الوطن

«الدولي لنقابات العمال العرب» يُدين اقتحام المستوطنين للأقصى

أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال، داعياً الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى الدفاع عن القدس والمقدّسات.

كما طالب الأمم المتحدة “بتحمُّل مسؤولياتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات حاسمة وحازمة للجم الغطرسة والعدائية الصهيونية».

وجاء في بيان أصدره الأمين العام للاتحاد جمال القادري: “هو نفسه المشهد، يتجدّد كلّ عام في مثل هذا اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يخرج المستوطنون الإسرائيليون في ما بات يُعرَف بـ”مسيرة الأعلام” يتجولون في الأحياء العربية في القدس المحتلة، ويقتحمون المسجد الأقصى، رافعين الأعلام الصهيونية كما جرى صباح اليوم الأحد».

وأضاف: “إنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يُدين التصعيد الخطير المتمثل باقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال التي اعتقلت العديد من الشبّان داخل الحرم القدسي واعتدت على المُحتشدين والمرابطين داخله، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرّك ساكناً».

ورأى الاتحاد “أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الممارسات والانتهاكات إلى فرض أمر واقع جديد، وهو الذي يسعى منذ زمن إلى تقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، ما يندرج ضمن سياسة الفصل العنصري التي ينتهجها هذا الكيان».

كما اعتبر “أنّ ما جرى اليوم من ممارسات وانتهاكات، لا يعكس القوة الإسرائيلية، بقدر ما يعكس هشاشة هذا الكيان المُصطنع والمأزق الاستراتيجي الذي بات يعيشه مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية التي نجحت في تحويل أنظار العالم نحو القدس، وضربت عمق دولة الاحتلال وبثّت الرعب داخل الصهاينة، بالإضافة إلى التحولات الدولية الجذرية والتي لا يبدو أنها تصبّ في مصلحة الاحتلال».

ودعا الاتحاد “الشعب الفلسطيني بكلّ فئاته وشرائحه وفصائله العسكرية وقيادته السياسية إلى حماية القدس، بكنائسها ومساجدها ومنازلها وأهلها، والدفاع عن الأقصى، لما يُمثله هذا الصرح الديني والتاريخي والقومي من أهمية وقدسية في وجدان الأمة العربية جمعاء».

كما دعا “المنظمات والهيئات النقابية العربية والدولية إلى دعم الحقّ الفلسطيني ونقل ما يتعرض له الفلسطينيون، خاصة العمال في الأراضي المحتلة من مضايقات وابتزاز ومعاملة أقلّ ما يُقال فيها أنها ضدّ الإنسانية”، مطالباً الأمم المتحدة “بتحمُّل مسؤولياتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات حاسمة وحازمة للجم الغطرسة والعدائية الصهيونية والخرق السافر لكلّ القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة».

وختم الأمين العام للاتحاد بيانه بالتأكيد “على أنّ المقاومة هي السبيل الأوحد إلى تحرير الأرض واستعادة الحقوق الفلسطينية وفي مقدّمها حقّ العودة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى