انعقاد «الملتقى العربيّ التضامنيّ» بدعوة من المؤتمر العربيّ العام ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: حربنا ضدّ كيان الاحتلال هي حرب وجود شاملة
بدعوة من المؤتمر العربي العام انعقد «الملتقى العربي التضامني مع القدس وأهلها، وفلسطين وشعبها، والأمة ومقاومتها» بمشاركة حزبيين ونقابيين وإعلاميين ومثقفين.
خمسون مشاركة ومشاركاً تحدّثوا على مدى ساعات ثلاث ونيّف في جلستين ترأسهما كلّ من رئيس المؤتمر خالد السفياني، وعضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي – أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي وجّه التحية باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان والقيادة المركزية إلى منظمي الفعالية والمشاركين فيها.
وأكد مهدي في كلمته على أن الحرب التي تخوضها أمتنا ضد كيان عصابات الاحتلال هي حرب وجود بكل ما تحويها الكلمة من معنى.
وبالتالي فإننا نخوض هذه الحرب بكافة أشكالها من عسكريّة حيث نجحنا في أيار من العام 2000 في تحرير القسم الأكبر من الأرض اللبنانية المحتلة، وفي العام 2005 من تحرير قطاع غزة. كما نخوض الحرب القانونية – الحقوقية التي مكنتنا من تحرير منطقتي الباقورة والغمر في الأردن.
وشدّد مهدي على ضرورة إقامة كل الدعاوى اللازمة أمام المحاكم الدولية ضد المجرمين ساسة كيان العدو وقادته المدنيين والعسكريين لينالوا العقاب العادل على ما اقترفته أيديهم من مجازر.
وأوضح مهدي أن المواقف البطولية التي اتخذها الرياضيون والمثقفون لجهة رفضهم منح المشروعيّة لحملة جنسية كيان عصابات الاحتلال جعل ذلك الكيان المسخ في موقف حرج في كل المحافل الدوليّة، حيث بات يستهلك وقته في الدفاع عن نفسه أمام سيل الأسئلة والانتقادات التي توجه إليه، وفي محاولة يائسة منه ليبرر الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا.
وختم مهدي بتوجيه التحية إلى أهلنا المرابطين داخل فلسطين، لا سيّما في عاصمتها التاريخية والأبدية – القدس التي بتنا أقرب إليها من حبل الوريد.
كما تناول المشاركون كل الجوانب التي يمكن دعم شعبنا الفلسطيني بها، سياسياً وقانونياً واقتصادياً وثقافياً وتربوياً مع التركيز على المقاومة المسلّحة ومناهضة التطبيع ومقاطعة العدو.
كانت المشاركة الحاشدة في الملتقى، سواء عبر “زوم”، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي استمراراُ لحشود شاركت في العديد من الملتقيات السابقة في العامين الماضيين لتؤكد سلامة القاعدة التي اعتمدها المؤتمر العربي العام والقائمة على فكرة تغليب التناقض الرئيسي مع المشروع الصهيو-استعماري على التعارضات الفرعية بين كيانات الأمة وتياراتها وقواها، وعبر سياسات الإقصاء والأبعاد المعتمدة لدى العديد من مكوناتنا السياسية والاجتماعية والعصبيات المعبّرة عنها.
وأكدت المداولات أن الأمة حين توحّد قواها تنتصر وحين تنقسم على نفسها يصيبها الضعف والهوان والخراب.