أخيرة

نافذة ضوء

الحزب السوري القومي الاجتماعي

مدرسة تغيير وتحديث تاريخ الأمة والعالم

 

} يوسف المسمار*

تعلمت في المدرسة السورية القومية الاجتماعية أن المنطلق الوحيد للرفيقات والرفقاء المثقفين المتنورين المنتمين الى الحزب السوري القومي الاجتماعي بوعيهم وحريتهم وإرادتهم هو أن الالتزام بالعقيدة القومية الاجتماعية يكون بعد حصول المعرفة والفهم والاقتناع بمبادئ حركة النهضة السورية القومية الاجتماعية وغايتها وهو الإيمان المطلق القائم على الوعي السوري القومي الاجتماعي، والمعرفة التامة لحقيقة القضية السورية القومية الاجتماعية، والفهم الكلي لغرض الصراع السوري القومي الاجتماعي في الحياة، والاقتناع المطلق بأن نقطة انطلاق المثقف السوري القومي الاجتماعي المناقبي ليكون منتجاً ومتميّزا وفاعلاً هو القاعدة التي وضعها المعلم سعاده للمقبلين على هذه الحركة النهضوية العظيمة التي لا مثيل لها في عالمنا العربي والعالم بقوله:

«كـلُّ لا وضوح لا يمكن أن يكـون أساساً لإيمان صحيح، وكـلُّ لا وضوح لا يمكن أن يكـون قاعـدة لأي حقيقة من جمال أو حق أو خير، فالوضوحمعـرفة الأمور والأشياء معـرفة صحيحة، هو قاعدة لا بد من اتباعها في أي قضية للفكر الإنساني والحياة الإنسانية».

واتباع هذه القاعدة والانطلاق منها في حياة تلامذة المدرسة السورية القومية الاجتماعية بصدق وإخلاص ومثابرة وصراع فكري حياتي يوقظ فيهم الأرواح والعقول والنفوس فيزدادون وعياً وعلماً ومناقب تجعل إيمانهم بحجم الوجود يُؤهّلهم ويطلق فيهم طاقة صراع لا حدود لها لتحقيق نهضة أمتنا السورية العظيمة التي آمن سعاده بأنها ستكون حتماً معلمةً وهاديةً للأمم بمتخرجيها وتلامذتها وجنودها الذين تتلمذوا ويتتلمذون ويستمرون في التتلمذ والفهم الأعمق للنظرة الإبداعية الجديدة الى الحياة والكون والفن والمستقبل، وأيضاً بالذين لا يزالون في أرحام أجيال الأمة الآتية لأن الوضوح هو الأساس لكل نورٍ وحقيقة كما أن الغموض مدخل لكل ظلام وباطل، وما كان للظلام والباطل أن يصمدا في وجه وضوح الحقيقة وبهاء النور.

فالوضوح منبّه لا يسمح لأبناء الحياة بالنعاس والغفلة، بل يجعل من نومهم يقظة نهوض، ومن يقظتهم منارة وعي تخترق الأبعاد وتتجاوز الآفاق وتستشرف ما يغيب عن البصائر.

ومدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي تأسست على قاعدة الوضوح في القصد المضمَر، والفكر المعلن، وقضايا الحياة العملية، والممارسة المشعّة، والتوليد الدائم، والمناقب المتسامية هي بدون ريبة مدرسة انتصار النهضة على الانحطاط بوضوح الحق المغيّر بالصراع الدائم وجه تاريخ أمتنا وتاريخ عالمنا العربي وتاريخ العالم لكل ما هو أفضل. ولن تتمكن كل عواصف الغموض المتلبّدة بالأوهام والخرافات مهما تكثفت طبقاتها أن تواجه نسائم الحق والخير، والجمال والعدالة والمحبّة والعز، التي أطلقتها زوبعة الحرية والواجب والنظام والقوة بوضوح الوعي القومي الاجتماعي، والإيمان القومي الاجتماعي، والعقلية  الأخلاقية القومية الاجتماعية، والصراع القومي الاجتماعي في سبيل انتصار قضية النهضة السورية القومية الاجتماعية التي عبّر عنها مؤسس المدرسة السورية القومية الاجتماعية أفضل تعبير حين قال في جريدة الزوبعة في أربعينيات القرن الماضي:

 «إن قضية النهضة السورية القومية الاجتماعية هي قضية نهوض بالأخلاق والمناقب قبل كل شيء. فالأخلاق الضعيفة والمثالب النفسيّة قلما قدرت على النهوض بأمة أو تغيير حالة شعب سيئة».

«وإن نهضتنا هي نهضة أخلاق ومناقب في الحياة قبل كل شيء آخر. فجميع أساليب الكلام الجميل لا يمكن أن تسدّ فراغ منقبة واحدة من هذه المناقب الصافية التي بها تبني الأمم عظمتها».

*باحث وشاعر قومي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى