الوطن

«أمل» أحيت ذكرى تغييب الصدر باحتفال حاشد في صور برّي: حاضرون للدفاع عن غازنا ونفطنا كما دافعنا في البرّ.. والكرة في الملعب الأميركي

صور ـ مصطفى الحمود

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن «الكرة اليوم في ملعب أميركا، في ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية وسندافع عن حدودنا ومائنا وأرضنا وغازنا ونفطنا بكل ما نملك من قدرات كما دافعنا بالبرّ». واشار إلى أن لبنان يمرّ بأسوأ مرحلة في تاريخه، ولم يعد جائزاً مقاربة العناوين الداخلية على المستوى الذي يجري. وأكد  «انحيازنا ودعمنا لسورية قيادةً وجيشاً وشعباً، وعليه داعياً «المستوى الرسمي في لبنان للانفتاح والحوار الطبيعي والجغرافي الذي تُمثّله سورية».

مواقف الرئيس برّي جاءت خلال كلمة ألقاها  في احتفال حاشد أقامته حركة أمل بمناسبة الذكرى الـ44 لتغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أمس في ساحة القسم بمدينة صور واعتبر فيها أن عدم تعاون السلطات الليبية في قضية اختطاف الصدر ورفيقيه، تواطوء، مشدّداً على أن «المجرم واحد، حتى ولو ارتدى لبوس ما يُسمى ثورة».

وأضاف «لم يحل بين الإمام ولقاء بحر موج الناس، لا التهديد بالخطف والقتل، ولا عسس السلطة، ولا التخوين، واليوم لا نستغرب، وكنا نتوقع دائماً أن ينبري من يريد فك عرى هذا اللقاء. سيبقى صوتنا رجع صدى لتلك الصرخة الزينبية: والله لن تمحو ذكرنا، ولن تُميت وحينا».

ولفت إلى «أن الثابت في المعلومات التي توصلت إليها لجنة التحقيق المعنية بقضة الإمام الصدر، أن جريمة اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه تمت ونفّذت على أيدي النظام الليبي، وأن الإمام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا»، مؤكداً «أن قضية تحرير الإمام ورفيقيه هي بالنسبة لحركة أمل قضية سيادية، وهذا لا يعفي الحكومة اللبنانية مما تعاهدت به، كما لا يعفي الجامعة العربية من الضغط على الدولة الليبية لمعرفة الحقائق».

وشدّد على متانة العلاقات بين حزب الله وحركة «أمل»، قائلاً «لا يراهننّ أحد على خلاف بين حركة أمل وحزب الله».

وتطرق الرئيس برّي، إلى حقوق لبنان بغازه ونفطة، فجدّد التأكيد «أننا بالمبدأ نعتبر أن كل متر مكعب من النفط والغاز مغتصبة ومحتلة، لأنها حدود مع أهلنا الفلسطينيين، وبانتظار ما يحمله الموفد الأميركي، سيادتنا وشرفنا سندافع عنها بكل ما نملك». وقال «الكرة اليوم في ملعب أميركا، في ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية، وسندافع عن حدودنا وأرضنا وغازنا ونفطنا بكل ما نملك من قدرات كما دافعنا بالبرّ. ها هي المفاوضات غير المباشرة، نحن مستعدون لها. عاموس هوكشتاين قال، سيغيب أسبوعين، واليوم بات له شهر. أين الجواب؟ مستعدون للمفاوضات غير المباشرة، لكن ليس إلى أجل غير مسمّى».

ولفت إلى «أن لبنان يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه، ولم يعد جائزاً مقاربة العناوين الداخلية على المستوى الذي يجري. لبنان ليس بخير»، مشيراً إلى «أننا دخلنا في اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية»، معتبراً أن «على عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة إنقاذ لبنان» وقال  «علينا أن نكون جميعاً الـ128 نائباً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وكل القوانين الإصلاحية التي تطمئن الناس».

وإذ شدّد على «أن اتفاق الطائف أو الدستور وُجد ليُطبّق، وهو أقصر الطرق التي تُجنّب الوطن والمواطن المخاطر»، أعلن أنه يشجع على عقد لقاء عام يؤدّي إلى اتفاق على الاستحقاقات المقبلة.

وتابع «سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تُقسّم، وللشخصية التي تُوحّد ولا تُفرّق، وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية، وتعتقد اعتقاداً راسخاً أن «إسرائيل» تُمثّل تهديداً لوجود لبنان».

وشدّد الرئيس على حقوق المودعين، مؤكداً أن هذه الحقوق «مقدّسة مقدّسة مقدّسة».

وجدّد التزام حركة أمل بالقضية الفلسطينية، وقال «هي في قلب الحركة وعقلها، وسنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسنبقى إلى جانب فلسطين وأهلها، ونرفض أي شكل من أشكال التوطين أو الوطن البديل».

وتناول الاعتداءات الصهيونية على سورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، وقال «نرفض تحويل لبنان وسماء لبنان إلى منطلق للاعتداء على سورية، ونؤكد انحيازنا ودعمنا لسورية قيادةً وجيشاً وشعباً، وعليه ندعو المستوى الرسمي في لبنان للانفتاح والحوار الطبيعي والجغرافي الذي تمثله سورية، ونؤكد دعمنا لسورية في مواجهتها للإرهاب ومحاولات وضع اليد على خيراتها وأراضيها».

وأعرب عن تقديره للعراق، لوقوفه إلى جانب لبنان في كل المراحل، وناشد السيد مقتدى الصدر العودة عن اعتزاله وتلبية دعوة الكاظمي للحوار، معتبراً أن  الحوار وحده الحلّ. وقال «العراق، باستقراره وقوته وعروبته يشتدّ ساعد الأمة، والعراق هو البوصلة لتصحيح العلاقة بين دول الجوار وعودة العلاقة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية».

وختم الرئيس برّي قائلاً «نتطلع أن تثمر المفاوضات النووية (بين إيران ومجموعة الدول الـ4+1) لنتائج تُكرّس حق إيران في استخدام الطاقة النووية وفق الاتفاق الأخير، وإنجاز اتفاق جديد يُعزّز الثقة لدى الدول الجارة، بما يحفظ حقوق شعوب المنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى