الوطن

الأسعد: مرحلة الشلل والانهيارات مستمرّة بانتظار تبلور الوضعين الإقليمي والدولي

وصف الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد «ما سُميَّ بالجلسة التشريعية الأولى لمجلس النواب بالمسرحية الهزلية والمؤلمة، المضحكة والمبكية في آن، لأنها كشفت اهتراء السلطة السياسية وما ينتظره الشعب من معاناة ومآسٍ وكوارث وانهيارات إضافية»، معتبراً «أنّ ما حصل خلال هذه الجلسة كأنه مقصود ومخطط له من أكثر من فريق سياسي ونيابي بهدف طمس ما يتعرّض له الناس من فقر وجوع وبطالة وذلّ، وتحويلها إلى حفلة جنون من السباب والشتائم والكلام الخارج عن القِيَم الأخلاقية والآداب العامة»، متسائلاً عن دور المجلس النيابي المقبل إذا ما تمّ البناء على الجلسة الأولى له التي شابها الكثير من المساوئ وانعدام الجدية والمسؤولية والتشريع».

وأكد الأسعد «أنّ هذه الجلسة شكلاً ومضموناً أثبتت فساد المنظومة السياسية وسقوط ما يُسمّى بالكتلة المعارضة التي تلهّت بنفسها وحوّلت بعض الذي حصل إلى الشخصانية والتلفظ بكلام لا يقدِّم ولا يؤخِّر ولا قيمة أو معنى له».

وقال: «هدف السلطة في الجلسة هو إمرار قرض البنك الدولي للطحين والبالغة قيمته 150 مليون دولار وكانت حضَّرت له بافتعال أزمة الخبز وإذلال الناس ومحاولة تحميل مسؤولية الأزمة للنازحين السوريين وكأنهم وفدوا إلى لبنان منذ أيام أو أسابيع»! معتبراً «أنّ السلطة نجحت بدولرة ربطة الخبز ورفع سعرها، وهذا ما سينسحب على كامل المواد الغذائية والسلع الحياتية من دون الحاجة إلى إقرار الموازنة والدولار الجمركي، وفرضوا على الناس دولار السوق السوداء وتحكُّم المافيات على أنواعها للتلاعب بلقمة عيشهم وإفقارهم وتجويعهم وإذلالهم».

وأشار الأسعد إلى «أنّ اللافت في جلسة مجلس النواب الأولى  هو حضور السفيرة الأميركية، وهي سابقة غير اعتيادية وخطرة جداً، لأنّ ممثلي البعثات الديبلوماسية الأجنبية يحضرون عادة في انتخاب رئيسي الجمهورية ومجلس النواب أو في أيّ جلسة تشريعية لها علاقة بدولهم»، معتبراً «أنّ مشهد حضور السفيرة الأميركية ليس له سوى تفسير واحد وهو انبطاح المنظومة السياسية وتنفيذ الأوامر والإملاءات الأميركية».

ورأى الأسعد «أنّ السلطة تنتظر عودة الوسيط الأميركي المنحاز للكيان الصهيوني آموس هوكشتاين إلى لبنان، في ظلّ الحديث عن اتفاقات سيتمّ الإعلان عنها، وهي بطبيعة الحال ستكون على حساب حقوق لبنان وشعبه»، وسأل» «لماذا فجأة رفعت السلطة سقف التفاوض وأنها تريد البدء فيه من الخط 29 وكامل فلسطين، بعدما جاهرت علناً بأنّ الخط 23 هو الخط التفاوضي»، مؤكداً «أنّ ما يحصل ليس سوى استعراض خطابي يسبق اتفاقاً ما مذلّاً، ومحاولة من هذه السلطة لتصويره بأنه إنجاز للبنان تحقق بفضلها».

وأكد الأسعد «أنّ مرحلة الشلل والانهيارات سوف تستمرّ بانتظار تبلور ووضوح الوضعين الإقليمي والدولي وما سيحصل من معارك على النفط والغاز وما سينتج من اتفاقات وتسويات وتداعيات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى