عربيات ودوليات

طهران تعلن زيادة التبادل التجاري مع دول أوراسيا

دعا نواب إيرانيون، أمس، حكومة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للحصول على ضمانات قانونية تمنع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مجدداً، في حال التوصل لاتفاق في فيينا بين طهران والقوى الكبرى.

وحثّ 250 نائباً في مجلس الشورى الإيراني، في رسالة، حكومة رئيسي والوفد المفاوض في محادثات فيينا على ضرورة الحصول على ضمانات قانونية تمنع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مجدداً، وضرورة رفع العقوبات وعدم فرض عقوبات جديدة.

وشدد النواب، في رسالتهم، على ضرورة الحصول على ضمانات أميركية لعدم تفعيل “آلية الزناد” ضد إيران بحجج واهية مستقبلاً، مؤكدين أهمية الحصول على ضمانات تسمح لإيران بحقها في إنتاج النفط وتحصيل عائداتها رسمياً عبر المصارف.

وأشار النواب إلى أنه يتوجب التحقق من رفع المعوقات التي تمنع الاستثمارات في إيران، إلى جانب التأكد من الإفراج عن الأموال المجمدة.

وجاءت رسالة النواب الإيرانيين، بعد دعوة وجهها 160 نائباً خلال الشهر الماضي، إلى الحكومة بضرورة بذل الجهد للحصول على ضمانات اقتصادية وفنية وسياسية كافية من الولايات المتحدة لضمان عدم تكرار انسحابها من الاتفاق النووي، مع تأكيدهم في الوقت نفسه على أهمية الحفاظ على العناصر الأساسية لبرنامج إيران النووي في داخل البلاد.

على هذا الصعيد، أعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف عن أمله في أن “يفضي الرصيد القيم للمعرفة والتكنولوجيا النووية المتطورة إلى اتفاق جيد في المفاوضات يعود بمصالح اقتصادية للشعب الإيراني”، معتبراً أن “إنجازات البلاد النووية تعد رصيداً راسخاً للانتفاع الاقتصادي”.

وشدد قاليباف، على أنّ المجلس الحالي يجدد التأكيد على أن “المفاوضات النووية يجب أن تؤدي إلى تحقيق مصالح اقتصادية مضمونة ومستديمة وملموسة” للبلاد.

وأضاف أن “مجلس الشورى بمصادقته على قانون المبادرة الاستراتيجية قد كسر الأقفال المكبلة للصناعة النووية، وأدى دوراً من خلال إزالة العقبات القائمة في طريق التقدّم والارتقاء بالمنجزات العلمية في هذا المجال”، معتبراً أنه من خلال “الطاقة التي تبلورت من خلال توطين الصناعة النووية أصبح موقف الدبلوماسيين الإيرانيين قوياً في المفاوضات”.

في غضون ذلك، لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إن الولايات المتحدة طرحت مؤخراً، مطالب جديدة من خارج سياق مفاوضات فيينا الجارية حول الاتفاق النووي.

وأفاد عبداللهيان خلال الاجتماع الأول للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية، بأنّ “الأميركيين يواصلون الحديث عن إجراء مفاوضات مباشرة لم نر فائدة فيها”، مبيناً أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث باستمرار عن حسن النية لكن من الضروري أن يثبت ذلك من خلال إصدار أمر لإزالة العقوبات”.

وتابع عبداللهيان بأن بلاده متمسكة بخطوطها الحمر، مؤكداً أنّ “لا مصلحة لإيران في إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة”.

وألمح عبداللهيان إلى وجود انزعاج أوروبي روسي صيني من المطالب الأميركية المستجدة، مشيراً إلى أن موسكو أكدت عدم ممانعتها أي اتفاق بين طهران والقوى الغربية في فيينا.

على صعيد مواز، أعلن المتحدث باسم مصلحة الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي نموّ حجم التبادل التجاري الإيراني مع دول منطقة أوراسيا بنسبة 66 في المئة خلال العالم المالي الإيراني المنتهي في 12 آذار/ مارس 2022.

وأوضح لطيفي إنّ روسيا كانت الوجهة الأولى لتصدير البضائع الإيرانية، بنمو 15%، ثم أرمينيا في المرتبة الثانية تليها كازاخستان في المرتبة الثالثة بنسبة 13%، وقرغيزستان في المرتبة الرابعة بنسبة 4% لتحل بيلاروسيا في المرتبة الخامسة.

وبلغت واردات إيران من أعضاء الاتحاد الأوراسي في العام الماضي 10 ملايين و356 ألفاً و890 طناً بنسبة نمو قاربت 90%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى