أخيرة

الخاتمة…

يبدو انّ الأمور تقترب من خواتيمها، التقارير الفلكية العلمية تتوقع انّ النبضة العظمى The Big Bang قد وصلت الى منتهاها، فبعد 14 بليون سنة من اندفاعة الكون بعيداً عن المركز، وكما نبّهنا القرآن إلى ذلك، “إنّ الأرض والسماء كانتا رتقاً ففتقناهما”، “إنا خلقنا الكون وإنا لموسعون”، ها هو ذا الكون آخذ بالتباطؤ، ستصل الإندفاعة الى النقطة الصفرية، وسيندفع بعد ذلك الكون، وهذه المرة في الاتجاه المعاكس، نحو المركز، حالة شبيهة لما يطرأ في ظاهرة الثقوب السوداء، انهيار جذبي للمادة، نحو المادة المطلقة، حيث سيصبح الكون برمّته في حجم كرة القدم من المادة المطلقة، أو هكذا يقولون، ستنقلب حينئذ الأمور عقباً على رأس، ستشرق الشمس من مغربها، وسترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولربما ستفقد قوى الهيمنة هيمنتها، ولربما ستمسك قوى الخير والصلاح بزمام الأمور،

“فلقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر، أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحين”، وها نحن نلحظ بأمّ أعيننا انّ قوى الشر والتوحش والعدوان بدأت تفقد عقلها بعد ان فقدت كلّ أخلاقها وكلّ القيم الإنسانية.

أشكر دولة العدوان، دولة الشر المطلق، “إسرائيل” على ثلاث، أولاً، أنّ وجودها الإجرامي الوحشي الإقصائي المستفز، أيقظ أمةً نامت لمئات السنين، ثانياً، الوحدات الاستيطانية والتي بُنيت وتُبنى على مدار الساعة على أرضنا سوف تكون سكناً مناسباً لملايين الفلسطينيين العائدين من المخيمات قريباً لطيّ صفحة أرض الميعاد الوهم. ثالثاً، القنابل الذرية التي سيستولي عليها محور المقاومة بعد استئصال هذا الكيان، والتي تقدّر بالمئات، ستكون اللبنة الأولى لترسانة نووية عربية إسلامية تمنع شرور الغرب المجرم وتنمره.

شخصيّاً، لا أؤمن مع كلّ حبي وتقديري بفتوى تحريم امتلاك السلاح النووي، أؤمن بامتلاك الكثير الكثير منه، بالآلاف وعشرات الآلاف، فوحوش على هيئة بشر كمثل الغرب و”إسرائيل”، لا ينفع معهم التعامل بالحسنى، ما الذي يمنع أميركا أو بريطانيا أو “إسرائيل”، في لحظة وحشية وفي وجود قيادات معتوهة كالتي نراها الآن من اتخاذ قرار بضربنا بالنووي، سؤال بحاجة الى جواب مقنع…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى