الوطن

ذكرى كارثة 4 آب: مسيرات لأهالي الشهداء والجرحى ودعوات لتحقيق نزيه وتطبيق الدستور لكشف الحقيقة

بمناسبة الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، نفّذت اللجنة التأسيسية لتجمّع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام بوابة الشهداء الرقم 3 للمرفأ.

وأكد المتحدث باسم اللجنة التأسيسية إبراهيم حطيط، أنّخوفنا كان من أن تصبح قضيتنا مرتعاً وملعباً للألاعيب السياسية، لافتاً إلى أنّالباخرة دخلت بموافقة منيونيفيلالمولجة بتطبيق القرار 1701 الذي يمنع أساساً دخول المتفجرات والنيترات والمسيرات والمفرقعات. والباخرة كان على متنها مواد متفجّرة. وعلى الرغم من علم قائد الجيش السابقجان قهوجيبوجود هذه المواد على الباخرة لم يُحرّك ساكناً”.

وراى أنّ قهوجي تصرّف بعبثيةولم يُتلف المتفجرات، كما أنّالمحقق العدليفي قضيةانفجار المرفأالقاضيطارق بيطارلم يعمل على استدعائه، مشيراً إلىأننا طلبنا مواعيد من الرؤساء الثلاثة لنُخبرهم عن الجرحى، ونطلب تسويتهم بشهداء الجيش، لكنهم (ضحكوا علينا) وحوّلوا الجرحى إلى الضمان الاجتماعي الذي لا يوجد فيه أساساً أيّ ضمانات لهم”.

وتوجه حطيط إلى القاضي بيطار، قائلاًمن حقّ الرأي العام أن يعلم إلى أين وصلت التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، مشيراً إلى أنّالبيطار ساهم في انشقاقنا عن باقي أهالي الضحايا”.

ونظّمت جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ ثلاث مسيرات، انطلقت الأولى من  قصر العدل، في حين انطلقت الثانية من  وسط بيروت، بينما خرجت الثالثة من مركز فوج الإطفاء في الكرنتينا، وتوجّهت جميعها نحو تمثال المغترب.

واستذكر سياسيون وأحزاب وفاعليات هذا الكارثة، مطالبين بالعدالة النزيهة والتحقيقات الشفافة.

وغرّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه علىتويترقائلًابعد عامين على فاجعة  4 آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناته، مؤكداً التزامهبإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيداً عن أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورّطه، لأن لا أحد فوق القانون”.

كما غرّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي علىتويتر، معتبراً أن  “شهداء الرابع من آب شهداء كل لبنان هم ضحايا جريمة أصابت كل لبناني في الصميم، مجدداً ودائماً المسار الذي يوصل حتماً إلى العدالة وكشف الحقيقة تطبيق الدستور والقانون”. أضافإننا اليوم جميعاً في أمسّ الحاجة إلى تحمّل المسؤولية الوطنية. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لذويهم ولكل لبناني وحفظ الله لبنان”.

من جهته، كتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي  علىتويتر، إنهيوم حزين لن ينجلي سواده قبل معرفة الحقيقة الكاملة، لترقد أرواح الضحايا بسلام وتتبلسم قلوب ذويهم. لن يستقيم ميزان العدالة من دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، ولا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة، مهما طال الزمن”.

بدوره، غرّد الجيش اللبناني عبر حسابه علىتوتيرقائلًافي الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت الكارثي، عزاؤنا لأهالي الشهداء العسكريين والمدنيين، وتحية إكبار للذين بلسموا جراحهم وعادوا إلى الحياة. منهم نستلهم العزيمة للاستمرار، والأمل في أن تستعيد عاصمتنا قريباً بريقها ومكانتها

واعتبر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، أنهفي الذكرى السنوية الثانية لإنفجار مرفأ بيروت لا يسعنا إلاّ أن ننحني إجلالاً أمام أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذا اليوم المشؤوم من تاريخ لبنان. وإننا، إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب أهالي الضحايا مطالبين معهم بتحقيق العدالة وإظهار الحقيقة كاملة، نستصرخ ضمائر المسؤولين بأن يتعاونوا للوصول إلى الحقيقة التي تُحرّر وتُريح”.

 وتابعفرئيس الجمهورية، الذي هو أعلى سلطة في البلاد وفي خطوة مسؤولة، قد رفع يومذاك الغطاء والحصانة عنه واضعاً نفسه بتصرف القضاء، فحريّ بباقي المسؤولين أن يحذوا حذوه. لا شكّ بأن المرحلة التي نعيشها اليوم مليئة بالمخاطر وتُنذر بشرّ مستطير، وأن لا شيء يُنقذنا سوى وحدتنا الوطنية وعدم استجرار الحروب الإقليمية والصراعات الدولية إلى الساحة اللبنانية، وما لا شكّ فيه أن الاتفاق اللبنانياللبناني الداخلي يبقى الأساس الذي من دونه لن يُكتب النجاح لأي مسعى دولي أو نيات حسنة تجاه لبنان كما أشار إليه بالأمس قداسة الحبر الأعظم عندما استذكر جريمة المرفأ قائلاًآمل أن يواصل لبنان، بمساعدة المجتمع الدولي، السير على طريق الولادة الجديدة، والبقاء وفياً لدعوته في أن يكون أرض سلام وتعددية، حيث يُمكن للجماعات من مختلف الأديان أن تعيش في أُخوّة”.

وأعلنت حركةأملفي بيان، أنهفي ذكرى الفاجعة الأليمة التي أصابت  في الصميم كل لبنان من أقصاه إلى أقصاه وأصابت العاصمة بيروت بكارثة وطنية، نقف بكل احترام وإجلال أمام أرواح الشهداء الذين لا تزال ذكراهم حاضرة في نفوس كل اللبنانيين وضمائرهم، ونتمنى عاجل الشفاء للجرجى الذين يعانون جراحاً مضاعفة لفقدان الأحبّة وآلام الجراح التي أصابتهم وخسارة جنى العمر جرّاء الأضرار التي ذهبت بتعب السنين”.

 وأكدتالموقف المبدئي الثابت الذي أعلنته منذ اليوم الأول للانفجار الكارثي، وهو ضرورة إجراء تحقيق جدّي وشفّاف وفق الدستور والقوانين المرعية الإجراء بما يكشف الحقيقة ويُحقّق العدالة التي تُطمئن النفوس وتُضمّد الجراح في مسار قضائي واضح ونزيه بعيداً من الاستثمار السياسي والتسويف الذي لا يؤمّن إلاّ مصالح من يقف وراءه، والتحريض الطائفي والمذهبي الذي كاد أن يُطيح السلم الأهلي، نتيجةً لسياسة الإملاءات التي تفوح منها رائحة الفتن، وتقفز فوق الحقيقة التي نتمسك بها”.

 وختمت الحركة “نحن اليوم، جميعاً، بأمسّ الحاجة لتحمّل المسؤولية الوطنية والعمل لإحقاق العدالة وكشف الحقيقة التي تُسقط كل أنواع التضليل والأباطيل وتُريح قلوب اللبنانيين عموماً وأهالي الشهداء والمصابين جميعهم. رحم الله الشهداء ومَنّ على الجرحى بالشفاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى