الوطن

الجيش السوريّ يُطبق الطوق حول «معرّة النعمان» من ثلاث جهات.. ويدمّر الخطوط الأماميّة للإرهابيّين بالريف الغربيّ لمدينة حلب دمشق: التنظيمات الإرهابيّة تعمل وبدعم تركيّ على فبركة هجوم كيميائيّ غرب حلب وإدلب

 

أكدت سورية أن التنظيمات الإرهابية تعمل حالياً وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وجنوب شرق إدلب، لاتهام الجيش به ودفعه لوقف عملياته في تلك المناطق، موضحة أن ما تروج له التنظيمات الإرهابية الآن هو ذاته ما تقوم به في كل مرة تتقدّم فيها قوات الجيش العربي السوري في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من جرائمه.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أمس: دأبت حكومة الجمهورية العربية السورية طيلة السنوات الماضية على اطلاع مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على ما تقوم به التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمّياتها والمدعومة من أطراف إقليمية ودولية من استخدام للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً بحق السوريين، وكذلك التحضيرات التي تقوم بها هذه المجموعات الإرهابية لمسرحيات استخدام تلك الأسلحة في أماكن مختلفة في الجمهورية العربية السورية لاتهام الجيش العربي السوري لاحقاً باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.

وأضافت الخارجية: لقد بات معروفاً لدى الجميع بأنه كلما ضاق الخناق على المجموعات الإرهابية تقوم ما تسمى «جماعة الخوذ البيضاء» الإرهابية بتوجيه من مشغليها في بعض الدول الغربية بإعداد تلك المسرحيات بمساعدة خبراء وعسكريين من الدول الداعمة لأولئك الإرهابيين لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية كي تبتدع ذريعة لعدوان عسكري تقوده واشنطن وحلفاؤها على سورية في الوقت الذي يتصدّى فيه الجيش العربي السوري لأولئك الإرهابيين.

وتابعت الخارجية: تستمر الآن أذرع الإرهاب الإعلامية وما تسمّى «جماعة الخوذ البيضاء» بالترويج لمسرحيات وأخبار ملفقة وكاذبة حول استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية في الوقت الذي تتجاهل فيه الدول الراعية للإرهابيين والداعمة لهم كل ما يتم كشفه من معلومات وأخبار عن تلك الفبركات والتحضيرات المستمرة لاستخدام الأسلحة الكيميائية ونقلها إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الخارجية أن الجمهورية العربية السورية تشدّد على أن ما تقوم به قوات الجيش العربي السوري وحلفاؤها حالياً في غربي حلب وجنوب شرقي إدلب يندرج في إطار ممارسة حقها السيادي والدستوري في الدفاع عن شعبها وأرضها، وذلك استناداً إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وأن هدف العملية العسكرية الحالية في مناطق غرب حلب وجنوب شرق إدلب هو إنهاء معاناة المدنيين السوريين في إدلب وحلب.

وتابعت الخارجية: تؤكد الحكومة السورية أن التنظيمات الإرهابية تعمل حالياً وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وجنوب شرق إدلب لاتهام الجيش به ودفعه لوقف عملياته في تلك المناطق، وأن ما تروّج له التنظيمات الإرهابية الآن هو ذاته ما تقوم به في كل مرة تتقدم فيها قوات الجيش العربي السوري في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من جرائمه.

وفي سياق متصل، أعلن مصدر عسكري أن التنظيمات الإرهابية في إدلب وغرب مدينة حلب تحضر لفبركة هجوم كيميائي لاتهام الجيش العربي السوري ودفعه إلى وقف عملياته في تلك المناطق.

وذكر المصدر أنه «كما دأبت التنظيمات الإرهابية في كل مرة تتقدّم فيها قوات الجيش العربي السوري في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من نيره تعمل تلك التنظيمات حالياً وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم في غرب حلب وإدلب لاتهام الجيش السوري به ودفعه إلى وقف عملياته في تلك المناطق».

وأضاف المصدر إن «هذه الحيل والفبركات التي يجترّها الإرهابيون في كل مرة أصبحت مستهلكة ولم تعُد تنطلي على أحد ولن تجدي نفعاً في تحقيق ما تبتغيه التنظيمات الإرهابية وداعموها من وقف للعمليات العسكرية».

ميدانياً، مع إحرازه تقدماً كبيراً جنوب وشمال المدينة، وما تخلل ذلك من تحرير لعدد من البلدات الجديدة اليوم، يكون الجيش السوري قد أطبق طوقه شمالاً وجنوباً وشرقاً على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقال مصدر إن وحدات الجيش السوري أحرزت تقدّماً كبيراً جنوب مدينة معرة النعمان بعد سيطرتها قبل قليل على بلدات «الحامدية» و»بسيدا» و»بابولين» الواقعة على مقطع (معرة النعمانخان شيخون) من الطريق الدولي (حماةحلب) شمال نقطة المراقبة التركية في بلدة «معرحطاط»، ليطبق بذلك الطوق على مدينة معرة النعمان من ثلاث جهات عقب سيطرته خلال اليومين الماضيين على بلدات «معرشمشة» و»تلمنس» و»معرشورين» شرقاً، وتقدّم قواته شمالاً صباح أمس، وتمكّنها من تحرير بلدات «بابيلا» و»الدانا» على مقطع «معرة النعمانسراقب» من الطرق الدولي (حماةحلب).

وأكد المصدر أن سيطرة الجيش السوري على «الحامدية» و»بسيدا» و»بابولين» جنوب معرة النعمان، تعني تلقائياً اقترابها من الأطراف الشمالية لنقطة المراقبة التركية في منطقة «معر حاطط».

وكان الجيش السوري استأنف في الرابع والعشرين من الشهر الحالي عمليته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتمكن من تحرير بلدتي تلمنس ومعرشمشة الاستراتيجيتين الواقعتين على التخوم الشرقية لمدينة معرة النعمان.

ويواجه الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي جماعات إرهابية مسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» وتنظيم أجناد القوقاز»، كما وصل إلى المنطقة مؤخراً لمؤازرة المسلحين، المئات من المقاتلين الصينيين من «الحزب الإسلامي التركستاني» ومن فصائل أنصار التوحيد المبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وفي السياق، دمّرت وحدات الجيش السوري تحصينات المسلحين في خطوط الاشتباك الأولى بالريف الغربي لمدينة حلب، وتواصل تقدمها في المنطقة.

وأشارت وكالة سانا إلى أن وحدات الجيش «نفذت رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مقار وتحصينات الإرهابيين غربي مدينة حلب ودمرت خطوط تمركزهم الأولى»، وذلك بالتوازي مع تقدم وحدات أخرى على محور خان طومان جنوب غرب مدينة حلب لكيلومترات عدة.

وبينت الوكالة أن الجيش وسع مساحة عملياته ضد المسلحين في الريف الغربي للمدينة ودمّر برمايات مركزة خطوط إمدادها وتحصيناتها وعدداً من مقارها في بلدات الليرمون والراشدين والبحوث والمنصورة وكفر حمرة وخان العسل ومحيط كفرناها غرب مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى