالها لبنان في الأزمة التي يمرّ فيها والشعب اللبناني على تخطّي المصاعب التي يواجهها.

 وخلال الاجتماع، نقلت غريو رسالة دعم من فرنسا رئيساً وحكومةً وشعباً إلى لبنان وشعبه، بأن باريس تقف إلى جانبهما. وأشارت إلى «ضرورة عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد» وإلى «أهمّية تقدّم المفاوضات المالية والاقتصادية لما فيه مصلحة لبنان، إضافةً إلى وجوب استمرار التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية في أجواء سليمة».

 ورحّبت بالدعوة إلى الحوار التي وجهها الرئيس عون، متمنيةً أن «يتمكن لبنان من العمل على تخطّي كل الأزمات التي يواجهها، من خلال تضامن اللبنانيين ووحدتهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى