أخيرة

المرتضى يرعى أمسية موسيقيّة كولومبيّة في المتحف الوطني: أخذنا على عاتقنا بناء الجسور وهدم كل جهل ينتج منه تنافر غير مبرّر بين شعوب مسالمة

رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى أمسية موسيقيّة جمعت بين الفولكلور والجاز الكولومبيّ في رحاب المتحف الوطني في حضور السفير الكولومبي اللبناني الأصل فرناندو حلو وحشد من المهتمين.

وأكد المرتضى أن الثقافة نافذة الأمل، وقال: «في أوج زمن تنافر غير مسبوق تشهده البشرية في أكثر من مكان، تبقى الثقافة نافذة الأمل التي من خلالها ننظر الى المستقبل ونستبشر بأنه سوف يكون أفضل من واقعنا الراهن، ونحن في وزارة الثقافة أخذنا على عاتقنا بناء الجسور بين الناس وهدم كل جهل ينتج عنه تنافر غير مبرّر بين شعوب مسالمة

وأضاف: «نرحّب بك في ربوع المتحف الوطني حيث تتربّع بعض أثمن كنوز وطننا الحبيب، محاوِلةً اختصار آلاف عدة من السنين من ثقافته التي لا تُختصَر. هذه الثقافة استحال أن تنحصر في بقعة جغرافيّة صغيرة، فانطلقت تنتشر في ربوع الأرض منذ مئات السنوات، ومن بين آثارها جاليات لبنانية انتشرت في القارات الخمس

وأردف: «من ضمنها جالية وجدت في جمهورية كولومبيا وطناً مع الوطن الأوّل لبنان، فأعطته كلّ ما تملك وأعطت لبنان غنى الصداقة والتآخي مع مواطنيه. واليوم، اذ نلتقي سويّة في هذه الفعالية الثقافية الراقية نجترح عدداً من المعجزات، اذ نلغي أخيراً المسافات الشاسعة بين البلدين، ونجمع الحداثة والعراقة ونحن نستمع في معقل التاريخ القديم لموسيقى الجاز الحديثة، متجاوزين أيضاً الحواجز بين الأجيال».

وتابع: «نحن في وزارة الثقافة أخذنا على عاتقنا بناء الجسور بين الناس وهدم كل جهل ينتج عنه تنافر غير مبرّر بين شعوب مسالمة. لقاؤنا اليوم تجسيد لهذا الايمان وترسيخ للصداقة بين البلدين لبنان وكولومبيا وشهادة على إمكانية الاغتناء المتبادل بين الشعوب من خلال التبادل الثقافي. نحن نشهد على ذلك لا في زمن عادي، بل في أوج زمن تنافر غير مسبوق تشهده البشرية في اكثر من مكان».

وختم: «لكن تبقى الثقافة نافذة الأمل التي من خلالها ننظر الى المستقبل ونستبشر بأنه سوف يكون أفضل من واقعنا الراهن، متمنياً للجميع أمسية جميلة ومحيياً الصداقة الكولومبية – اللبنانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى