الوطن

الرئيس المكلّف اختتم استشاراته: سنُشكّل حكومة تستكمل ما بدأته الحكومة الماضية وتفاءلوا بالخير

أكد الرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي أنه «في النهاية، المصلحة الوطنية ستتغلّب على كل شيء وسنؤلف حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية».

وقال ميقاتي في ختام الاستشارات النيابية غير المُلزمة لتاليف الحكومة أمس «استمعت إلى سعادة النواب واستأنست بآرائهم وسنأخذ بقسم كبير من الحديث الذي قيل، والأهم أننا جميعاً نعرف الوضع السائد في البلد ونعرف أن النصائح والاراء التي أُعطيت خلال المناقشات تصبّ في المصلحة الوطنية، ولو من زوايا مختلفة».

وأكد أنه «في النهاية، المصلحة الوطنية ستتغلّب على كل شيء، وسنؤلف، بإذن الله، حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها، وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية خصوصاً مع صندوق النقد الدولي وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. هذا كان مجمل المناقشات.  وإن شاء الله ترى الأمور النور بطريقة سليمة».

وكان ميقاتي تابع أمس، استشاراته النيابية في مجلس النواب وقال لدى دخوله صباحاً إلى المجلس رداً على سؤال «تفاءلوا بالخير تجدوه».

 استهل ميقاتي استشاراته، بلقاء النائب حسن مراد الذي قال “تمنينا على الرئيس المكلف الإسراع في تشكيل الحكومة وتمنينا أن تكون حكومة وحدة وطنية ليستطيع أن يُشارك كل الأفرقاء، ولا أحد يزايد على أحد بالسياسة، والكل يشارك في هذه الحكومة لأن الشعب لم يعد يستطيع تحمّل أي مزايدات سياسية”.

ورأى أن “على هذه الحكومة أن تخرج ببيان وزاري سريع يلحظ الهموم المعيشية والاقتصادية وحماية حقوق المودعين، وعلينا وضع خطة طوارىء سريعة للإنقاذ هذا البلد”. وأضاف “تمنينا أن يلحظ البيان الوزاري الاعتداءات الصهيونية، وأكدنا حماية لبنان وحماية ثرواته، وأكدنا له ضرورة إعادة وزارة التخطيط”.

ثم استقبل النائب جان طالوزيان الذي قال: “تمنينا على الرئيس المكلف تشكيل حكومة سريعاً وأن تكون حكومة مصغّرة قدر الامكان. وطلبت منه، إذا لم يكن قادراً على تشكيل حكومة قبل نهاية الأسبوع وبما أنه رئيس حكومة ورئيس مكلّف، أن يُصارح اللبنانيين عن سبب عدم تأليف حكومة”.

ثم التقى النائب فؤاد مخزومي، الذي أعلن أنه “إذا كانت الحكومة محاصصة لن نمنحها الثقة ولن أشارك في أي حكومة”.

واستقبل ميقاتي النائب أسامة سعد الذي قال بعد اللقاء “الحياة في لبنان هي المحال، ولعل الآتي أعظم. هي الأسر المدمرة والشباب المهاجر. هي الدواء المفقود وفواتير الاستشفاء الخيالية. هي الغذاء المشتهى والغلاء الفاحش. هي التعليم المنهار والمدولر. هي ذلّ البطالة وهي التشرّد بلا مأوى. هي المدخرات المنهوبة. هي العدالة المصادرة بالحصانات. هي العتمة التي تزيدها المولدات ذلاًّ. هي المياه المقطوعة إلاّ لمن يدفع. هي الفوضى المحتملة والمقلقة للبنانيين”.

 وأضاف” اليوم مسعى جديد لحكومة جديدة، النتيجة مُقدّرة، استمرار تصريف الأعمال وفراغ وتعطيل، أو حكومة محاصصات، أي ما زلنا على طريق الانهيارات والأزمات والفشل”، مؤكداً أن “لبنان يحتاج إلى توافقات وطنية قبل أي تفاهمات مع أي خارج”، داعياً “إلى حوار وطني وصريح وعلني داخل مجلس النواب وخارجه يؤسس لتفاهمات وطنية حول ملفات لبنان الحساسة، ويفضي إلى حكومة انتقالية إنقاذية مستقلة لزمن محدّد وصلاحيات تشريعية محدّدة، حكومة تُمكن لبنان من الانتقال الآمن من واقع الانسداد السياسي والأزمات المستحكمة، إلى واقع سياسي جديد قادر على مواجهة التحديات ومعالجة الأزمات. الاستحقاق الرئاسي داهم، بالتوازي مع هذا الطرح الإنقاذي واستكمالاً له نسأل، هل نحن قادرون على انتخاب رئيس جمهورية مستقل عن محاور الداخل والخارج وعنده رؤية إصلاحية؟”.

 بعدها، التقى ميقاتي النائب عبد الرحمن البزري الذي أمل للحكومة العتيدة المُقبلة التوفيق.

من جهته، قال النائب جهاد الصمد بعد لقائه ميقاتي “بصراحة لم أتكلم مع دولة الرئيس بمسألة تأليف الحكومة، لعلمي بصعوبة التشكيل، لا بل استحالته في ظل استمرار سياسة النكد والكيد والأنانية التي تمارسها معظم القوى السياسية على مشارف الاستحقاق الرئاسي. لذا طالبت بتفعيل الحكومة الحالية”.

بعدها، التقى ميقاتي النائب فراس السلوم الذي طالب بتمثيل الطائفة الإسلامية العلوية بمقعد وزاري.

وأعلن النائب شربل مسعد بعد لقائه ميقاتي، أنه طلب   “أن تُعطى الحكومة صلاحيات استثنائية في هذه الظروف الاستثنائية ويكون الوزراء اختصاصيين مستقلين بصلاحيات استثنائية لنُمرّر هذه المرحلة التي هي حسّاسة في تاريخ بلدنا”. فيما أكد النائب بلال الحشيمي، دعمه “جهود الرئيس ميقاتي في عملية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة الشعب”.

 والتقى ميقاتي النائب ايهاب مطر الذي قال بعد اللقاء “تمنيت أن تكون التشكيلة الحكومية الجديدة بعيدة من المحاصصات والاشتراطات، لتكون حكومة هموم وطنية تتصدى للأزمات الكثيرة التي تعصف بالمواطن”. من ناحيته، قال النائب نبيل بدر “تمنينا على دولة الرئيس كل التوفيق في عملية التأليف وذكّرناه بأننا عندما كلفناه ليشكل  الحكومة أن عليه المضي في عملية التشكيل بكل حزم وثقة وعزم، وألاّ لا يلتفت إلى الشروط أو الطلبات اللاموضوعية التي قد تطلبها بعض الكتل السياسية في سبيل تكبير الحصة”.

وقال النائب جبران باسيل بعد لقاء تكتل “لبنان القوي” ميقاتي “تمنينا للرئيس ميقاتي التوفيق، وأكدنا له أننا نريد تأليف حكومة بسرعة، وأي فكرة بإبقاء الحكومة كما هي منزوعة أو غير كاملة الصلاحيات نحن بالتأكيد لسنا معها. أكيد قلنا له لماذا لم نؤيده لتأليف الحكومة، إنما أصبح اليوم مكلفاً ونتمنى له التوفيق”.

أضاف “في هذا الواقع، هناك مشكلة حقيقية بمثاقية التكليف وطرحناها، وقلنا له من حرصنا على الوضع أن البلد لا يتحمل هذه المشكلة، ونحن تخطيناها وتغاضينا عنها في الأساس. استمعنا إلى تصوراته في موضوع الحكومة وأكدنا أن “التيار” لم يناقش حتى داخلياً، اليوم لدينا جلسة للتكتل سنطرح الموضوع للمرة الأولى. بشكل أولي ليس لدينا رغبة في المشاركة، إنما الموضوع يخضع للبحث ولجملة أمور منها تشكيلة الحكومة وبرنامجها، يعنى الأمور التي يجب أن يلتزمها، رئيس الحكومة والاكثرية النيابية التي ستمنحه الثقة. قلناها ونكررها أن ذلك يتلازم مع أنه يجب الاتفاق مع صنددوق النقد الدولي، وموازنة العام 2022، والكابيتال كونترول وإعادة هيكلة القطاع المصرفي والسرية المصرفية، هذه متلازمات لخطة التعافي يجب أن تُقر بالكامل ونهائياً”.

 وتابع “الموضوع الثالث يتعلق بالأمور اللازمة التي لا يتحمل البلد حصولها. وتكلمنا بكل صراحة مع رئيس الحكومة فيها، وقلنا ما دامت لم تتحقق بالسابق، وعلى رغم الوعود: أولاً موضوع حاكمية مصرف لبنان والجرصة الكبيرة التي يعيشها لبنان إذ أن هناك تقريراً قضائياً صدر، ولا نجد قاضياً يوقّع الإحالة. معنى ذلك أن المدعي العام يعوق عمل العدالة، وبدل أن يكون عمله السهر على العدالة صار عمله السهر على “الحرامية” ويمنع القضاة من ملاحقتهم ويقاضي القضاة الذين يريدون ملاحقتهم. إلى هنا وصلت القضية”.

 واستقبل ميقاتي النائب محمد يحي الذي قال “تمنينا لدولة الرئيس ميقاتي التوفيق، وسنحاول مع كل التكتلات أن تكون هناك سرعة في التأليف”.

ثم استقبل كتلة نواب الأرمن، وتحدث النائب آغوب بقرادونيان الذي طالب بتأليف الحكومة في أسرع وقت وقال “شدّننا على ضرورة الخروج من مرض إلزامية وطائفية الوزارات وتسمية الوزارات السيادية والخدماتية وأن يكون لديه تشكيلة للحكومة الجديدة حتى يكون للبلد حكومة جديدة لمواجهة الصعوبات وعدم الدخول بشروط وشروط مضادة، وأن تكون الأولوية للقمة عيش المواطن والكهرباء والمياه والخبز ومواجهة الصعوبات. وإذا استقالت خلال أربعة أشهر تكون قد حققت إنجازاً”.

 واختتم ميقاتي استشاراته مع النائب عبد الكريم كبارة الذي قال “تحدثنا عن ضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت لمواجهة الأزمات المعيشية والصعوبات كبيرة، ولذلك ضرورة وجود حكومة تتخذ قرارات في شأن الملفات”.

واعتذر النائب ميشال ضاهر عن المشاركة في الاستشارات وقاطعها النائبان جميل السيد وأشرف ريفي. واستقبل ميقاتي رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى