الوطن

أدان مجزرة النظام السعودي في سجونه حزب الله: الثلاثية يجب ألاّ تُخدش ولن نسمح بتمرير المشاريع الأميركية «الإسرائيلية»

أكد حزب الله أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة يجب ألاّ تُخدش»، معتبراً أن «من كان يداً للعدو الإسرائيلي عام 1982، لا يؤتمن على مصالح العباد والبلاد، ونحن لسنا مهزومين ولسنا ضعفاء لنسمح بتمرير المشاريع الأميركية والأهداف الإسرائيلية».

وفي هذا السياق، جدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال حفل إطلاق الماكينة الإنتخابيّة للحزب في منطقة الجنوب الثانية، التأكيد أنّ «عنوان معركتنا الانتخابيّة «باقون نحمي ونبني» أمّا عنوان المعركة الانتخابية عند أتباع أميركا في لبنان فهو كسر حزب الله وإبعاده عن الحضور السياسي المؤثّر».

وأعلن أنّ «استطلاعات الرأي تبيّن أنّ حزب الله متقدّم على المستوى الشعبي بشكلٍ كبير بالمقارنة مع الكثير من القوى السياسيّة التي تراجعت شعبيتهم» وقال «سندخل إلى المجلس النيابي القادم بتصويت الناس لنا، وحصولنا على حضور وازن بسبب تمثيلنا الشعبي»، موضحاً أنّ «قوّة سلاح المقاومة هي في إطار ثلاثيّة الجيش الشعب المقاومة التي حرّرت لبنان من «إسرائيل» فالسلاح موجود ما دام الخطر موجوداً»، مضيفاً «لم يكن سلاح حزب الله في يوم من الأيام مشكلة بل كان ولا يزال هو الحلّ لتحرير لبنان، أمّا أميركا فهي المشكلة لأنها تريد استعمار لبنان».

 وأشار إلى أن جماعة أميركا في هذه الانتخابات «من جماعة المجتمع المدني التابع للسفارة الأميركيّة ومن الشخصيات والقوى السياسيّة التي باعت نفسها للمشروع الأميركي فهؤلاء يرفعون شعارات أميركا ومطالبها»، منبّهاً إلى أن هؤلاء «يريدون لبنان الذي يحافط على الطبقة الفاسدة التي تحافظ على مصالح أميركا»، أضاف «نقول لهم لا، هذا شعب المقاومة وهذا شعب الشرف والانتصار ونحن نريد لبنان السيّد الحرّ المستقل العزيز وسيكون كذلك».

بدوره أكد النائب الدكتور علي المقداد، أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة يجب ألاّ تُخدش، وإذا أخطأ عسكري أو أكثر وقتل أحد أبنائنا، فلا يعني ذلك أن المؤسسة العسكرية أخطأت ولا أن كل عناصر الحاجز أخطأوا».

ودعا خلال مراسم تشييع غابي حسن رباح في بلدة الجوبانية «قيادة الجيش وعلى رأسها القائد العماد جوزاف عون إلى إجراء تحقيق شفّاف اليوم قبل الغد» وهنّأ الأهل «على حكمتهم في التعاطي، وخصوصاً لجهة اعتبارهم بأن الذي قتل ابنهم غابي هو شخص واحد وليس كل الحاجز، وليس كل المؤسسة العسكرية».

من جهته، أكد النائب حسن فضل الله، خلال لقاء حواري شعبي في بلدة السلطانية الجنوبية «أننا نريد لهذه الدولة أن تنهض من جديد ونُعيد بناءها على أسس سليمة، وأن يبقى لدينا الأمل بالمستقبل، لوجود قدرات وإمكانات وكفاءات في بلدنا تمكّنه من الخروج من هذه الأزمة». وقال «إن الحلول تضعها الدولة، ولديها فرص كثيرة، ومنها حلّ مشكلة الكهرباء، فالمعاناة الكبيرة التي يعيشها عموم الشعب اللبناني اليوم من انقطاع التيار الكهربائي، ناجمة عن رفض الحكومة اللبنانية عرضاً إيرانياً واضحاً ببناء معامل إنتاج بأقل من سنة، مثلما رفضت العرض الروسي بإنشاء مصفاة تكرير للنفط، وذلك خوفاً من العقوبات الأميركية».

وأشار عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل تأبيني في بلدة صفد البطيخ الجنوبية، إلى «أن ضراوة الحرب الأوكرانية لم تشغل أميركا عن بثّ الفتن وتسميم أجواء الانتخابات النيابية والتحريض على حزب الله» مشدّداً على «أن موقف حزب الله قبل الانتخابات النيابية وبعدها، هو أن من كان يداً للعدو الإسرائيلي عام 1982، لا يؤتمن على مصالح العباد والبلاد، ونحن لسنا مهزومين ولسنا ضعفاء لنسمح بتمرير المشاريع الأميركية والأهداف الإسرائيلية».

على صعيد آخر، أعلن حزب الله في بيان «أن النظام السعودي ارتكب مجزرة مروّعة بحق العشرات من أبناء الجزيرة العربية ‏المظلومين المحتجزين في سجونه السوداء التي تعرضوا فيها لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل».

واعتبر أن «إقدام هذا النظام المجرم على قتل واعدام هذه الثلة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة ‏العربية واليمن  وبعض الدول الأخرى من دون محاكمات أو بمحاكمات ‏صورية، هي بمثابة عملية إعدام ميدانية جماعية تكشف حقيقة النظام الذي يُمارس أبشع ‏أنواع التمييز الطائفي والمذهبي البغيض بحق أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش ‏الكريم».

وأدان الحزب بشدّة «هذه الجريمة البشعة والنكراء»، وطالب بـ»إدانة هذا النظام الإرهابي القاتل وإدانة جريمته الوحشية»، داعياً «وسائل الإعلام الحرّة في ‏كل أنحاء العالم إلى عدم الصمت عن هذه المجزرة المهولة وفضح مرتكبيها أمام الرأي العام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى