الوطن

شهيد و5 جرحى للجيش في اشتباك مع مطلوبين في الشراونة

أعلن الجيش اللبناني استشهاد عسكري وإصابة 5 آخرين أثناء عملية الدهم التي نفّذتها قوة من الجيش في حيّ الشراونة ببعلبك والتي أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين. واستقدم الجيش المزيد من التعزيزات العسكرية واستعان بمروحية وطائرة استطلاع لتحديد مواقع المطلوبين الفارّين وعمل على محاصرة مجموعة منهم.

وأعلن الجيش قبل ظهر أمس عبر موقعه على”تويتر”، أن “قوة تُنفّذ عمليات دهم وحصل تبادل لإطلاق النار ما أدى إلى سقوط 5 جرحى من الجيش اثنان منهم في حال حرجة، جرّاء تعرضهم لقذيفة صاروخية أثناء الاشتباكات وتم نقلهم إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك  كما سقط جرحى في  صفوف المطلوبين أيضاً”.

وتضرّر عدد من منازل المدنيين في حيّ الشراونة بسبب الاشتباكات.

وفي وقت لاحق، نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه العريف الشهيد زين العابدين شمص، الذي استشهد أمس بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة دهم في منطقة الشراونة – بعلبك.

الخازن يشجب

وشجب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، الاعتداء على الجيش في حيّ الشراونة، وسقوط شهيد وخمسة جرحى. وقال «لم يعد جائزاً التعرّض للجيش اللبناني الذي يُكافح الجريمة والعابثين بالأمن، لأن من يوجّه سلاحه ضد الجيش يوجّهه إلى صدر كل لبناني حريص على أمنه الممثل بالمؤسسة العسكرية التي هي خطّ أحمر لا يُمكن مسّه أو استفزازه. فليس في الأمن تراض أو تهاون أو تسامح مع المُخلّين به كما حصل اليوم في الشراونة، ولم يعد من الوارد تغطية أحد لأن الغطاء السياسي لا يُمكن أن يغطّي إلاّ أمن البلاد وليس الخارجين عن القانون والفارين من وجه العدالة».

 أضاف “إن الحادث الدامي الذي شهده حيّ الشراونة في بعلبك وذهب ضحيّته شهيد من الجيش اللبناني وخمسة جرحى هو بمثابة نذير شؤم يُنبىء بالأسوأ، ولا سيّما في جو متوتّر سياسياً على خلفية التجاذبات القائمة حول الأوضاع في البلاد”.

وختم “إننا إذ نشدّ يدنا على يد قائد الجيش العماد جوزاف عون، نؤيّد كلّ الإجراءات الحازمة لوقف موجة التعرّض للمؤسسة العسكرية مهما كان الثمن لأن حياة العسكريين والمواطنين الآمنين أعزّ من أن تُهدر، والجيش الوطني أمنع من أن يُرجم، وهو الذي قدّم وما زال التضحيات لإنقاذ لبنان في مراحل تعرّضه للأزمات الكبرى. رحم الله شهيد الجيش ودعاؤنا للجرحى بالشفاء العاجل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى