عربيات ودوليات

اردوغان يؤجج التوتر مع اليونان ويجدد تمسكه بمعارضة انضمام فنلندا والسويد لـ «الناتو»

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في عملياتها العسكرية شمالي سوريا، والرامية إلى إنشاء ما تسميه «منطقة آمنة»، تحت مزاعم «حماية تركيا من هجمات حزب العمال الكردستاني».

وأوضح إردوغان، خلال كلمة أمام كتلته الحزبية في البرلمان التركي، أمس: «نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سورية».

وفي ملف العلاقة مع «الناتو»، قال الرئيس التركي إنّ «حلف شمال الأطلسي مؤسسة أمنية، وليس مهمته دعم التنظيمات الإرهابية»، مضيفاً أنّ «تركيا لم تتلق بعد أي مقترحات ملموسة لمعالجة مخاوفها بشأن تقدم فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي»، والذي كانت أنقرة قد اعترضت عليه على أساس أنّ الدولتين تدعمان جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.

وأشار إردوغان إلى أنّ بلاده تريد أن ترى «نهجاً صادقاً» من البلدين فيما يتعلق بمخاوفها، موضحاً أنّ «أنقرة لن تغير رأيها إلا إذا رأت خطوات ملموسة وملزمة».

وعن العلاقة مع اليونان، أكّد الرئيس التركي، أنّه «لن يلتقي بعد الآن مسؤولين يونانيين»، مشدّداً على «أننا لن نعقد لقاءات ثنائيّة معهم»، وذلك في ظلّ تصعيد سياسي واتهامات متبادلة بين الطرفين.

وأضاف إردوغان، أمام أعضاء من البرلمان في أنقرة: «تعلمون أنّنا عقدنا اتفاقاً حول مجلس استراتيجيّ أعلى مع اليونان؛ أعلمتُ وزير الخارجية في الأمس أننا أوقفنا العمل بها».

وينصّ الاتفاق المعقود بين البلدين عام 2010 على «عقد لقاءات دوريّة على أعلى المستويات لتعزيز التعاون بين البلدين».

كذلك، ندّد إردوغان برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من دون أن يسمّيه، قائلاً: «يذهب إلى الولايات المتحدة، ويتحدّث ضدّنا أمام الكونغرس، سئمنا ذلك».

وقد صعّدت تركيا انتقاداتها ضدّ اليونان بعد خطاب الرئيس اليوناني أمام الكونغرس الأميركي منتصف أيّار/مايو، والذي انتقد فيه تركيا من دون أن يسمّيها.

بالإضافة إلى ذلك، تتهم السلطات التركية اليونانيين بتسليح جزر بحر إيجه في انتهاك لمعاهدتين رسميتين، وتحريض واشنطن على عدم تسليمها طائرات من طراز «أف-16».

 وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قال مؤخراً أنّ «اليونان انتهكت وضع هذه الجزر وعليها إزالة السلاح منها، وإلا سيبدأ نقاش حول سيادتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى