عربيات ودوليات

حاتمي لنظيره الياباني: شجّعوا أميركا على مغادرة المنطقة ليتحقّق الاستقرار الحرس الثوري يؤكد حتمية إنهاء الوجود الأميركي.. وزينب سليماني لأميركا و«إسرائيل»: حماقتكم خلّدت والدي إلى الأبد

قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، إنّ «إرساء دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة مرهونٌ بإنهاء الاحتلال والتدخل الأميركي فيها بأسرع وقتٍ ممكن، باعتبار التمركز الأميركي سبباً أساسياً للتوتر».

ودعا حاتمي في اتصال هاتفي مع نظيره الياباني تانو كونو، جميع الدّول المستقلّة والحرّة في العالم إلى «إدانة الاعتداء الأميركي الإرهابي في العراق».

ووصف اغتيال الولايات المتحدة للفريق قاسم سليماني على الأراضي العراقية بـ «جريمة كبيرة لم يسبق لها مثيل»، معتبراً أنّ «هذا الإجراء الأميركي يجسّد الإرهاب الحكومي بشكله الحقيقي».

حاتمي رأى أنّ بلاده بصفتها «أكبر دولة متشاطئة في منطقة الخليج وبحر عمان» لعبت دوراً مستمرّاً لـ «ضمان أمن المياه الإقليمية».

وطلب من الساعين إلى إزالة التوتر ووقف التصعيد في المنطقة أن «يشجّعوا الأميركيين على مغادرة المنطقة ليتحقّق الاستقرار».

بدوره، أعلن وزير الدفاع الياباني عن استعداد بلاده لـ»المساهمة في نزع فتيل التوتر وإحلال السلام والاستقرار»، مؤكّداً أنّ «طوكيو قرّرت عدم المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في المنطقة».

وأعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحافي أمس، أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، سيمضي بجولته في منطقة الشرق الأوسط ضمن المواعيد المحددة سلفاً من 11 إلى 15 كانون الثاني الحالي، وتشمل الجولة السعودية والإمارات وعُمان.

في السياق نفسه، قال حرس الثورة الإيرانية، أمس، إن «إنهاء وجود الجيش الأميركي في المنطقة صفعة شديدة موعودة».

وتوعّد الحرس في بيان «أننا في جبهة المقاومة  لن نرتاح حتى إزالة إسرائيل بنحو كامل».

وتوجّه الحرس بـ»الشكر» لـ»الشعبين الإيراني والعراقي على الحضور التاريخي في مراسم تشييع الشهداء»، قائلاً: «أيتها الشعوب العظيمة إننا في عزاء هؤلاء الشهداء العظماء نعتبر إنهاء تمركز الجيش الأميركي في المنطقة صفعة شديدة موعودة، وبوعد تحقيقه مع كافة المجاهدين في جبهة المقاومة، فإننا نعد أننا لن نرتاح حتى إزالة إسرائيل بشكل كامل».

وقال «بدون شك إن هذا الحضور كان أكثر فاعلية في دحر الأعداء بصوت مرتجف ووجه مرتعب من نيران اسلحتنا»، مشيراً إلى أن «صيحات تكبير المشيعين كانت ساحقة للبيت الأسود والعنف».

وتابع: «لدينا يقين أنها هزت قلب الظالمين والمستكبرين قبل أن يقصف ابناء المقاومة في قوة جو فضاء التابعة لحرس الثورة صواريخهم».

بدورها، شكرت زينب سليماني إبنة قائد قوّة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني المقاومين في محور المقاومة الذين لم يناموا قبل أنّ ينتقموا لوالدها.

وتوجّهت زينب في كلمتها أمس، في كرمان إلى الولايات المتّحدة الأميركية و»إسرائيل» قائلة إنّ «حماقتهم خلّدت والدي إلى الأبد»، وأكدت في كلمتها أن «الشهيد قاسم سليماني ترك خلفه الآلاف من القادة المستعدّين للتحرك باتجاه البيت الأبيض».

ووصفت زينب دماء والدها بأنها «طريق العبور للصلاة في القدس»، مشيرةً إلى أنّ «سليماني قُطّع إرباً لتبقى إيران ويُحفظ شرف الهوية الإيرانية».

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضدّ إيران

أكد وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين أمس، قرار بلاده «فرض عقوبات على إيران بعد الهجوم الأخير على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجويّة في العراق».

منوتشين أوضح أنّ «العقوبات تشمل قطاعات الصناعات التحويلية والمنسوجات والتعدين وقطاعات أخرى، بالإضافة إلى شخصيات إيرانية كبيرة على صلة بالهجوم».

كما اعتبر أنّ العقوبات الأميركية «تستــهدف قلـــب أجـــهزة الأمـــن الإيراني».

وزير الخزانة الأميركي تحدث أيضاً عن تذكيره الأوروبيين بـ»الأثر الذي سيخلفه عدم التزامهم بخطة العمل المشترك حيال إيران».

من ناحيته، كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أنّ الولايات المتحدة «تلقت معلومات محددة عن تهديد وشيك من إيران يشمل السفارات الأميركية».

بومبيو أشار إلى أنّ بلاده «تستهدف بالعقوبات الجهاز الأمني داخل النظام الإيراني». وقال بومبيو: «هذه العقوبات ستحرم النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها لسياسته الخارجية المدمّرة»، موضحاً أنّه «لا شك في أنّ إيران كانت تنوي قتل جنود أميركيين في الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى