الوطن

ميقاتي: ماضون في تشكيل الحكومة وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أننا ماضون في عمليّة تشكيل الحكومة الجديدة رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقنا والشروط والإيحاءات التي تهدف إلى خلق أمر واقع في أخطر مرحلة من تاريخنا»، مشدّداً على «أننا مصمّمون على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية، ولن يكون مسموحاً لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته».

وتمنى ميقاتي في كلمة له خلال رعايته أمس حفل إطلاق «منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئويّة جديدة» في فندق فينيسيا، أن «يوفّق المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستوريّة، لأن التحدّيات تقتضي اكتمال عقد المؤسّسات الدستوريّة وتعاونها وتكاملها».

واعتبر ما وصفه بالحملات على اتفاق الطائف «غير بريئة»، وقال « هو اتفاق لا نقول إنه منزّل، بل على الأكيد هو أفضل من الفوضى والديماغوجية»، مشدّداً  على «تطبيق كل بنوده، روحاً ونصّاً، ومع السعي الموضوعي، ومن ضمن ما تقتضيه المصلحة الوطنيّة العليا، إلى تطويره بما يتناسب مع الحداثة، مع الحفاظ على ما يضمن صيغة العيش المشترك بين أبنائه».

وأكد «أننا وضعنا التربية في أولويّة اهتماماتنا، وخصّصنا لهذا الأمر لقاءات وطنية تشاوريّة عُقدت في السرايا، بالتعاون مع وزير التربية الدكتور عباس الحلبي ولجنة التربية»، مقدّراً «جهود الوزير المتواصلة التي أدّت إلى تأمين عطاءات للأساتذة وتحقيق حوافز من الجهات المانحة ما سهّل التعليم الحضوري في العام الدراسي المنصرم».

وأشار إلى أن «اهتمامنا ينسحب على التعليم المهني والتقني والجامعة اللبنانيّة ولن نقبل بانهيار أيّ مؤسسة تربويّة أو جامعيّة، بل سنسعى إلى تعزيزها بكل قوانا»، مؤكداً «أننا لن نيأس أو نتوقّف عن العمل لحلّ المشكلات المتراكمة وتعقيداتها».

من جهته أكد الوزير الحلبي «الاستمرار في تحصين قطاع التربية الذي نسعى إلى دعمه بكل قوّة رغم التحدّيات»، وقال في كلمة له «إننا نطرق أبواب الجهات المانحة لتأكيد أنه لا يجوز أن يخسر أبناؤنا تعليمهم بسبب النقص في التمويل».

واعتبر أنّ «نتيجة الإضراب المفتوح للمعلمين تكوّن إفراغ المدارس الرسميّة من تلامذتها»، مناشداً «مجلس النوّاب فتح باب التعاقد من جديد أمام المعلّمين».

وشدّد الحلبي على أنّ «الجامعة اللبنانيّة في خطر وجودي حقيقي ولم تعد تنفع معها الترقيعات»، معلناً أنه سيدعو قريباً إلى عقد ورشة عمل لإنقاذ الجامعة اللبنانيّة».

بدورها شدّدت النائبة السابقة بهيّة الحريري في كلمتها على «أهمية دور الشباب في بناء لبنان»، آملةً «أن تكون السنوات المقبلة خالية من العثرات والأحقاد التي شهدناها سابقاً في بلدنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى