ثقافة وفنون

الرابطة الثقافيّة افتتحت معرض الكتاب الـ 48 في طرابلس الفرّي: أداتنا الفكر والثقافة والقلم واللحن والصوت والصورة

افتتحت الرابطة الثقافيّة في طرابلس، معرض الكتاب السنوي الـ 48، بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بمقبل ملك، سفيري كازاخستان يرجان كاليكيونوف، دولة فلسطين أشرف دبور ممثلاً بمصطفى أبو حرب، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي ممثلاً بالزميل غسان ريفي، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، مدير كلية الآداب الدكتور محمد الحج، مدير كلية العلوم الاجتماعية الدكتور كلود عطيّة وفاعليات نقابية وثقافية واجتماعية.

بداية النشيد الوطني، فكلمة لمقدمة الحفل رفيف دندشي قالت فيها: “طرابلس مدينة العلم والعلماء ولم تأت تسميتها عن عبث فيعود سبب تسميتها إلى الرحالة عبد القادر النابلسي عندما زارها في القرن السابع عشر ووجد فيها ما يقارب 360 ثلاثمئة وستين مدرسة وجامعة وزاوية وتكية كما بني فيها أكبر مكتبة ضمت ثلاثة ملايين كتاب ولكنها أحرقت للأسف على يد الغزاة”، لافتة الى أن “تهميش المدينة نسبة لباقي المناطق له أيضاً انعكاسات سلبية في كافة الميادين وخاصة الثقافية والعلمية، إلا أن هناك بعض المخلصين والمحبين والمؤمنين بوجوب نهضة مدينتهم أصرّوا على إقامة المعرض في موعده السنويّ رغم كل الظروف القاسية التي يمرّ بها لبنان”.

 وألقى رامز الفري رئيس الرابطة كلمة، قال فيها: “ثمانية وأربعون عاماً وبإرادة صلبة وإيمان عميق ورغم العواصف والأنواء التي اجتاحت الوطن، استمر معرض الكتاب السنوي في الرابطة الثقافية، مهرجاناً تخرج الأضواء فيه ساطعة باهرة من أحرف الكتب، فإذا بالضوء الأسود أكثر إضاءة وإشعاعاً وأنفذ تأثيراً وأبعد فعلاً في حياة الإنسان والمجتمع فيه خمائر الوجود وضمائر الزمن”.

وأضاف: “معرض الكتاب كما أرادته الرابطة الثقافية وسعت إليه هو الفضاء الرحب، الذي يتيح للمرء فيه، أن يتواصل مع عقول ذكية وقلوب عارمة بالإيمان، عاشقة للمحبة والحرية. فحين أطلقت الرابطة، منذ ثمانية وأربعين عاماً هذا المعرض كانت الغاية التي تحدوها وتشد من أزرها، هي أن تفتح نوافذ مشرعة واسعة، تدخل منها رياح المعرفة جميعها، وقد حرصت وبشراكة دور النشر والمكتبات والمؤسسات التربوية والجامعية والهيئات الثقافية والاجتماعية والإعلامية أن تنظم معرض الكتاب في أقسى الظروف وأشدها خطراً وهولاً”.

وتابع: “إن الثقافة التي نسعى لنشرها، هي طريق الحرية، بها نؤمن وبآليات الديمقراطية نتمسك، فالوطن وطننا والمصير مصيرنا والمستقبل مستقبل شعبنا وشبابنا وشاباتنا وأولادنا، فلنعمل جميعاً للخروج من أزمتنا الخانقة على قاعة الوحدة الوطنية، على قاعدة الديمقراطية والعدالة والحرية والمصير الوطني المستقل”.

وقال: “إن مجتمعنا، المهيأ بصورة خطيرة للتحوّل إلى مجتمع متطرف مدمر يجب أن تعالج ظروفه بأسرع وقت بإخراجه من التهميش داخل وطنه وبضخ الاستثمارات والأموال فيه، لتحريك عجلة اقتصاده المنهار بصورة درامية لم يعرفها في أقسى ظروف الحرب والصراع”.

وختم: “وعد قطعناه على أنفسنا أيدينا ممدودة للجميع، فنحن لسنا طرفاً في صراع محلي أو إقليمي، نحن أبناء الوطن وهمنا هموم الوطن الكبرى وأولوياتنا مدينتنا طرابلس الفيحاء وأداتنا الفكر والثقافة والقلم واللحن والصوت والصورة”.

ثم كان قصّ شريط الافتتاح وإطلاق نشاطات منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي بافتتاح معرض تشكيليّ للفنانة زينب دندش مع مشاركة من عازفة العود هناء شرانق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى