الوطن

أوغست حاماتي رحل حاملاً نضاله بصمت

سهاد مرعي

رحل أوغست حاماتي أحد أشقاء المفكر القومي الاجتماعي الأمين هنري حاماتي الذي غاب قبل ثلاث سنوات، تاركاً آثاراً عقائدية وفكرية وثقافية وسباسية، حيث سيلتقي الشقيقان الرفيقان أخاهم الرفيق المرحوم جان، وكان هذا الثلاثي قدوة في النضال الحزبي.

الرفيق المرحوم أوغست وافته المنية في العاشر من شهر آب الحالي، ووري الثرى في ولاية كاليفورنيا الأميركية التي اغترب إليها قبل عقود.

سنوات الهجرة التي أمضاها الرفيق الراحل في الاغتراب لم تبعده عن هموم الوطن وشؤون الأمة، إذ بقي صلباً في إيمانه وانتمائه.

مسيرته الحزبية كانت حافلة، وقد تحمّل مشاقّ النضال من خلال المسؤوليات الحزبية التي أوكلت اليه، حيث عُيّن ناظراً للتدريب في منفذية طرابلس، ثم وكيلاً لعميد الدفاع. كما شارك في الثورة القومية الاجتماعية الثانية (1961)، وسُجن على اثرها لمدة أربع سنوات، تميّز خلالها بصلابة الموقف ليخرج بعدها من السجن ويواصل نشاطه الحزبي، مجاهراً بعقيدته القومية الاجتماعية.

كان الرفيق الراحل ضابطاً في الجيش اللبناني، وتمّ تسريحه طرداً بسبب انتمائه ومشاركته في الثورة.

بفقدان الرفيق أوغست، عن عمر ناهز التسعين عاماً، فإنّ النهضة القومية الاجتماعية، تخسر رفيقاً من رعيلها الثاني، حمل الى جانب رفقائه مشاعل نور أضاءت الطريق، في عتمة الجهل والتخلف والأمراض الاجتماعية الفتاكة لمجتمعنا، للوصول الى المجتمع الجديد بإنسان جديد يحمل قيم الحق والخير والجمال.

أوغست حاماتي رحل حاملاً نضاله بصمتالبقاء للأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى