أنشطة قومية

منفذية حمص في «القومي» تحيي ذكرى استشهاد المؤسس انطون سعاده العميد ـ منفذ عام حمص نهاد سمعان: شهداؤنا حاضرون فينا فعلاً ويسدّدون خطانا على درب التضحية والفداء الذي افتتحه الزعيم الأقوى حيوية وحضوراً

أحيت منفذية حمص للحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد المؤسس انطون سعاده باحتفال أقامته في صالة كنيسة مار مطانيوس، حضره جمع كبير من القوميين وأسر شهداء الحزب وأصدقائه.

ابتدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن بعدها نشيدا الجمهورية العربية السورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقدّمته الزهرة انجي الياس. ثم تلا مدير مديرية باب السباع الياس حنا بيان الثامن من تموز، فعرض فيلم وثائقي يتحدث عن تأسيس الحزب وعن ليلة الثامن من تموز التي استشهد فيها الزعيم، وتعريفٌ بكوكبة من شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء منفذية حمص.

المنفذ العام

ثم ألقى العميد ـ منفذ عام حمص في الحزب السوري القومي الاجتماعي نهاد سمعان كلمة قال فيها:

في ذكرى الشهادة لا يسعني إلا التوجه أولا للعظماء الخالدين، الأحياء في أذهاننا، وفي وجداننا، الشهداء، بتحية سورية قومية اجتماعية، وأكرر التحية لكم أيها الحضور الكريم رفقاء وأصدقاء.

بهذه المناسبة أبلغ من لا يعلم أننا في أدبياتنا الحزبية التي درجنا عليها منذ التأسيس وحتى اليوم، نحن لا ولم ولن نشطب اسم الشهداء من قائمة المنتظمين في صفوفنا، إنهم حاضرون، وعند التفقد في الاجتماعات الدورية في المديريات التي كان ينتظم فيها هؤلاء الشهداء وعند ذكر اسم الشهيد يجيب الجميع حاضر، نعم إنهم حاضرون روحاً، حاضرون فعلاً، يدفعوننا بقوتهم غير المرئية، يسدّدون خطانا على دربهم درب التضحية والفداء. ويذكر كل من أقسم وقابلني قبل القسم كمنفذ عام أنني أقول لكم مشدداً أن عليكم الالتزام بسلوك الشهداء وفعلهم، إنكم مقدمون على قسم يلزمكم بمسار لا نملك فيه خيار التغيير أو التقاعس، أنه خيار الذين استشهدوا، استشهدوا من أجله، وخيار من سبقنا من رفقائنا، الذين ساروا في دربنا وجعلوا من اسمنا عظيماً ومحط إعجاب واحترام الجميع.

عطا الله عبود، طوني الساحلي، فضل الله فارس، علاء نون، بشار شاهين، أندريه كاني، صبحي العيد، عبد الوهاب الزعبي، أنس الأحمد، عمار الحسن، محمد رسلان، خليل جروس، ثائر جريج، كريم مخول، عز الدين مندو، وليد الخوري، فواز الشيخ، فراس المحسن، سامي سعادة، محمد عواد، حسان غربال، نعيم حداد.

وتابع: يا شهداء منفذيّة حمص ومن استشهد في نطاقها، أيها الأبطال لولاكم لما كنا هنا في هذا المكان ولما صار هذا الحي مأهولاً بأهله. نذكر جميعا تلك الأيام العصيبة التي مرت على هذا الشارع وعلى هذا المبنى بالذات وكلكم تذكرون كيف بفعلكم وببطولتكم وبإرادتكم تغيرت الوجوه والأعلام ورفعت أعلام الحزب والجمهورية العربية السورية على الشرفات والنوافذ وصارت رايتنا عنواناً للبيت المأهول بأصحابه من محبي سورية. إننا هنا في حي من جملة أحياء تعهدنا خدمة أهلها ثلاث سنوات، كلفتنا الكثير ولكن كنا سعداء بالخدمة، سعداء لأننا كنا نسمع بين الحين والآخر كلمات من الأهالي تشير إلى أن سلوكنا جيد وأننا على الطريق الصحيح وأننا فعلنا وفعلنا موضع تقدير، كل ذلك لما كان يتحقق لولا هؤلاء الأبطال الذين نجتمع اليوم لذكرهم.

أضاف: الثامن من تموز هو سنويّة هؤلاء الشهداء، لقد جرت العادة في يوم الفداء هذا ان نذكر فادينا ومعلمنا وكيف سلك طريقه إلى الخلود نذكر تلك الإرادة العظيمة لهذا الإنسان الواعي المدرك لأبسط وأدق تفاصيل حالنا المريض، نذكر هذا العظيم الذي شخص مرضنا، ووصف العلاج، علاجاً ما زلنا حتى اليوم لا نرى غيره حتى في الخيال.

في يوم الفداء هذا، أصبحنا بالإضافة لاستذكار معلمنا وقدوتنا أصبحنا نستذكر من ساروا في طريقه وعلى خطاه، فدائيينا الذين نستذكرهم اليوم من أبناء الحي أو ممن استشهدوا فيه، لي مع كل شهيد منهم قصة أو قصص، قصص أفتخر عند تردادها، قصص عندما أتذكرها أستبشر خيراً في مستقبل وحياة هذه الأمة، أمتنا السورية، قصص مختلفة بحسب شخصيتهم وطبيعتهم وفطرتهم، نعم إنها قصص مختلفة لكنها جميعاً تعبر بأنهم كانوا يشتركون في قاسم مشترك واحد هو حبهم لسورية، حبهم لهذه الأرض التي يحيون فيها، حبهم لأهلهم لمجتمعهم الذي أرادوا أن يحافظوا على هويته الأصيلة، لقد قرروا جميعاً طوعاً وبدون إيحاء أو ضغط، قرروا الحياة من أجل سورية، جميعم قرروا العمل من أجلها، لأجل حريتها وعزتها وسيادتها، قرروا الدفاع عنها عندما رأوا هذا التنين يهاجمها، لقد أدركوا أن الذي يحيا من أجل قضية يموت أيضاً من أجلها، متى رأى أن موت الفرد سبيل لحياة المجتمع، فقضوا شهداء لحياة الأمة وقوتها، بعضهم استشهد في أول مسيرته، وبعضعهم نال الشهادة بعد نضال طويل، كانوا مدركين تماماً خطورة مهمتهم على اختلافها، لكنهم لم يخافوا ولم يترددوا منذ التحاقهم في صفوفنا، كانوا يدركون أن مسيرتهم محفوفة بالمخاطر، لكن ذلك زادهم إصراراً لأنهم يعرفون بأن تحقيق الأهداف يحتاج إلى قوة إلى إصرار إلى سلاح، ولا سبيل لإحقاق الحق إلا بالقوة، بطبيعتهم الإيجابية المعطاء، ونخوتهم وشهامتهم سلموا وديعة الامة.

وتوجه الى الشهداء قائلاً: لقد سجلتم أنفسكم أيها الشهداء بدمائكم الطاهرة في سجل الخالدين وأصبح ذكركم مؤبداً طالما هناك حياة على هذه الأرض.

وختم: لقد استشهدتم لتحيا سورية وستحيا، استشهدتم ليحيا سعاده وها هو حي بيننا بل هو الأقوى حيوية بيننا، وبدمائكم قلتم أبلغ قول وقلتم بأعلى صوت: تحيا سورية ويحيا سعاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى