عربيات ودوليات

طهران تؤكد استعدادها لإجراء محادثات مع السعوديّة على أيّ مستوى

 أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، استعداد إيران لـ»إجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى»، معتبراً أنه «إذا لم يؤد تغيير خطاب السعودية إلى تغيير في سلوكها فلن يكون له نتائج عملية».

يأتي ذلك بعد مقابلة بثتها وسائل الإعلام السعودية، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حين قال إن «المملكة تطمح إلى إقامة علاقة جيدة ومميزة مع إيران باعتبارها دولة جارة».

كما أوضح قائلاً: «لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس نريد إيران مزدهرة، لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في السعودية لدفع العالم والمنطقة للازدهار».

ورحبت الخارجية الإيرانية في وقت سابق بـ»تغيير اللهجة السعودية تجاه إيران، مشيرةً إلى إمكانية الدخول بفصل جديد من التعاون البنّاء معها».

وفي السياق نفسه، أكد مصدر سياسي عراقي، أن «وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خلال زيارته إلى بغداد الإثنين الماضي، موضوع وساطة العراق بين إيران والسعودية»، مؤكداً أن العراق تحول حالياً لـ»لعب دور الوسيط» بين البلدين.

في سياق آخر، وبشأن المحادثات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 1+4، قال خطيب زادة إن «وزارة الخارجية تدير هذه المحادثات طبقاً للسياسات العامة التي ترسمها الجهات العليا للبلاد، ولدينا الآن نصّان مطروحان على طاولة الحوار أحدهما حول النووي والآخر حول أنواع الحظر».

وبشأن عودة أميركا إلى الاتفاق وما يثار في أنها ستكون بطيئة، أكد خطيب زادة أن «موقف إيران هو أن تعود أميركا بشكل كامل إلى الاتفاق وتنفذ التزاماتها طبقاً للقرار الأممي 2231 بكل التفاصيل، كما أوضح ان عودة أميركا يجب ان تخضع للتحقق والتأكد من مصداقيتها».

وأشار الى أن «بعض الوفود وبعد انتهاء جولة السبت الماضي عادت إلى بلدانها للتشاور على أن تعود الى فيينا لاستئناف المحادثات يوم الجمعة المقبل».

وحول زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لسلطنة عمان ولقائه برئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام، قال خطيب زادة إن «طهران تتابع بقلق تطوّرات اليمن وما يعانيه هذا البلد من أوضاع إنسانية سيئة خاصة الأحداث الأخيرة في مأرب».

وتابع قائلاً: «إذا كانت هناك إرادة جادة لإنهاء الوضع المأساوي في اليمن فلا بدّ من رفع الحصار عن هذا البلد، تزامناً مع وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد ودعم الحوار اليمني، وهذا ما دار بين ظريف وعبد السلام في مسقط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى