ثقافة وفنون

الطفل عبد الرحمن حافظ ابن الـ 13 عاماً يطلق كتابه الأول في معرض الكتاب 2022

يعرض الطفل عبد الرحمن حافظ إصداره الأول «موسوعة الديناصورات» في معرض الكتاب السوري 2022  الكتاب الذي جمع تفاصيله بشغف واهتمام.

وتحدث عبد الرحمن الذي لم يتعد عمره الثلاثة عشر عاماً في حديث للإعلام عن المراحل التي أنجز من خلالها الكتاب حيث استغرقت منه وقتاً طويلاً يُقارب ثلاثة أعوام، فقد بدأ رحلة البحث عن المعلومات والتفاصيل في محركات البحث الإلكترونية على شبكة الإنترنت وبعض الكتب والمراجع المتوافرة لديهم في المكتبة بإشراف هبة محمد نذير الحلبي وانتقلوا بعدها للعمل مع رسامين ومصمّمين مختصين ليظهر العمل برؤية بصرية جاذبة للقراء الأطفال.

ولفت عبد الرحمن إلى أن كتابه الذي حمل عنوانموسوعة الديناصوراتيُقدمه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً وهو واحد من مجموعات عالم الحيوان التي نشرتها الدار وتضمّ معلومات عن عالم الديناصورات؛ تلك المخلوقات شبه الأسطورية التي ظهرت لأول مرة في العصر الترياسي، وأنواعها وأصنافها التي انقرضت واختفت عن الوجود منذ ملايين السنين.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه تعلَّم أصول التأليف والكتابة من قراءة الكتب والقصص ولا سيما الموجودة في دار النشر التي ترعرع بين قصصها وكتبها التي تتوجه للأطفال على اختلاف أعمارهم.

وبينما يرتب عبد الرحمن كتبه بحرص وإتقان وثقة عالية بالنفس يقف والده هيثم على بعد خطوات منه ليراقب حركات ابنه المؤلف الصغير عن كثب آملا بأن تثمر بذرة حب الكتابة في روحه ويعرفه العالم بعد عدة سنوات من أهم الكتّاب والمؤلفين السوريين.

وقال والد المؤلف الصغير: “لدي ثلاثة أبناء وفتاة واحدة، أحاول أن أبث بأبنائي روح المحبة للقراءة والوصول إلى المعرفة، عبد الرحمن هو آخر العنقود متعلق بالكتب والقراءة والكتابة عموماً، يتمتع بشخصية اجتماعية، أحبَّ أن يثبت حضوره بالمجتمع بتأليف كتاب خاص به بعد تأثره بالكتب التي تنشرها الدار وإقبال القراء عليها.

ولفت هيثم إلى أن عبد الرحمن لجأ إليه يأخذ مشورة منه بأن يبدأ بتأليف الكتب الأدبية إلا أنه وجه ابنه الصغير باتجاه الكتب العلمية التي تحمل بين طياتها معلومات وحقائق عن المخلوقات ليختار بعدهاعالم الديناصوراتوجمع معلومات علمية هادفة عن هذا الحيوان الذي تعتبر معرفة العامة به ضئيلة.

وأشار هيثم الى أن هذا الكتاب يُعرض في المكتبات المحلية والعربية لكونه من الكتب القليلة التي تطرقت للحديث عن الديناصورات. وهذا ما منح عبد الرحمن تحفيزاً معنوياً وأملاً بأن يصبح كاتباً في المستقبل.

وأعرب عن أمنيته بأن يسعى الأهل لمواكبة مواهب أطفالهم ولا سيما أن الأطفال السوريين ولدوا من رحم العراقة والأصالة في بيئة حضارية منذ الأزل، ويمتلكون الثقافة والمعرفة لبناء سورية ونشر رسائل المحبة والعلم والسلام في جميع انحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى