الوطن

لقاء تضامني مع سورية ضدّ العدوان على مطار دمشق الدولي علي عبد الكريم: العدوان هو نجدة «إسرائيلية» لإرهاب مهزوم أمام سورية

بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور عُقد «لقاء تضامني مع سورية العروبة ضدّ العدوان الصهيوني على مطار دمشق الدولي» في السفارة السورية، بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية و»الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة»، في حضور سفير سورية علي عبد الكريم علي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، المنسق العام لـ «الحملة الاهلية» معن بشور، وحشد من ممثلي الأحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.

وتحدث في اللقاء علي عبد الله (باسم الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية)، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين (باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة)، أمين سر منظمة التحرير وحركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، أبو كفاح غازي (باسم تحالف القوى الفلسطينية)، الوزير السابق قماطي باسم المقاومة اللبنانية.

 وأكد المتحدثون في اللقاء انّ «التضامن مع سورية العروبة هو تضامن مع كلّ قضية من قضايا الامة، هو تضامن مع فلسطين ومع المقاومة، ومع كلّ حق عربي».

ورأوا انّ «لقاءهم اليوم ليس لإدانة العدوان الصهيوني الغادر على مطار دمشق الدولي فقط، وإنما هو أيضاً إدانة للموقف الرسمي العربي الصامت على هذا العدوان كما للصمت الدولي المخجل الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان وغيره».

ولفتوا الى أنّ «سورية ما كانت لتستهدف بهذه المؤامرة الكونية على مدى عقد ونيّف لولا مواقفها الوطنية والقومية دفاعاً عن القضية الفلسطينية وعن المقاومة العربية».

ودعوا الى «قيام جبهة شعبية عربية تتصدّى لكلّ أشكال التآمر على سورية وعلى فلسطين، وعلى لبنان وعلى كلّ قطر عربي، وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يناضل اليوم وكلّ يوم ضدّ الاحتلال».

ودعوا أيضاً الى «إطلاق أوسع حملة شعبية لإسقاط «قانون قيصر» الذي يتلازم مع العدوان، فالعدوان هو حرب عسكرية والحصار هو اقتصادية اجتماعية.

واكد المجتمعون انّ «صمود سورية في مواجهة العدوان العسكري لن يكون مختلفاً عن مواجهتها في وجه العدوان الاقتصادي والاجتماعي الذي تعانيه».

وأكدوا أيضاً «قيام أوسع تحركات في الوطن العربي والعالم دعماً لسوريا واسقاط كل اشكال الحصار عليه».

وشدّدوا على «دعوة المؤتمرات التي ستنعقد في بيروت في الأيام المقبلة الى ان تتبنى دعم سورية في وجه الحرب والحصار عليها واستعادتها لدورها الطليعي في مواجهة أعداء الأمة، وانّ قمة الجزائر ستكون قمة مراجعة الخطأ التاريخي الذي ارتكبته جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية فيها وان تستعيد سوريا موقعها الطبيعي في العمل العربي المشترك من بوابة الجزائر التي كانت ولا تزال تربطها بسورية أوثق العلاقات»

السفير السوري

 وكان السفير السوري علي عبد الكريم علي استهلّ اللقاء مرحباً بالحضور في سفارة سورية، والذين يحيّون صمود سورية ووقفة سورية، وقيادتها من اليوم الأول للحرب المركبة الخطيرة التي افتعلت على سورية في 15 آذار 2011، سورية كانت تقرأ بعمق هذه الحرب المركبة، هذا العدوان المتعدّد الأهداف والمتعدّد الأسلحة والمتعدّد المرجعيات الدولية للانقضاض على واحدة من أكبر مراتب الضمانة والسيادة في هذه المنطقة».

أضاف: «أطمئنكم الى أنّ سورية التي رفضت كلّ الإغراءات وكلّ المساومات وكلّ صنوف الترغيب والترهيب التي واجهتها قبل 2011 وبعد 2011 ولا تزال، سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تواجه كلّ هذه الحرب المركبة والحصار الاقتصادي الخانق المستقوي بأميركا وبالغرب لنجدة «إسرائيل» ودعمها، وهذا العدوان الذي جئتم للتضامن مع سورية في إدانة استهداف مطار دمشق الحيوي، هذا المرفق الذي يعني الشعب السوري ويشكل واحدة من المناعة الوطنية في سورية».

وتابع: «سورية تعرف حجم الهجوم الذي تواجهه، وحجم الاستهداف الذي يصيب اقتصادها ويصيب أمنها الاجتماعي، ولكنها تدرك عميقاً حجم الالتفاف الشعبي، حجم النشوة بالصمود والانتصار، تدرك أنّ «إسرائيل» التي جاءت لتضرب مطار دمشق الدولي وقبله تضرب أمكنة حيوية في البنية التحتية لسورية إنما جاءت لنجدة إرهاب هُزم أمام سورية وشعبها وحلفائها وأصدقائها».

وقال: «هذه النجدة الإسرائيلية هي نجدة المفلس لأنها تدرك انّ الإرهاب التكفيري الذي استقوى بها ودعمته بالسلاح او بالمال او بالطبابة وبكلّ أنواع الدعم، انكسر أمام صمود سورية ورؤيتها وأمام المقاومة في هذا البلد العزيز لبنان، كان الدم مشتركاً بين لبنان وسورية وفلسطين، معركة «سيف القدس» هي واحدة من مظاهر صمود سورية التي صمدت قوة فلسطين لأنّ فلسطين بقية بوصلة في صمود سورية ومقاومتها التي لم تفرط. سورية كانت مع وحدة ترابها وجولانها بكلّ الوسائل، مع تحرير كل تراب سيطر عليه الإرهاب او دخلته القوات التركية المحتلة، او القوات الأميركية المحتلة، كلّ صنوف الاحتلال وسورية واثقة من شعبها وجيشها وأصدقائها وحلفائها وهي ماضية في تحرير كامل ترابها لاستعادة كامل سيادتها واثقة من نصرها ومن أن الغد لها تبنيه بالعرق والدم وبالرؤية الاقتصادية التي تجد حلولاً ومخارج لما تعانيه سورية بفعل هذه الحرب وبفعل هذا الحصار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى