الوطن

«لبنان القوي» استغرب ملاحقة نائب بسبب موقف: إقرار الموازنة ضرورة لتحقيق الانتظام المالي

 رأى «تكتل لبنان القوي»، أن «ملاحقة نائب بسبب موقف عبّر عنه هو نوع من الترهيب ومحاولة لتدجين النواب ومنعهم من إبداء الرأي». وجدّد تمسّكه بإنجاز الاستحقاقات الدستورية، معتبراً أن  «إقرار الموازنة على الرغم من المآخذ عليها، ضرورة لتحقيق الانتظام المالي».

 وأعلن التكتل في بيان إثر  إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل أنه «في ضوء عرقلة سير العدالة والظلم اللاحق بأهالي ضحايا المرفأ والموقوفين ظلماً»، قرّر القيام بما يلزم لتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية لوقف التعطيل الحاصل في عمل القضاء.

واستغرب «استدعاء مدّعي عام التمييز للنائب شربل مارون، خلافاً للدستور الذي أعطى النائب حصانة تحمي أداءَه في مهمته التمثيلية وحقّه في التعبير عن رأيه بكلّ حرّية واستقلال، حسبما ورد في المادتين 39 و40 فضلاً عن المادة 90 من النظام الداخلي لمجلس النواب». واعتبر أن «ملاحقة نائب بسبب موقف عبّر عنه هو نوع من الترهيب ومحاولة لتدجين النواب ومنعهم من إبداء الرأي، مذكّراً «من يعنيهم الأمر بأنه لم يرفّ لهم جفن ولم يقوموا بواجباتهم القضائية عندما تمّ التعرّض لفخامة رئيس الجمهورية أكثر من مرّة، فيما هو رمز الوطن ويُمنع قانوناً التعرّض والإساءة له». وتقرّر أن يعقد التكتل مؤتمراً صحافياً اليوم «يُحّدد فيه موقفاً واضحاً من هكذا سابقة».

 كما اعتبر  أن «إقرار الموازنة على الرغم من المآخذ عليها، هو عمل دستوري لا بل هو أهم واجبات مجلس النواب، فضلاً عن كونه ضرورة لتحقيق الانتظام المالي ولتحسين جزئي في أوضاع موظفي القطاع العام وتأمين واردات للدولة من خلال الدولار الجمركي وغيره، وهذا تنفيذ لواحدٍ من الأمور اللازمة في سياق التعافي المالي المطلوب». ورأى أن «الازدواجية والشعبوية التي مارسها البعض إزاء هذا الموضوع فما هي إلاّ استمرار لنهج التعطيل لأي أمر يُمكن إنجازه في إتجاه تحسين الأوضاع».

وجدّد «تمسُّكه بإنجاز الاستحقاقات الدستورية بدءاً من تشكيل حكومة حسب الدستور تتولّى القيام بالمسؤوليات المطلوبة منها في هذا الظرف العصيب، وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالصفة التمثيلية والتأييد اللازم وذلك وفقاً للأصول الدستورية والقواعد الميثاقيّة».

وأوضح التكتل أن الزيارة التي قام بها وفدٌ من نوابه إلى دار الفتوى ولقائه مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «تأتي في سياق توحيد الجهود ورصّ الصفوف من باب التضامن الوطني لغتمام الاستحقاقات». وقرّر «إبقاء اجتماعاته واتصالاته مفتوحة سعياً لتحديد الموقف اللازم في جلسة الخميس التي دعا إليها رئيس مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية».

وكان باسيل أكد بعد زيارته دريان، على رأس وفد، أن «اللقاء هنا في دار الفتوى هو دعوة إلى التلاقي لا التقوقع المذهبي، وهو فرصة للتلاقي بين اللبنانيين، ومواجهة ما يحصل في الداخل من سوء إدارة وحوكمة وفساد مستشرٍ في البلد، على أمل أن يكون لدينا رئيس يملك هذه الصفات».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى