رياضة

من 30 شخص إلى مليون متابع … والخير لقدّام منصّة «سبورت فور أوول» حكاية نجاح بالأرقام

أولى خطوات تحقيق أي هدف في حياتك، هي الإيمان بقدرتك على النجاح، فهناك حكمة تقول «ما دمت قادرا على أن تحلم بالنجاح، فأنت قادر على تحقيقه» ولتحقيق الحلم طريق واحد هو العمل والمثابرة. ففي تموز 2010، أسست مجموعة من الكوادر الوطنية الإماراتية المتطوعة المحبة للرياضة والعمل الإعلامي، منصة «سبورت فور أوول» برئاسة عبدالعزيز عبدالله، ولم يخطر ببال أحدهم أن مجموعة (البلاك بيري) المكونه من 30 عضواً فقط، والتي قاموا بتدشينها لتداول الأخبار الرياضية، ستتحول في غضون عدة سنوات إلى شبكة إعلامية تضمّ العديد من المنصات المتنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يصل عدد معجبيها ومتابعيها إلى قرابة مليون متابع على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والوطن العربي.

هذا، واختار عبدالله صاحب الفكرة والمشروع الاسم إيماناً منه بأن الرياضة للجميع وليست حكراً على فئة معينة، ومن هذا المنطلق، شملت التغطية الإخبارية جميع الألعاب والرياضات، بغية منح جميع أفراد المجتمع الفرصة لإبراز مواهبهم وتنميتها، من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية المختلفة وتغطيتها اعلامياً لخدمة ورفعة الامارات. ورغم غياب أي شكل للدعم أو التمويل لهذه المجموعة من الشباب، الذين يعتمدون بشكل أساسي على الجهود الذاتية، إلا إنهم استطاعوا بالمثابرة والتعاون بروح الفريق من الانتشار عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر ،فيسبوك وانستجرام، حيث أطلقوا حساب متخصص في الأخبار الرياضية في تموز 2012 في تويتر لتقديم خدمات اخبارية مميزة عن طريق عرض فيديوهات للنتائج والأهداف أثناء بث المباريات. وفي كانون الأول 2012 وبمثابة نقلة نوعية وتفكير خارج الصندوق، دشنت المجموعة أكاديمية خاصة لتعليم أساسيات كرة القدم لخدمة الشباب الرياضيين، ولتأهيلهم لممارسة كرة القدم وتطوير مهاراتهم ليتمكنوا من الالتحاق بالأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية. وفي العام 2015 ومع زيادة عدد المتابعين وتدفق الأخبار الرياضية العالمية، قررت المجموعة فتح صفحة جديدة لتغطية الأخبار العالمية. ففي كانون الثاني 2017 ومع توالي النجاحات، أعلنت الشبكة عن صفحة الأخبار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لخدمة باقي شرائح المجتمع تحت مسمى «نيوز فور اوول». وتواصل شبكة سبورت فور أوول إطلاق العديد من الفقرات والمبادرات النوعية لتطوير المحتوى باستمرار، حيث أطلقت في موسم 2018/2019  جائزة «سبورت فور أوول» للنجوم لاختيار أفضل اللاعبين والحراس والحكام في مسابقة الدوري أسبوعياً وسنوياً عبر استفتاء واسع وتعتمد آلية التصويت في جوائز الشبكة على تقسيم نسبة 40% للخبراء والفنيين والإعلاميين الرياضيين الذي يصل عددهم 20 خبيراً في حين يتم تخصيص نسبة 60% للاستفتاء الجماهيري لمتابعي وجمهور الشبكة ويتم تكريم اللاعبين والحراس بعد نهاية كل جولة وتتويجهم بكأس المسابقة المقدمة من الرعاة. ومن ثمّ فقرة (بروفايل) التي تهدف إلى إلقاء الضوء على أبرز الشخصيات الرياضية، تلتها فقرة (نجم سبورت فور أوول) وفيها سرد تاريخ نجوم الرياضة عبر نشر الصور المعبرة عن أهم المحطات، مدعومة بسرد قصة خبرية لمسيرة النجم.

رادار و «كوبري»

وفي عام 2019 أطلقت الشبكة برنامجها الجماهيري الشهير «رادار» الذي يرصد أصداء الجماهير وآراء اللاعبين ومدربي الفرق في أقوى المباريات الاسبوعية حيث توفد الشبكة فريق اعلامي متكامل مكون من مذيع و مصور ومعد إلى الملاعب سواء في المسابقات الكروية للأندية أو المنتخبات وأيضا تقوم بتغطية أبرز الأحداث الرياضية ويتم بث البرنامج عبر قناة الشبكة في يوتيوب اسبوعياً. وفي الموسم الحالي أطلقت الشبكة برنامج جديد بعنوان كوبري والذي يقدمه الشاعر عيضة بن مسعود حيث يقوم الشاعر بسرد أبرز قضايا الساحة الرياضية على شكل قصيدة فكاهية يتم بثها عبر مقطع فيديو أسبوعيا

مسابقات أسبوعية

وفي ضوء التفاعل الكبير الذي حظيت به الساحة الرياضية في وسائل التواصل الاجتماعي تقوم الشبكة بأختيار أبرز المباريات أسبوعياً ويتم رصد توقعات المتابعين لنتائج المباريات ويتم تكريم صاحب التوقع الصحيح بهدايا عينية ومالية المقدمة من الرعاة والمساهمين في إنجاح مبادرات سبورت فور أوول.

أبرز الانجازات

منذ استحداث رابطة المحترفين الإماراتية جائزة أفضل منصة إعلامية رياضية منذ 3 سنوات، وسبورت فور أوول هي المسيطرة على الجائزة باستثناء موسم 2019-2020 والذي حجبت فيه الجائزة بسبب إلغاء الموسم الرياضي بسبب جائحة كورونا. كما حصلت على جائزة أفضل منصة رقمية رياضية بالإمارات موسم 2018-201 المقدمة من رابطة المحترفين الإماراتية، وجائزة أفضل منصة رقمية رياضية بالإمارات موسم 2020-2021 المقدمة من رابطة المحترفين الإماراتية. وتأتي أهمية تجربة واعدة مثل سبورت فور أوول، كونها تقدم قيمة مضافة حقيقية للمجتمع، لأنها تفتح أذرعها لكل المتابعين ليكونوا شركائها في النجاح، وقدوة للشباب الساعين لتحويل أحلامهم إلى حقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى