أخيرة

فعاليات فنيّة وثقافيّة في ذكرى رحيل الأديب الكبير حنا مينه

أحيت جمعية العاديات في اللاذقية الذكرى الرابعة لرحيل شيخ الروائيين العرب الأديب الكبير حنا مينه باحتفالية اتسمت بالغنى الفني والأدبي من خلال الجمع بين الفن التشكيلي والندوات الأدبية، إضافة إلى مهرجان القصة القصيرة الذي استقطبت من خلاله مجموعة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.

الاحتفالية التي تمتد على يومين في مقر الجمعية تضمنت في يومها الأول افتتاح معرض فن تشكيلي جاء بعنوان «هوى بحري» تضمن 22 عملاً فنياً لعشرين فناناً استمدوا أعمالهم من وحي روايات وكتابات مينه، فكان للبحر وشخوصه النصيب الأكبر كما تضمن ندوة أدبية حول الأعمال الروائية لمينه شارك فيها الأدباء والباحثون الدكتورة وضحى يونس وزينب الخير ورولا سلوم وبسام جبلاوي.

وتضمن اليوم الثاني من الاحتفالية مهرجاناً قصصياً شارك فيه عشرون قاصاً حضروا من محافظات عدة ليقدّموا جزءاً من نتاجهم الأدبي ويشاركوا في إحياء ذكرى قامة أدبية خلقت منعطفاً جديداً بالرواية العربية من خلال التصاق أعمالها بالبحر من جهة وليساهموا في إعادة الألق للقصة القصيرة مع الحرص على أن تكون المشاركة الأكبر للقاصين الشباب وفق عضو مجلس إدارة الجمعية والمنسق الإعلامي فيها بسام جبلاوي.

ولفت جبلاوي الذي يرأس أيضاً لجنة التراث في الجمعية في تصريح للاعلام إلى أن الاحتفالية تأتي في إطار خطة الجمعية لتكريم الأدباء والمبدعين السوريين الذين تركوا بصمتهم الواضحة ليس فقط في الوطن العربي، وإنما في العالم مشيراً إلى الحرص على أن تأتي الاحتفالية غنية ومنوّعة سواء من حيث المعرض التشكيلي الذي جاء متناغماً مع أعمال مينه أو من خلال مهرجان القصة الذي استقطب أدباء من اللاذقية ودمشق وطرطوس وحمص.

وأوضح الفنان التشكيلي حسين صقور المشرف على تنظيم المعرض والمشارك أيضاً في مهرجان القصة أن المعرض استقطب نخبة من الفنانين وحظي بمشاركة فنانين سوريين يعيشون خارج سورية أبدوا الكثير من الحب والرغبة في المشاركة بمعرض يحتفي بالأديب الكبير مينه ومنهم الفنانان كاظم خليل وأحمد جدوع لتحمل غالبية الأعمال المشاركة دلالات ورموزاً تشير إلى البحر الذي لطالما كتب عنه مينه.

 

الفنان التشكيلي كاظم خليل المشارك بعملين من مشروعه عن نساء مينه المتمردات والخارجات من البحر وفق وصفه قال: أنا حريص على أن آتي لبلدي لأشحن نفسي بالروح والعاطفة فجذورنا هنا، والسوري دائماً يعود لمكان جذوره ليرسخها أكثر ولتمتد أعمق.

وعبرت دونا داود المتخرجة من كلية الفنون التشكيلية عن أهمية المشاركة في احتفالية لتكريم قامة أدبية كبيرة حية بيننا من خلال أعمالها الروائية والقصصية الأمر الذي شاركتها به الفنانة التشكيلية فيروز حسين المشاركة بعمل عن رواية الشراع والعاصفة لمينه، مبينة حرصها على قراءة الرواية بعمق وترجمتها بعمل فني.

يذكر ان الروائي حنا مينه من مواليد اللاذقية 1924 وتوفي عام 2018 حاز على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2002 إضافة إلى العديد من الجوائز منها جائزة الكاتب العربي من اتحاد الكتاب المصريين وجائزة المجلس الثقافي لجنوب إيطاليا وتمّ تجسيد عدد من رواياته في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى