الوطن

باسيل يدعو للتشاور: يدنا ممدودة للجميع

رأى رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل “أنّنا نعيش تجليّات الانهيار: الدولار بلا سقف، خطّ الفقر طلوع، البنزين فوق المليون، فلتان في سوق الأدوية، القطاع التربوي مُهدَّد، تسيُّب في الإدارة والموظّفين والمعاملات، وقضاة يشتكون على بعضهم بعضاً ويُنفِّذون أجندات سياسيّة”.
وقال في مؤتمر صحافي أمس “منظومة متحكِّمة بالبلد وترفض إصلاحه، تحكم سياسيّاً من خلال التعسّف بالدستور والقوانين، وتحكم ماليّاً من خلال تعاميم همايونيّة للمركزي تتسلط فيها على أموال الناس، حاكم المركزي هو حاكم البلد ماليّاً وهو رئيس عصابة مثلما وصفه القضاء الفرنسي، مُبيِّض ومختلِس أموال الدولة واللبنانيين، مُلاحَق من القضاء الأجنبي واللبناني، هارب من العدالة (ما بيسترجي ينزل على مجلس النوّاب خوفاً من أن يتمّ توقيفه) يتلاعب بالدولار طلوعاً ونزولاً، لينهب هو ومنظومته، أموال الناس. انهيار مالي واقتصادي واجتماعي وصحي وتربوي ومؤسّساتي وقضائي وقانوني، والخوف أن يتحوّل أمنيّاً، ويُهدِّدونا به، والحقن شغّال لتبرير وصول “مرشّح الحاجة الأمنيّة”.
وأضاف “قائد جيش يُخالِف قوانين الدفاع والمحاسبة العموميّة ويأخد بالقوة صلاحيّات وزير الدفاع، ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصّة وبممتلكات الجيش. رئيس حكومة يُصدر قرارات غير قانونيّة آخرها وضع مدراء عامين في التصرُّف”.
ورأى أنّ “اليوم ما من قرار خارجي بالتفجير، ولا قرار داخليّاً بالاقتتال، والتفلُّت الأمني بسبب الوضع المعيشي متوقّع، ولكن حذارِ، من يضمن؟ ألا ترون كيف يلعبون بالدولار والقضاء والناس ليُفجِّروا الوضع ويُطيِّروا التحقيق الأوروبي؟”.
وأعلن أنَّ التيّار يمدّ اليد للجميع، داعياً “للتشاور بعجلة، ثنائيّاً أو جَماعيّاً، وبأيّ شكل، ليكون هناك توافق على برنامج صغير وسريع التطبيق، وتوافق على لائحة مصغّرة من الأسماء للاتّفاق على واحد منها، أو أقلّه للتصويت عليها إذا تعذّر اختصارها باسم واحد”.
وقال “في حال فشل المساعي واعتُبرت مواقفنا منطلقة من الضعف بدل اعتبارها منطلقة من الحرص، سأفكر جديّاً بالترشّح لرئاسة الجمهوريّة، بغضّ النظر عن الخسارة والربح، لنكون أقلّه احتفظنا بمبدأ أحقيّة التمثيل”.
وتابع “وفي حال رُفضت كلّ مساعينا وتأكدت نيّات الإقصاء، نذهب إلى المُمانعة السياسيّة الشرسة ضدّ كلّ المنظومة والنظام”، معتبراً أنّ “الشراكة هي علّة وجود لبنان، والشراكة سلاحنا ولا نتخلّى عنها”. وأكّد “أنّنا مستعدّون لأن نعقد تفاهماً جديداً مع حزب الله ومع أيّ مكوِّن سياسي حول بناء الدولة بالشراكة، شرط تنفيذه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى