أخيرة

اليوم الفصل

صبر ساعة، هذا ما يحتاجه الموقف في أكناف بيت المقدس، يظنّ هؤلاء الحمقى انّ مستوطنيهم المعتوهين هم أيقونة المقدرة المعنوية وصلابة الإرادة والمقدرة على الإقدام، هم واهمون إلى أبعد الحدود، إمسكوا بتلابيبهم أيها الأحبة وخذوهم إلى منطقة إذا تقاتل فيها اثنان، فأحدهما سيخرج من هذه المصرعة رافعاً شارة النصر، والآخر الى مثواه الأخير، ساعتئذٍ سيعرفون من نحن ويعرفون أين حدودهم…

حينما دخلوا القدس قبل خمسة وخمسين عاماً بتواطؤ المتواطئين وخيانة الخائنين كانوا يردّدون في زهوة نصرهم، محمد مات، محمد مات، خلّف بنات، خلّف بنات، أروهم ماذا خلّف محمد، لم نقل لرسولنا، إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، نحن قلنا لرسولنا إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون…

هذه الأيام ستكتب مصير المنطقة، الضفة الغربية هي عقب أخيل بالنسبة لنا، إنْ استولى هؤلاء الرعاع عليها طارت فلسطين برمّتها، وهي عقب أخيل بالنسبة لهم، إنْ تشبّثنا بها ومنعناهم من الإمساك بها طار المشروع الصهيوني الاستيطاني إلى الأبد، أيّ تقاعس اليوم أو تردّد سيجعلهم يظنون انّ فينا ضعفاً وتخاذلاً وسيصعّدون في اليوم التالي مواقفهم، أما الصبر وأما المثابرة وأما القتال وتحبيط ما يرنون إليه، فسيدمّر أوهام اليهودا والسامرة ومن ثم مشروعهم الصهيوني برمّته…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى