مرويات قومية

الأمين شاهين عبد الخالق حالة نضالية مضيئة في تاريخ منفذية الغرب

من «رفقاء عبد الخالق» الذين حفروا عميقاً في نفسي، وكانت تشدّني إليه أواصر متينة من المحبة والارتياح، وما زلت أذكره كلما استعدتُ من ذاكرتي الرفقاء المناضلين الذين عرفوا الحزب حياة نضال وتفان والتزام حقيقي بقضية الحزب هو الأمين شاهين عبد الخالق.

هذه النبذة لا تفيه حقه ولا تغطي كامل سيرته الغنية بالمواقف الجريئة، انها فقط إضاءة على أمل أن نتمكن، او غيرنا من الرفقاء من تحقيق نبذة كاملة لسيرة ومسيرة الأمين شاهين الذي عرفته منفذية الغرب حالة نضالية مضيئة تبقى قائمة في وجدان الرفقاء وفي تاريخ منفذية الغرب.

*

بعض من سيرة غنية بالنضال

ـ ولد الأمين شاهين عبد الخالق في مجدلبعنا عام 1936،

ـ انتمى الى الحزب عام 1956 ومنذ ذلك التاريخ وهو ناشط في حزبه، ملتزم بعقيدته، مناضل في صفوفه، ولقد تولى مسؤوليات عديدة، منها مسؤولية مدرب في مديرية مجدلبعنا وناظر تدريب في منفذية الغرب وبعدها عيّن منفذاً عاماً لمنفذية الغرب أكثر من مرة، ومندوباً سياسياً، وآمراً لمواقع عسكرية(1)

ـ شارك في معارك شملان عام 1958 حيث أبلى فيها بلاء بطولياً وكان آمر زمرة في جريدة الرفيق فوزي فرج الله(2).

ـ أدخل السجن على اثر المحاولة الانقلابية سنة 1961 حيث أمضى أكثر من سنة حتى إذا خرج تابع عمله الحزبي في السنوات الصعبة حيث كان المكتب الثاني يلاحق القوميين الاجتماعيين معرّضاً نفسه للاعتقال ولقد سجن بالفعل مرتين.

ـ عام 1974 مُنح الأمين شاهين عبدالخالق رتبة الأمانة تقديراً لنضاله الحزبي وإخلاصه وتفانيه في خدمة القضية التي اتخذها ايماناً له ولعائلته وشعاراً لبيته.

ـ اقترن الأمين شاهين من المواطنة انعام محمد عبد الخالق وأنجب منها ستّ رفيقات ورفيقين هم:

ـ جوليات متزوجة من الرفيق فؤاد حلاوي،

ـ أليسار متزوجة من الأمين جهاد سعد،

ـ سورية متزوجة من الرفيق حاتم عبد الخالق،

ـ فداء متزوجة من الرفيق سليمان أبو عاصي (كارلوس)،

ـ فادي متزوج من الرفيقة غادة أبو رزق،

ـ أمل متزوجة من المواطن خضر زيتون،

ـ نظام متزوج من المواطنة نسرين عزام،

ـ حرية متزوجة من الرفيق أكرم عزام.

*

وفاته

نشرت مجلة «البناء ـ صباح الخير» في عددها 64، تاريخ 15 أيلول 2005 التغطية التالية للمأتم الحاشد الذي أقيم للأمين شاهين عبد الخالق.

«في مأتم حزبي وشعبي حاشد، ودّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي مجدلبعنا الأمين شاهين عبد الخالق، الذي عرفه الجميع مناضلاً قومياً مخلصاً وركناً من أركان العمل الوطني المقاوم، وأمثولة تحتذى في النضال.

تقدّم المشيّعين رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين علي قانصو ونائبه الأمين محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي المركزي الأمين أسعد حردان، وعدد من أعضاء قيادة الحزب والأمناء ومسؤولو المناطق، إضافة الى وفود حزبية وشعبية من مختلف مناطق الجبل ولبنان.

تخلّل التشييع إلقاء كلمات أشادت بمزايا الراحل، واستهلّت بكلمة مدير مديرية مجدلبعنا الرفيق إياد خطار عبد الخالق، ثم قصيدة للشاعر طليع حمدان، فكلمة عائلة الفقيد ألقاها ماهر رؤوف عبد الخالق.

وألقى كلمة مركز الحزب عميد الإذاعة والإعلام الأمين حافظ الصايغ الذي عدّد مآثر الفقيد ومزاياه. مؤكداً مواصلة النهج الذي آمن به الراحل. وهو نهج المقاومة والوحدة في مواجهة مخططات التقسيم والتجزئة.

واعتبر الأمين الصايغ انّ تحصين منعة لبنان يستوجب انخراط كافة القوى في معركة الإصلاح الحقيقي، لا أن يكون الإصلاح مجرد طروحات تستبطن غايات سياسية ظرفية…

أضاف: «نحن من دعاة الإصلاح الحقيقي على قاعدة إلغاء الطائفية إلغاءً كاملاً كمدخل لتحقيق الإصلاحات على المستويات كافة. وما دون ذلك هو هرطقة تعطّل قيامة لبنان الواحد الموحد».

وحذّر الأمين الصايغ من استمرار محاولات المسّ باستقرار البلد، وقال: «إنّ من يريد نقل لبنان من موق الممانعة الى موقع التسليم بالشروط والإملاءات الأميركية ـ «الإسرائيلية»، إنما يدفع باتجاه جعل لبنان النموذج الثاني بعد العراق في «الفدرلة»، وفق مخطط إعادة تشكيل المنطقة الذي يستهدف ضرب مشروع الوحدة القومية وهو المشروع الذي يشكّل الرد الاستراتيجي على المشاريع المعادية التي تريد ان تبتلع المنطقة برمّتها».

وختم الأمين الصايغ مؤكداً انّ الحزب، ومن موقع الحرص على تحصين منعة لبنان وعلى تمسكه بانتمائه القومي، سيكون في طليعة المدافعين عن الإنجازات التي تحققت، وفي مقدمها السلم الأهلي وصيانة المقاومة.

*

قالوا فيه:

نشر الرفيق أكرم عزام هذه الكلمة بالأمين شاهين عبد الخالق في عدد «البناء ـ صباح الخير» بتاريخ 15 أيلول 2005.

الأمين شاهين عبد الخالق
صقر من الامة

«أحد مفكري هذه النهضة القومية قال ما يزرعه الإنسان في التاريخ لا ينتهي بمأتم. ماذا نقول لك أيها الأمين وكم من مواقف عز اتخذته وكم من نضالات حققت عنفوانك كأن في قراءة احداث الواقع بالتحليل الصحيح وتخطي العقبات كلّ من كان معك ورفيق دربك في هذه الأمة وداخل الكيانات كانوا دائما يشهدوا على حكمة مواقفك.

أيها الأمين البار بالأمس واليوم وللغير وكأن التاريخ يعيد نفسه في طغيان الأعداء. المؤامرة مستمرة ونحن بالمرصاد كلّ ما هو حق وخير وجمال رسالة من مبادئنا وحقّ لك منا في متابعة النضال اما الحياة فخير لمن يعرف حقيقة وجوده بها حق لك علينا ان تترك بصماتك على جدار تاريخ هذه الأمة من زعيمنا الخالد كلّ من رحل قبلك.

سنبقى لذكراك خالدون وعلى درب الحياة سائرون لنفس اختارت العقيدة للصراع مع الزمن».

هوامش

1 ـ أورد الأمين شاهين في استمارة «إضبارة أمين» بتاريخ 3/2/1997 وفي باب مسؤولياته الحزبية السابقة، المعلومات التالية: (منفذ عام للغرب 1972 وناظر تدريب للغرب 1971، مدرب لمديرية مجدلبعنا 1959، منفذ عام للغرب 1987، مندوب سياسي 1990، منفذ عام للمتن الأعلى 1990 (مندوب الحزب في لقاء بيت الدين 1989 – 1991)، آمر موقع المتن الخلوات 1976 في معارك الجبل، مسؤول جبل لبنان 1964 أيام القيادة المؤقتة في عمّان. ومساعد ناظر تدريب 1961).

2 ـ فوزي فرج الله ابن الرفيق المناضل أديب فرج الله، الذي كان يتولى مسؤولية ناظر تدريب منفذية الغرب في فترة معارك شملان عام 1958. يصحّ ان نكتب عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى