عربيات ودوليات

موسكو: لا زلنا نسيطر على «جزيرة الأفعى» ومرتزق «إسرائيلي» في قبضة قوات لوغانسك الشعبية

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، محادثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تناولت إمكان تطوير العلاقات ذات المنفعة المتبادلة في المجال الاقتصادي، إضافةً إلى استعراض الوضع الحالي في سوق الغذاء العالمي، فضلاً عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأفاد بيان الرئاسة الروسية، بأن الرئيسين بحثا بالتفصيل، مقررات قمة بريكس التي عقدت في 23-24 حزيران/يونيو الماضي، ربطاً بالقضايا الرئيسة للعلاقات الروسية الهندية، بخاصة الشق الاقتصادي منها.

من جهته، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أمس، من أنّ اعتبار حلف شمال الأطلسي روسيا “تهديداً مباشراً”، يعد “سعياً خطيراً للمواجهة مع موسكو على جميع الجبهات”.

وقال غروشكو أمام نادي “فالداي”، إنّ “اعتبار وجود دولة كروسيا تهديداً لحلف شمال الأطلسي، هو تحوّل خطير جداً، وهو سعي جادّ للمواجهة معنا ولاحتواء روسيا، على جميع الجبهات وباستخدام جميع الوسائل”.

وأضاف المسؤول الروسي أن “حلف الناتو في قمة مدريد عاد إلى مخططات ضمان الأمن، والأمن العسكري في زمن الحرب الباردة”، موضحاً أنّ “موسكو ستحلّل قرار قمة حلف الناتو من وجهة النظر العسكرية من أجل اتخاذ تدابير لحماية أمنها”.

بدوره، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نتائج قمة مدريد، بالقول إنّ “الستار الحديدي في طور الإنجاز”، مستعيداً العبارة الشهيرة لونستون تشرشل.

واعتبر لافروف، في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، أنّ قمة “الناتو” الأخيرة في مدريد، أظهرت أنّ الولايات المتحدة تريد “إخضاع كل الدول لإرادتها”، مشدّداً على أن “هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم”.

على صعيد آخر، أعلن نائب مجلس الدوما الروسي، أليكسي تشيرنياك، أنّ جزيرة “الأفعى” قبالة أوديسا في البحر الأسود “لا تزال تحت سيطرة الأسطول والقوات الفضائية الجوية الروسية”، بعد إعلان موسكو مؤخراً، سحب قواتها من الجزيرة كـ”بادرة حسن نيّة”.

وقال تشيرنياك: “قامت قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية بتحرير جزيرة الأفعى من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، وصدّت عدة هجمات ومحاولات إنزال من جانب القوات الأوكرانية، وأسقطت عدداً كبيراً من الطائرات والمسيرات، حتى أصبحت الجزيرة تحت سيطرة صواريخنا وأسطولنا وقواتنا المحمولة جواً”.

وختم نائب مجلس الدوما الروسي قائلاً: “الآن، لم يعد من حق أي أحد في العالم أن يتهم روسيا بخلق أزمة جوع مُصطنعة، بزعم منع خروج السفن من الموانئ الأوكرانية وتشكيل تهديد لها”.

بالتوازي، أعلنت قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، أسر مرتزقٍ “إسرائيليٍّ” كان ضمن صفوف القوات الأوكرانية.

وقال المرتزق فلاديمير كوزلوفسكي إنه “أراد السفر في اتجاه إسرائيل مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة. وحصل، من أجل ذلك، من القنصل الإسرائيلي في كييف على إذن بالخروج من أوكرانيا مع زوجته وطفله، إلّا أنّ حرس الحدود الأوكراني منعه من المغادرة، وأرسله بدلاً من ذلك إلى القتال في جبهة ليسيتشانسك”.

وتحدث الأسير الإسرائيلي عن المعنويات في صفوف الجنود الأوكرانيين، مشيراً إلى أنّها “منهارة تماماً، والتسليح ضعيف، والقادة أوّل من يهرب دائماً، بينما المرتزقة، وهم كثيرون، يحظون بمعاملة خاصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى