الوطن

لحّود: الولايات المتّحدة حقّقت أهدافها من مفاوضات الترسيم

 

رأى النائب السابق إميل لحّود، أن “ملفّ الترسيم يجب ألاّ يُقارَب بمنطق المُنزعج من بلوغه المرحلة النهائيّة أو المحتفل به كإنجاز تاريخي، بل عبر قراءة موضوعيّة خارج الاصطفافات السياسيّة والحسابات الداخليّة”.
واعتبر في بيان، أن “المحسوم هو أن الترسيم سيؤدّي إلى بدء العدو الإسرائيلي الاستخراج والبيع فوراً، ما سيُدخل مبالغ ماليّة طائلة ستُنعش اقتصاده وتُعزّز سياحته وقدراته العسكريّة، بالتزامن مع قرار أوبك تخفيض الإنتاج بقرار سعودي إماراتي مشترك، كردّ فعل على السياسة الأميركيّة”.
وأضاف “يحصل ذلك كلّه، في وقت يعطي لبنان تسهيلات تساعد أوروبا على التعويض عن الغاز الروسي، ويخدم السياسة الأميركيّة التي ورّطت دولاً وقارّات في حروب، آخرها ما يحصل في أوكرانيا ويتأثّر به جزء كبير من العالم”، مشدّداً على أنه “لو حصّلنا حقّنا بالخط 29 وبدأنا الاستخراج من حقل كاريش، لكنّا وجدنا تبريراً لمن يؤيّد هذا التفاهم مع العدو، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة التي نُعاني منها، ولكن كنّا سنشعر بالقلق حينها لأن العائدات الماليّة ستذهب إلى جيوب بعض من في السلطة، وهذا ما اعتدنا عليه في لبنان حتى بلغنا ما بلغناه من انهيار”.
ورأى أنه “لا تعيش الدول من إنجازات فايسبوك وتويتر، ولو لم يكن الإسرائيلي خائفاً من توازن الرعب الذي فرضه حزب الله لما خاض المفاوضات، لكن الخوف أن يتبع هذا التنازل الرسمي تنازلات أخرى، في وقت نجهل ما إذا كان الغاز متوفراً فعلاً في حقل قانا”.
وختم لحّود معتبراً أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة نجحت «في تحقيق أهدافها من المفاوضات حول الترسيم، وهي تملك قرار قبول ورفض هويّة المشاركين في التنقيب والاستخراج، لذا قد يكون مناسباً في هذه المرحلة أن يُنتخب رئيس مجلس إدارة توتال رئيساً للجمهوريّة، خصوصاً أن البعض بات يجد فيه خلاصاً للوطن… وتُصبحون على وطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى