حديث الجمعة

صباحات

} 18-3-2022

صباح القدس للحنجرة الجريحة، عندما تجد الفرصة للمواقف الصحيحة، فتخرج من الفوبيا، كما حدث مع صربيا، وقد شقت عصا الطاعة، وأحست بأنه حانت الساعة، للتمرد على العبودية، باسم الوحدة الأوروبية، وقول الأشياء بأسمائها، بأن الأرض مثل سمائها، تعرفان من يمثل الإجرام، ومن أذلها بالانتقام، وأن هيمنة الناتو تضمحل، وقد انتهى الزمن السهل، فوحدة الصين وروسيا، كما قال مسؤول خارجية صربيا، تصيغان النظام العالمي الجديد، وتنهيان اسطورة القطب الوحيد، وتفتحان للشعوب المقهورة كوة، بنهاية زمن الإخضاع بالقوة، وأنه أوان تمرد أوروبا الذليلة، واعتماد سياسات بديلة، تحددها المصالح، وتعرف لمن تضع المكابح، فروسيا هي الجار ومورد الطاقة والغذاء، وأميركا مملكة للشر كالوباء، لا تبيع إلا الأوهام، ستقاتل حتى آخر أوروبي تحت وهم الأمن والسلام، والخراب في الديار الأوروبية، والدمار واللجوء ستتحملهما قيادات غبية، ارتضت كذبة الحماية الأميركية، وأميركا لا تحمي ولا تقاتل، واميركا تخوض الحرب الذكية، فتزرع الفتن والمشاكل، ووحدها القيادات التابعة، تتصرف كقوة خاضعة، لا حول لها ولا حيلة، وتخوض بشعوبها حروباً مستحيلة، وليس بعيداً يوم اثبات الحقائق، وسقوط النهج المنافق، فمكان أوروبا بالتفاهم مع الروس، وصياغة نهج تعاون مدروس، يحقق الأمن وتدفق الموارد، وينفتح على الصيني المارد، الآتي من وراء البحار، لا يحمل السلاح ولا يهدد، رغم كونه المارد الجبار، فلا يرغي ولا يزبد، بل يقول تعالوا لتبادل المنافع، وتكامل الاقتصاد، فالثروات والتقنيات هدر ضائع، عندما تستعمل لخراب البلاد، بينما إنفاقها على رفاه البشر، يرد عنهم الخطر، ويجعل الثروات أكثر من كافية، شرط التخلص من جشع الاستعمار، والتعاون بنية صافية، لحل كل خلاف او شجار، وما بدأته صربيا يشجع هنغاريا وسواها، لتغير أوروبا هواها، وتسقط سياسات الهيمنة، وتخط سياسات متقنة، بعكس الدمية الأوكرانية، وتستبدل الحروب السيبرانية، بسياسات تعبر عن حقائق التاريخ والجغرافيا، وليست مجرد أوهام مجافية، لكل حقيقة، تكذبها الوقائع كل دقيقة، وقد هز بوتين حجارة البنيان المتداعي، ليفتح الباب لتتفتح العيون، والشعب الواعي، يحكمه اليقين ولا تحكمه الظنون.

} 21-3-2022

صباح القدس لأسد النهوض، وأسد التاريخ والجغرافيا، وقد تهافتت عليه العروض، ولولا صحوه لكانت الأمة غافية، فتسابقت اليه الوفود، وانهالت عليه الوعود، تسليماً بالانتصار. بعدما احكموا عليه الحصار، وها هو في الإمارات، يعلن النصر على المؤامرات، وهذه طليعة التغيير، في حلف القطيعة، فالعالم الكبير، في تغييرات سريعة، والوضع الخطير، يستحق المراجعة، وإحياء التضامن العربي، وكما تظهر المتابعة، لا يلحق الغرب الا كل غبي، واضعف الإيمان، تنوع العلاقات، وفتح القنوات، فموسكو صاعدة، والصين لاعب كبير، ولتحريك المياه الراكدة، يكفي حجر صغير، فكيف وأن زلزالاً يصيب العالم، ويغير القواعد، وفي العالم الظالم، لا مكان للقاعد، ولا مكان للضعيف، ولا مكان للتابع، وفي أصل التعريف، ووفق المراجع، عند حروب الكبار، احفظوا رؤوسكم، وفي لحظة الإعصار، الفيلة تدوسكم، ومن يتابع يعلم، ان كل البيض العربي في السلة الأميركية، وان سورية وحدها تشكل شبكة الأمان، فتحالفاتها أكثر من تكتيكية، مع روسيا والصين وايران، فعبرها يمكن للعرب مد الجسور، وفتح قنوات ابعد من رفع العتب، ومعالجة القصور، بترميم الصفوف، والحل معروف، والبداية في اليمن، والأسد في هذه الظروف، كنز لا يقدر بثمن، وها هو الغرب مشغول عن المنطقة، ويشتري ويبيع، وفي الأوضاع المرهقة، لا ينفع التطبيع، بل هو العبء الثقيل، بجعل «اسرائيل»، على حدود العرب، واستجلاب الغضب، ومن يريد التوازن مع تركيا، والانفتاح الصادق على روسيا، عليه بالأسد، يفتتح القمة العربية، ويغير وجه السياسات الغبية، ويعيد احياء الثوابت الأصلية، والقضية الفلسطينية، ويقول لا ينفع الزبد، بل ما يمكث في الأرض، والخيمة بلا وتد، تسقطها نسمة هواء، فكيف تواجه العواصف الرعناء، وللسياسة في سورية قاعدة، أسوأ السياسات ما تمليه نفوس حاقدة، وبابها مفتوح، لمن يقرأ تغير الظروف، أما من لا يستدرك الخطر، فلينتظر مع قطر.

} 22-3-2022

صباح القدس لليمن، يتقن لعبة الزمن، وذكاء التوقيت نصف انتصار، في الدخول طرفاً في حرب الأسعار، فسوق الطاقة على شفير انهيار. وصفقة المزيد من الدم اليمني، مقابل المزيد من النفط، عنوانها سلاح أميركي ودعم تقني، مقابل استجابة السعودية للطلبات والضغط، بزيادة إنتاجها وتزويد الأسواق، ومبادرة مسرحية عنوانها الخداع والنفاق، تستمر الحرب تحت غطائها، وتنعم عبرها السعودية بحماية أجوائها، فدخل اليمن على الخط، وقال نحن من يحدد سعر النفط، فلا تطمئنوا لحساباتكم، واحتفظوا لأنفسكم بإجاباتكم، فلن تنعموا بالأمن، ما لم ينعم اليمن، ووقف الحرب وفك الحصار، شرط لتهدأ الأسواق، وتستقر الأسعار، وإلا فلا جدوى من الإغراق، في ظل تكاثر الأخطار، ومفتاح الخطر بيد اليمن، وعلى من يكابر وينكر دفع الثمن، والرسالة لحكام الرياض، ان اليمن لا يبحث عن الحروب، لكن لكل الدول العظمى أغراض، فبدلاً من أن تبحثوا عندها عن الدروب، طريق اليمن أقصر، فتعالوا لكلمة سواء، وصححوا خطابكم الأبتر، فلستم قوة محايدة ترعى الحوار، وتبحث عن حسن الجوار، فأنتم الخصم والحكم، وأنتم من اعتدى ومن ظلم، فأوقفوا غاراتكم، وخففوا ادعاءاتكم، وفكوا الحصار، عن الميناء والمطار، وتعالوا الى دولة محايدة، لنجلس الى المائدة، ونبحث في تصحيح المسار، واعلموا ان نصف ما تنفقون للحرب، يكفي لإعادة الإعمار، وكما عوض الناتو للصرب، كلفة الدمار، تعوّضون لليمن، وتتحملون الثمن، شروط بسيطة ميسرة، وننتهي من الحرب المدمرة، ونفتح صفحة جديدة، عنوانها علاقات الاحترام، بفقرة وحيدة، هي صناعة السلام، ولا تخوضوا معنا حروب غيركم، المذعور من حبنا لفلسطين، يستغلون مالكم وخيركم، لتمويل حروب الآخرين، ودعوا لنا تصفية الحساب، حيث فشلتم في حفظ الحقوق، بدلاً من ان تتحملوا عنهم العذاب، وتتحملون العقوق، لأننا في شعارنا حاسمون، يا قدس اننا قادمون.

} 23-3-2022

صباح القدس للفرقان، صباح القدس للعيقان، صباح القدس للنقب، ومتى عرف السبب بطل العجب، فالبطولة بنت الغضب، والشهامة من قيم العرب، والسكين سيد من تحدّث بأدب، عندما يكون الاحتلال ذئباً ينهش القطيع، ويكون الحكام قد أدمنوا التطبيع، تنتصب هامة العيقان، حيث ترتجف للحكام سيقان، وتقبض اليد على السكين، كالقابض على جمر فلسطين، وتدوس القدم بجسارة آل عبس، كما لو أنه أخذ عن جده فن الدهس، ليقول للعالم إن فلسطين ليست قضية هامشية ما دمتم تتحدثون عن إدانة الاحتلال، فتذكروا أن في فلسطين محتلاً محتالاً، وأنه يحظى بدعمكم، ويرتكب القتل على مرمى سمعكم، ومن يتوهم الأمن والاستقرار، عليه التذكر ان المقاومة تمسك بالقرار، والمقاومة شعب وليست حزباً وحركة، بل دماء كلها بركة، وفي عيد الأم خرج الاستشهادي، يقول لأمه لا تحزني بروحي أفدي بلادي، ويخاطب من النقب، عرب أبي جهل وأبي لهب، ويقول لهم نحن العرب، ويخاطب إسلاميي التسويق للتطبيع باسم السلام، نحن من يرفع راية الإسلام، وبعد الصلاة بدهس المستوطنين، نتقن التشهد على حد السكين، وبعد ضربة أربيل، جاءت جنازة النقب لـ»إسرائيل»، والضربات آتية على الطريق، بالغريق والحريق، فلينتظر قادة الكيان، صفعة اتفاق النووي من إيران، وما يسمونه بخيانة الغرب، ورفع العقوبات عن الحرس، الفاجر لا يفهم إلا بالضرب، ويسمع قرع الجرس، والآتي أعظم، لمن يريد أن يعلم، فالتحية للشهداء، تفتح لهم أبواب السماء.

} 24-3-2022

صباح القدس لشجاعة القرار، في مواجهة الدولار، وهو آلة الاستعمار، كمثل قوات الاحتلال، يحتل الأسعار، كالأعور الدجال، يقود التجار. وجاء الرد الروسي الحازم، يقول لأوروبا الخانعة، تريدون النفط والغاز في ما هو قادم، فبدلوا الى الروبل دولاراتكم الضائعة، فلن نشتريها، اما اليورو التابع الذليل، عملة كنا نداريها، وقد صار لدينا على ذلكم دليل، فاذهبوا وتزودوا بالروبل، والمثل بالمثل قد قوبل، وسترون نتائج عقوباتكم رفعاً لسعر عملتنا، وتدركون كيف تستخدم قوتها دولتنا، فإن اردتم حرباً مفتوحة، فاصعدوا سلم الأسعار لنريكم الأرجوحة، واصمدوا ان كنتم قادرين، وتعلموا كيف يكون القرار المستقل، وعندما نكون المبادرين، نعرف كيف نشتغل، فقبل أن تضعوا خطط الاستغناء عن الطاقة الروسية، وضعنا خطط توزيع الغاز المدعوم للصناعة الوطنية، وخلال سنوات سنصنع الملابس الفاخرة، والسيارات للمتاجرة، والحواسيب والهواتف، ومنصات التواصل، ومواقع التعارف، وننافسكم بالحواصل، وطالما الشرق شرق والغرب غرب، وقد اعلنتم الحرب، فسوف ترون المصارف الصينية تتوسّع، وان كانت احوالكم بشعة، ستصير أبشع، ولن تفيدكم فزعة، ولا الخطاب العنصري الأبيض المقيت، فالمواد الخام والأسواق والأموال عندنا، وفي الشرق الأبيض والأسمر والأصفر والأحمر نتقن التصويت، حيث لا تمييز بيننا، ولم يعد من مكان لديمقراطيتكم الزائفة، وشعوبنا ليست خائفة، وسنكون لنا الطلة، وستكون لنا شبكة مستقلة، واقمار صناعية للإعلام، ولن يفيدكم استعمال قنوات المذلة، لتحريف الحقائق بالكلام، وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر، وبالمختصر، لن تفيدكم الطائرات المسيرة التركية، ولا اللعبة الإعلامية الذكية، ولا يمثل الصوت العربي، انضمام الجزيرة للإعلام الحربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى