أخيرة

قرصنة

بسيطة… اليونان هي دولة بحرية، لديها سفن تمخر عباب البحار، ولا بدّ أن يكون لها نشاط بحري بطريقة أو بأخرى في الخليج الفارسي أو العربي، «لديّ اقتراح بتسميته خليج الفارابي»، كحلّ وسط، إيران هي سيدة الصبر الاستراتيجي، سننتظر وسنراقب وسننقضّ في الوقت المناسب، وعليكم ساعتئذٍ ان تدفعوا ثمناً باهظاً مقابل الخسائر المادية والتعطيل والخسائر المعنوية، ولتكن رسالة موجهة الى كلّ الدول والقوى الخانعة والمستسلمة للهيمنة الأميركية، رسالة مفادها أنّ دولة الهيمنة في حالة تراجع، عقد من الزمان وبالكثير عقدين، وستصبح هذه الدولة المارقة في المرتبة الثالثة اقتصادياً، وفي المرتبة الثالثة أيضاً عسكرياً، وكلّ من لا يتخذ الموقف المناسب إزاء التحوّلات الآخذة في الحدوث حالياً سيدفع ثمناً باهظاً.

لذلك… اليونان تاريخياً كانت تصطف مع القضية الفلسطينية، أو على الأقلّ الشعب اليوناني، ولكنها في ما يبدو آثرت لسبب او لآخر ان تجد لها موضعاً وضيعاً في جبهة العدوان والتنمّر والاستعلاء، وهي كمثل «مصيفة الغور» في المثل الشعبي الأردني، ذاهبة للتصييف والناس راجعين في نهاية الموسم…

ويبدو أنّ الحساب قد أصبح ثقيلاً مع أميركا، بل ثقيل جداً، والحسّابة تحسب، والأيام دول، وحينما يحين الحين، لا أظنّ أنّ بإمكان دولة السرقة والنهب والسطو سيكون بإمكانها ان تدفع كلّ الحساب، لأنها ستكون في وضع لن يكفي معه حتى ناتجها القومي الإجمالي لسداد ما ارتكبته ضدّ أمتنا من جرائم قتل وسطو وتدمير، وإنّ غداً لناظره قريب.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى