«الحملة الأهلية»: النفوذ الأميركي والصهيوني ينحسر مهدي: سنستمرّ بالمقاومة حتى دحر كلّ احتلال عن أرضنا
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في قاعة الفرقان في مخيم برج البراجنة بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور، بحضور المنسق العام معن بشور والمقرّر د. ناصر حيدر وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية وأحزاب لبنانية.
استهل بشور الاجتماع بتهنئة الحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك، الذي هو شهر صوم وجهاد، وشهر النضال من أجل تحرير الأرض ووحدة الأمة، كما حيّا بشور الشهداء الذين ارتقوا في مواجهة الاحتلال عشية شهر رمضان مجدّدين العهد لفلسطين وللحرية والكرامة والإنسانية.
وألقى مهدي كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي فهنأ الحاضرين بحلول شهر رمضان، وعايدهم بمناسبة رأس السنة في الهلال السوري الخصيب التي تبدأ في الأول من نيسان مترافقة مع فصل الربيع.
وأكد مهدي أنّ في التاسع من نيسان حصلت نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ المقاومة بتنفيذ عروس الجنوب الاستشهادية سناء محيدلي عمليتها البطولية مفتتحة عصر الاستشهاديات، ومرسّخة قاعدة أرسى دعائمها مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده الذي قال لا يكتمل العمل القومي ما لم تشترك فيه المرأة.
وتوقف مهدي عند تاريخ السابع عشر من نيسان عيد جلاء الاحتلال الفرنسي عن الشام الذي ما كان لينجلي بدون المقاومة لا سيما ثورات سلطان الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي.
وختم مهدي بالقول لقد أثبتت المقاومة أنها جزء من القوة التي هي القول الفصل في إثبات حقنا القومي أو إنكاره. فبهذه المقاومة سنستمرّ حتى دحر كلّ احتلال عن أرضنا خلافاً لرأي من يعتقد بأنّ لذلك الاحتلال حقاً في الوجود على أرضنا القومية، وحتى تحرير كلّ الأسرى وجثامين الشهداء.
بعد ذلك توالى على الكلام كلّ من عطا الله حمود (حزب الله)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الإسلامي)، ناصر اسعد (حركة فتح)، سمير لوباني (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، فؤاد رمضان (الحزب الشيوعي اللبناني)، فارس عبد الله (حركة فتح الإنتفاضة)، محمود إبراهيم (حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي )، سالم وهبه (حركة الإنتفاضة الفلسطينية)، صادق القضماني (الجولان السوري)، شهدي عطية (جبهة النضال)، أحمد علوان (حزب الوفاء اللبناني).
وقد أشادوا بالشهداء الذين ارتقوا خلال شهر نيسان في فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، وندّدوا بالمجازر التي ارتكبها المحتلّ على امتداد العقود والسنين منذ نكبة فلسطين والحروب على لبنان والعراق وسورية وبقية أقطار الأمة، والتي تكشف الوجه المتوحش والعدواني والعنصري لهذا العدو.
وأكد المجتمعون أنّ كلّ التطورات في فلسطين والمنطقة تشير إلى أنّ شهر رمضان في العام الحالي لن يكون مختلفاً عن شهر رمضان في العام الماضي، حيث تتسع عمليات المواجهة والمقاومة لتشمل كلّ الأرض المحتلة من البحر إلى النهر .
وركز المجتمعون على أنّ هذه المواجهات المتصاعدة في القدس وعموم الأرض الفلسطينية من التحوّلات البارزة في موازين القوى الإقليمية والدولية تشير الى انّ تحرير القدس والأرض المحتلة لم يعد بعيداً، وكما اندحر المحتلّ عن جنوب لبنان عام 2000، وعن غزة عام 2005، فإنه سيندحر عن القدس والأرض المحتلة دون قيد أو شرط لا سيّما إذا توحدت القوى الفلسطينية على برنامج موحد للمقاومة بكلّ أشكالها.
وشدّد المجتمعون على أنّ المعركة الدائرة في فلسطين هي جزء من المعركة التي تشهدها أمتنا في أكثر من قطر، كما يشهدها العالم في أكثر من جهة، والتي تشير في مجملها إلى انحسار النفوذ الأميركي الاستعماري والنفوذ الصهيوني لصالح الشعوب المكافحة من أجل حريتها.
وقرّر المجتمعون تخصيص اجتماعهم المقبل الذي سينعقد في الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء في 12 نيسان، عشية مجزرة باص عين الرمانة التي أشعلت الحرب في لبنان للبحث في مستقبل العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية في ضوء الإستفادة من التجارب التي مرّت بها هذه العلاقات بإيجابياتها وسلبياتها.
ووجه المجتمعون التحية لكلّ شهداء فلسطين ولبنان والأمة في شهر نيسان، قادة ومقاومين، توقفوا أمام ذكرى استشهاد ابن بيروت خليل عز الدين الجمل الذي استشهد في 15 نيسان 1961 في أغوار الأردن، وفي ذكرى المرأة المقاومة الاستشهادية الأولى سناء محيدلي في 9 نيسان 1985 في جنوب لبنان، ورأوا في هذين الشهيدين كما في غيرهم من الشهداء أقماراً مضيئة على طريق فلسطين وقضايا الأمة .
ودعا المجتمعون الدولة اللبنانية إلى إطلاق أسماء شهداء لبنان على شوارع وساحات المدن والقرى التي تبقي ذكراهم حاضرة في كلّ مكان.